وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت(ع) الدولية ــ أبنا ــ
مجلة "نيوزويك" الأمريكية أجرت مقابلة مع رئيس المجلس السياسي للمقاومة الإسلامية حركة النجباء تحت عنوان "مفاجآت المقاومة العراقية لبايدن في حربها ضد أمريكا".
وخاطب الشيخ علي الأسدي في هذه المقابلة الرئيس الأمريكي، قائلا: رسالتنا لبايدن هي أنقذ حياة من تبقى من جنودكم من خلال سحب قواتكم من المنطقة؛ لأنكم ستضطرون إلى الهروب أذلاء تحت ضربات محور المقاومة، وستصل أشلاء [جنودكم] إلى أهلهم.
وأكد أن محور المقاومة لديه الاستعداد الكامل لمعركة طويلة الأمد، متابعا، أمريكا تقود الحرب على غزة بشكل مباشر، ولهذا السبب فإن محور المقاومة وحركة النجباء اتخذوا خطوات حاسمة لتشديد هجماتهم. وأميركا سترى من المقاومة مفاجآت لم تتوقعها.
واعتبر رئيس المجلس السياسي للنجباء الزيارة الدورية التي يقوم بها الممثل الأمريكي الخاص في قضية اليمن إلى دول المنطقة دليلا على ضعف السياسة الأمريكية وقال: المسؤولون الأمريكيون يتوسلون من أجل لجم محور المقاومة ويطرحون مقترحات مغرية لوقف الأنشطة العسكرية، لكن كل هذه الإجراءات لم تأت بنتيجة. ونحن نعتقد أن أميركا الآن في أضعف حالاتها وغير قادرة على التفاوض.
وأوضح الأسدي أهداف المقاومة العراقية من دعم عملية طوفان الأقصى، وقال: نسعى لتحييد المشروع الصهيوني الأمريكي من خلال حشد الرأي العام ضد جرائم إسرائيل الهمجية وإجبار التيارات السياسية والعسكرية على تخفيف الضغط على أهالي غزة.
وفي جانب آخر من مقابلته مع نيوزويك، أشار الأسدي إلى علاقة حركة النجباء مع سائر فصائل المقاومة في المنطقة، بما في ذلك إيران، مصرحا: ان التعاون والتنسيق بين حركة النجباء ومحور المقاومة وصل إلى أعلى مستوياته وتوحدت ساحات الصراع في العراق ودول محور المقاومة الأخرى. كما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الداعم الروحي لكافة الجماعات والتيارات التحررية.
وردا على سؤال حول العلاقة بين حركة النجباء وهيئة الحشد الشعبي العراقي، بين القيادي البارز في النجباء أنه على الرغم من أن لواء 12 في الحشد الشعبي يتكون رسميا من مقاتلي حركة النجباء، إلا أن قوات الحشد، كمجموعة تابعة للمؤسسة السيادية، يتلقون أوامرهم من القيادة العامة، ولا يشاركون في هذه المعركة.
وثمن الشيخ علي الأسدي، المواقف الحكيمة للحكومة العراقية لدعم فلسطين، مضيفا: الحقيقة أن الشعب العراقي بمختلف طوائفه وأديانه، يعتبر قضية فلسطين قضية مركزية ويوليها أهمية خاصة.
وفي ختام مقابلته مع المجلة الأميركية، انتقد مرة أخرى نهج بايدن المتناقض تجاه العراق، وذكّر أنه لقد كان يرفض الحرب سابقا، لكنه الآن هو الذي يقود الحرب ويتبع استراتيجية مهاجمة المقاومة. وهذه الازدواجية هي إحدى سمات السياسة الأميركية في الحرب الهجينة.
وحذر رئيس المجلس السياسي للنجباء من أن الجهود الأمريكية لهزيمة حركة النجباء وغيرها من قوات محور المقاومة في العراق لن تكون أكثر نجاحا من المحاولات السابقة لتحقيق نصر عسكري في البلاد، مصرحا: لقد جربتم ذلك من قبل، والآن المقاومة أقوى وأكثر استعداداً.
..........................
انتهى/185