وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ لا ترغب الغالبية العظمى من سكان مستوطنات غلاف غزة الإسرائيليين بالعودة للعيش بهذه المستوطنات إذا انتهى العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ 49 يوما، بسبب تحول تلك المناطق إلى نقطة ضعف أمام ضربات المقاومة الفلسطينية.
وأرود تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، مقابلات مع أسر فرت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي من مستوطنات الغلاف صوب مدينتي تل أبيب وإيلات على البحر الأحمر. وترى هذه الأسر أن العودة مجددا لن تكون خيارا في الفترة المقبلة.
وتتكون تلك التجمعات من حوالي 50 مستوطنة معروفة منذ ذلك الحين بغلاف غزة، وهو الاسم الذي تردد كثيرا منذ عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويبلغ عدد سكان غلاف غزة أكثر من 60 ألفا، ويرتفع إلى أكثر من 200 ألف مع احتساب بعض البلدات والأحياء القريبة التي طالتها صواريخ المقاومة الفلسطينية، وهم الآن نازحون إما في تل أبيب أو في فنادق ومنتجعات إيلات.
وإلى جانب كون هذه المستوطنات، خط الدفاع الأول للكيان الصهيوني الغاصب أمام قطاع غزة، فإنها تعد كذلك موردا رئيسا للأسواق الصهيونية في قطاعي المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية.
رقعة مهمة
وتشير بيانات لاتحاد المزارعين الإسرائيليين، إلى أهمية أراضي غلاف غزة بالنسبة للأمن الغذائي الزراعي لسوق الكيان الصهيوني المحتل.
ووفق بيانات الاتحاد، فإن 75% من الخضروات المستهلكة في إسرائيل تأتي من غلاف غزة، إضافة إلى 20% من الفاكهة، و6.5% من الحليب.
وتُعرف المنطقة المحيطة بقطاع غزة باسم "رقعة الخضار الإسرائيلية" التي تحتوي أيضا مزارع للدواجن والماشية، إلى جانب مزارع للأسماك.
ومنذ عقود يفرض الكيان الصهيوني الغاصب قيودا مشددة على الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة الواقعة مقابل الغلاف، وتمنع المزارعين الفلسطينيين من استغلال أراضيهم، عدا عن تعرض تلك المساحات لقصف صهيوني في كل عملية عسكرية ضد القطاع.
ورغم إعلان وزارة الزراعة للكيان الصهيوني الغاصب التزامها الكامل بدعم مزارع غلاف غزة، وتخصيص مبلغ 2.5 مليون شيكل (625 ألف دولار) لدعم المزارعين، فإن التجارب السابقة للمزارعين، تشي بأن عودتهم مستقبلا إلى هناك، قد لا تكون صعبا جدا.
ويشكو مزارعو مستوطنات غلاف غزة من وعود لا يتم الإيفاء بها من جانب وزارة الزراعة، التي وعدتهم سابقا بتقديم دعم بقيمة 770 مليون شيكل كجزء من إصلاح رسوم الاستيراد، لكنهم لم يتلقوا ذلك.
إعادة السكان
وتخشى حكومة الاحتلال غير الشرعية برئاسة بنيامين نتنياهو، من جدية تصريحات المستوطنين بأن عودتهم لبلدات الغلاف ليست خيارا مطروحا، إلا أن أحد السيناريوهات يتمثل في تقديم حوافز مالية وإعفاءات ضريبية للراغبين بالعودة.
وفي أكثر من مناسبة، نفذ الكيان الصهيوني الغاصب هذه الخطوة لتشجيع الإسرائيليين على العيش بالمستوطنات المقامة غير الشرعية على أراضي الضفة الغربية، خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
..................
انتهى / 232
وأرود تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، مقابلات مع أسر فرت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي من مستوطنات الغلاف صوب مدينتي تل أبيب وإيلات على البحر الأحمر. وترى هذه الأسر أن العودة مجددا لن تكون خيارا في الفترة المقبلة.
وتتكون تلك التجمعات من حوالي 50 مستوطنة معروفة منذ ذلك الحين بغلاف غزة، وهو الاسم الذي تردد كثيرا منذ عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويبلغ عدد سكان غلاف غزة أكثر من 60 ألفا، ويرتفع إلى أكثر من 200 ألف مع احتساب بعض البلدات والأحياء القريبة التي طالتها صواريخ المقاومة الفلسطينية، وهم الآن نازحون إما في تل أبيب أو في فنادق ومنتجعات إيلات.
وإلى جانب كون هذه المستوطنات، خط الدفاع الأول للكيان الصهيوني الغاصب أمام قطاع غزة، فإنها تعد كذلك موردا رئيسا للأسواق الصهيونية في قطاعي المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية.
رقعة مهمة
وتشير بيانات لاتحاد المزارعين الإسرائيليين، إلى أهمية أراضي غلاف غزة بالنسبة للأمن الغذائي الزراعي لسوق الكيان الصهيوني المحتل.
ووفق بيانات الاتحاد، فإن 75% من الخضروات المستهلكة في إسرائيل تأتي من غلاف غزة، إضافة إلى 20% من الفاكهة، و6.5% من الحليب.
وتُعرف المنطقة المحيطة بقطاع غزة باسم "رقعة الخضار الإسرائيلية" التي تحتوي أيضا مزارع للدواجن والماشية، إلى جانب مزارع للأسماك.
ومنذ عقود يفرض الكيان الصهيوني الغاصب قيودا مشددة على الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة الواقعة مقابل الغلاف، وتمنع المزارعين الفلسطينيين من استغلال أراضيهم، عدا عن تعرض تلك المساحات لقصف صهيوني في كل عملية عسكرية ضد القطاع.
ورغم إعلان وزارة الزراعة للكيان الصهيوني الغاصب التزامها الكامل بدعم مزارع غلاف غزة، وتخصيص مبلغ 2.5 مليون شيكل (625 ألف دولار) لدعم المزارعين، فإن التجارب السابقة للمزارعين، تشي بأن عودتهم مستقبلا إلى هناك، قد لا تكون صعبا جدا.
ويشكو مزارعو مستوطنات غلاف غزة من وعود لا يتم الإيفاء بها من جانب وزارة الزراعة، التي وعدتهم سابقا بتقديم دعم بقيمة 770 مليون شيكل كجزء من إصلاح رسوم الاستيراد، لكنهم لم يتلقوا ذلك.
إعادة السكان
وتخشى حكومة الاحتلال غير الشرعية برئاسة بنيامين نتنياهو، من جدية تصريحات المستوطنين بأن عودتهم لبلدات الغلاف ليست خيارا مطروحا، إلا أن أحد السيناريوهات يتمثل في تقديم حوافز مالية وإعفاءات ضريبية للراغبين بالعودة.
وفي أكثر من مناسبة، نفذ الكيان الصهيوني الغاصب هذه الخطوة لتشجيع الإسرائيليين على العيش بالمستوطنات المقامة غير الشرعية على أراضي الضفة الغربية، خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
..................
انتهى / 232