كنعاني: دعم إيران للمقاومة الإقليمية ليس مخفياً/ نتائج زيارة وفد طالبان الى طهران كانت واعدة

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي حول التطورات في فلسطين: حسب وسائل الإعلام، ذكر مدير فرع غزة في الصليب الأحمر الدولي أننا أمام كارثة رهيبة. هذه تصريحات مسؤول عن غزة ويضيف هذا المسؤول أن الناس يتصلون بنا ليلاً ونهاراً للذهاب إلى بر الأمان.

وأضاف: منظمة الصحة العالمية تصف حالة مستشفى الشفاء بالمقلقة. وهذا هو رأي السلطات الدولية فيما يتعلق بالوضع الإنساني في المناطق الحرجة. وقال كنعاني من المسؤول عن حالة مستشفى الشفاء غير الكيان الصهيوني وداعميه وخاصة الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية؟

وأوضح كنعاني أن الكيان الصهيوني يقصف المستشفيات بكل وقاحة، وقد حاصر مستشفى الشفاء وأطلق النار عليه، مضيفاً: "العالم لا يظهر أي رد فعل رادع". والنتيجة استهداف المستشفيات الأخرى واحداً تلو الآخر، وانقطاع الماء والكهرباء، ومنع الوقود والطاقة، والنتيجة استشهاد الأطفال المظلومين واحداً تلو الآخر.

وتابع: من يجب أن ينتبه؟ غير الحكومة الأمريكية وإنجلترا وفرنسا وألمانيا؟ ومن يجب أن يلتفت إلى آراء شعوب العالم التي تريد إنهاء الحرب؟ إنها مسؤولية العالم أن يتخذ إجراءات ضد هذا الكيان الوحشي، الذي بدعم دولي من الحكومة الأمريكية في مجلس الأمن يرتكب بهدوء جرائم فظيعة لا يمكن وصفها. ونأمل أن يعود العالم إلى رشده. لا تسمحوا باستمرار الجرائم وانتبحوا لصرخة أهل غزة المظلومين واتخاذ الإجراءات العملية.

وفيما يتعلق بالدبلوماسية الإيرانية النشطة لوقف الجرائم في غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إيران بدأت وما زالت تتخذ إجراءات مختلفة على كافة المستويات فيما يتعلق بالوضع المفجع في غزة منذ اليوم الأول للهجوم على قطاع غزة. . وأعلنا على المستوى الوطني أن ما قامت به القوات الفلسطينية هو عمل مشروع تماما في إطار حقوق الشعب الفلسطيني وقد تم الاعتراف بهذا الحق المشروع من منظور القانون الدولي.

وأشار كنعاني إلى النقطة التالية وهي جهود إيران في المنطقة، وقال: إن إيران حاولت إقناع الحكومات بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمنع جرائم الكيان. وقام رئيس السلك الدبلوماسي برحلات دورية وتم إجراء مراسلات هاتفية بين الرئيس ورؤساء الدول.

وتابع: كما شهدنا انعقاد قمة رؤساء الدول الإسلامية. ومن خلال الرسائل التي تم إرسالها، طلب من الدول أن تحاول القيام بدورها، وكذلك الدول الصديقة الأعضاء في مجلس الأمن.

كانت جهود إيران لتعبئة دول المنطقة حول فلسطين ناجحة

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن إيران بذلت جهوداً على كافة المستويات وقال: لحسن الحظ عقدت القمة وشارك فيها الرئيس. إن اللقاء على هذا المستوى وببنود جيدة ومقبولة يدل على أن جهود إيران لحشد الدول العربية الإسلامية في المنطقة لصالح القضية الفلسطينية كانت ناجحة.

وأشار كنعاني إلى أربع قضايا رئيسية على مستوى أولويات إيران، وهي وقف الحرب و رفع الحصار وفتح المعبر الإنساني وإرسال المساعدات الإنسانية، وكذلك مواجهة الإجراءات القسرية للكيان وتهجير الشعب الفلسطيني.

وتابع: في الجولات الثلاث للمحادثة الهاتفية لوزير الخارجية مع نظيره المصري واللقاء الجيد الذي جرى في الرياض، كانت مسألة المساعدات وفتح معبر رفح من القضايا التي شددت عليها إيران.

نتائج زيارة وفد طالبان الى طهران كانت واعدة

وعن رحلة وفد طالبان إلى إيران قال كنعاني: فيما يتعلق بقضية حق ماء ايران، أثارت السلطات الإيرانية هذا الموضوع في محادثاتها وهو أحد مطالب إيران. وتهدف هذه الرحلة إلى تعزيز العلاقات التجارية بين إيران وأفغانستان. لقد حاولت إيران أن تثبت أنها كدولة صديقة وشقيقية، تبحث عن تحسين الظروف الاقتصادية لشعب افغانستان وتحسين العلاقات بين إيران وأفغانستان. وكانت نتائج الرحلات واعدة. وركزت المذكرات الخمس التي تم التوقيع عليها خلال هذه الرحلة بشكل أساسي على العلاقات التجارية. وبشكل عام، كانت هذه الرحلة ناجحة ووفرت أرضية جديدة للبلدين لتعزيز تعاونهما في إطار المصالح المشتركة.

