وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الخميس

٧ ديسمبر ٢٠٢٣

١٠:٠٧:١٠ ص
1418134

آية الله رمضاني: بعض الدول العربية رسبوا في القضية الفلسطينية

انتقد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) عدم التفات بعض حكام الدول الإسلامية واعتنائهم بغزة والفتنة الكبرى للعدو الصهيوني، وصرح: للأسف أن بعض الدول العربية رسبوا في القضية الفلسطينية، ويجب علينا لإزالة الفتنة أن نلتفت إلى جميع زوايا القضية.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ التقى عدد من أعضاء تجمع العلماء المسلمين في لبنان بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله رضا رمضاني في طهران، وقد يضم هذا التجمع 270 عضوا من علماء الدين الشيعة والسنة، وعادة تكون نشاطاته تحت إشراف الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصرالله.

وقد رحب آية الله رمضاني في هذا اللقاء بهذا الوفد، وأكد: إن تجمع العلماء المسلمين في لبنان يعد نموذجا من عقلانية علماء المسلمين في لبنان، حيث ينبغي لسائر الدول أن تتأسى وتقتدي به.

وفيما يتعلق بأن أهل البيت (ع) هم أساس الوحدة بين المسلمين، وأضاف: إن السيدة فاطمة عليها السلام قالت: "طاعتنا نظاماً للملة وإمامتنا أماناً من الفُرقة"، وقد أكد سماحة آية الله الخامنئي على أن يتعرف الجميع بما فيهم نخب المجتمع البشري على أهل البيت عليهم السلام.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن بعض المفكرين والمثقفين يستغلون مصطلح الإسلام الرحماني لتمهيد أرضية التطبيع مع الظلمة، بغية الحصول على السلام المستدام، وتابع: إن السلام الذي أكد عليه القرآن والروايات هو الصلح العادل مع التركيز على العدالة والوحدة بين المسلمين.

وأضاف آية الله رمضاني: إن الإسلام وإدارة النبي الأكرم (ص) يقومان على أساس الرحمة، لكن يجب التأكيد على الإسلام الرحماني إلى جانب المقاومة كثقافة قرآنية.

وصرح سماحته: ليبذل تجمع العلماء المسلمين في لبنان قصارى جهدهم حتى يعلّم المجتمع البشري الإسلام الرحماني إلى جانب المقاومة، والمقاومة إلى جانب الإسلام الرحماني، وعلى  أعضاء تجمع العلماء المسلمين أن يتطرقوا إلى هذا المجال بشكل علمي ودقيق.

وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على أننا اليوم نعيش منعطفا تاريخينا، وأن علماء المسلمين والمسلمين أيضا جميعا على نواجه اختبارا كبيرا.

وأشار آية الله رمضاني إلى جرائم الكيان الغاصب الصهيوني مؤكدا أن القضية الفلسطينية ليست اليوم قضية عربية بل هي الآن تمثل جبهة الحق والباطل، وجبهة الإيمان والكفر، وتحظى بأهمية عالمية.

وانتقد سماحته عدم التفات بعض حكام الدول الإسلامية واعتنائهم بغزة والفتنة الكبرى للعدو الصهيوني، وصرح: للأسف أن بعض الدول العربية رسبوا في القضية الفلسطينية، ويجب علينا لإزالة الفتنة أن نلتفت إلى جميع زوايا القضية.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى ما يتظاهر الصهاينة من مظلومية، وتابع: يزعم قادة الصهاينة أن حركة حماس هاجمتها، وهم الآن يردون عليها، لكننا علينا أن نأخذ بعين الاعتبار الكيان أنّ الغاصب الصهيوني احتل حتى الآن ثلث الأراضي الفلسطينة، وارتكب جرائم بشعة كمجزرة صبرا وشاتيلا، ولعشرات المرات وجه هجمات على غزة، ما أسفر عن نزوح مئات الآلف عن موطنهم، وقد ارتكبوا أكبر إحصاء في انتهاك حقوق الإنسان في جميع العالم، ولم يكتف كيان الغاصب بالعدوان على غزة فحسب، بل يسعى لاحتلال مناطق مختلفة في العالم حتى يستعبد أهاليها.

ولفت آية الله رمضاني إلى أن الرأي العام العالمي يحارب بشدة العنصرية، وأن عنصرية الصهيانية هي أشد العنصريات كراهية على المستوى الدولي، أضاف: على تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن يستخدم مثل هذه المصطلاحات والعبارات لإزالة الفتنة والتي تقع محل القبول في المجتمع الدولي.

وقال سماحته: ما إذا أردنا أن نقارع الفتنة الكبرى التي يقوم بها هذا الكيان يجب أن نقدم تعريفا بالإستراتيجيات وأساليب هذه المواجهة، ونعزز الوحدة والتكاتف بيننا، وننشر هذه الفكرة بين علماء الشيعة والسنة.

وفي الختام قدم الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) الشكر الجزيل لتجمع العلماء المسلمين على ما يقدمونها من نشاطات ومجاهدات في لبنان، وقال: إننا ندعم تجمع المسلمين ليس في لبنان فحسب، بل في جميع أرجاء العالم. والجدير بالذكر، شارك في هذا اللقاء رئيس تجمع المسلمين في لبنان "الشيخ غازي حنيية"، والكاتب والباحث الشيعي اللبناني "علي حسن خازم"، رئيس مجلس إدارة تجمع المسلمين في لبنان "حسان عبد الله"، و أحد علماء أهل السنة في لبنان و"الشيخ ماهر مزهر"، ومسؤول العلاقات السياسية في التجمع "الشيخ حسين غبريس"، والخطيب والشاعر والعضو الفعال في المجلس المركزي لتجمع العلماء المسلمين "الشيخ إبراهيم البريدي".

......

انتهى/ 278