تحفظات إيران تنعكس في البيان الختامي لقمة الرياض

وأشار كنعاني إلى التحفظات الرسمية لإيران فيما يتعلق ببعض بنود البيان الختامي، وقال كنعاني: إن إيران أعربت عن هذه التحفظات في نهاية القمة، وتم نقلها رسميا إلى الأمانة العامة. المهم أن هذا الاجتماع تم وكان ناجحا. لكن هذا الاجتماع كان ضروريا لتنفيذ أحكام القرار وعلى اللجنة التي سيتم تشكيلها أن تتابع بجدية الأمور المطلوبة في المحافل الدولية.

وأضاف: علاوة على ذلك فإن الشعب الفلسطيني يتوقع من الحكومات الإسلامية أن تتخذ الإجراءات اللازمة على المستوى العملي إضافة إلى القرار، وهذا هو مطلب إيران أيضا وعقدت اجتماعات على مستوى الرئيس وعلى مستوى وزير الخارجية، مفادها أن الدول الإسلامية تستخدم قدراتها الاقتصادية ضد الكيان الصهيوني يعني انه توقفوا عن إرسال النفط وأيضاً أوقفوا العلاقات مع هذا الكيان.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية هذه الحالات بأنها قدرات موجودة تحت تصرف الحكومات ولها آثارها الخاصة، وقال: تأمل إيران أن تستخدم، بالإضافة إلى الآليات المتعددة الأطراف للدول الإسلامية، قدرتها الخاصة للضغط على الكيان. .. العالم مسؤول عن القضية الفلسطينية.

المقاومة الإقليمية لا تتلقى أوامر من إيران، وإيران لا تعطي أوامر أيضاً

وأضاف: لقد ذكرنا مرات عديدة أن فصائل المقاومة في المنطقة لا تتلقى أوامر من إيران، ولا نحن كذلك. وامريكا بدلاً من توجيه الاتهامات، يجب علىها أن تنتبه إلى سلوكها وأفعالها غير المقبولة الداعمة للكيان الصهيوني. منذ البداية، أعربت إيران عن قلقها من اتساع نطاق الحرب، ومن ناحية أخرى، أعلنا أن استمرار دعم أمريكا لجرائم الكيان ومعارضة وقف إطلاق النار يمكن أن يصبح أساساً للحرب وفتح جبهات جديدة.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية: يجب على أمريكا أن تفهم أنه فقط من خلال الوقف الفوري لعمليات القتل ورفع الحصار الكامل وسحب الجيش من المنطقة، يمكنها منع احتمال انتشار الحرب إلى مناطق أخرى. الأمر يعتمد بشكل كامل على سلوك الكيان الصهيوني والحكومة الأمريكية كراعي.

إيران تؤمن بإقامة دولة فلسطينية من البحر إلى النهر

وحول رأي بعض الدول بشأن تشكيل حكومتين على الأراضي الفلسطينية، قال: إيران تؤمن بتشكيل دولة فلسطينية واحدة من البحر إلى النهر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. كما أكد السيد رئيسي في الرياض على هذه القضية، مذكراً بالحل الدبلوماسي الإيراني المسجل في الأمم المتحدة بإجراء استفتاء شامل لجميع المواطنين الفلسطينيين. إن موقف إيران من القضية الفلسطينية واضح ولم يتغير.

على مجلس الأمن أن يمارس ضغوطا جدية على الكيان الصهيوني لاستخدامه القنابل الفسفورية

وفيما يتعلق بالتهديد باستخدام القنابل الذرية من قبل الكيان الصهيوني، قال كنعاني: هذا الأمر يجب أن يعرض على مجلس الأمن. إن قضية الأسلحة غير التقليدية والقنابل الفسفورية مسؤولية المجتمع الدولي ومجلس الأمن الاهتمام بها وممارسة ضغوط جدية على الكيان.

دعم إيران للمقاومة الإقليمية ليس مخفياً

وحول اتهام الكيان الصهيوني لإيران بدعم فصائل المقاومة، قال: دعم إيران للمقاومة ليس سرا. إننا نعتبر المقاومة ضد الصهيونية مشروعة ولها حق معترف به دوليا.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أننا لا نخفي دعم إيران لفصائل المقاومة، وقال: سنواصل دعمنا السياسي والروحي. تتمتع فصائل المقاومة بالقدرة اللازمة لمقاومة الكيان وقد أظهرت هذه القدرة. إن ادعاءات الكيان الصهيوني سخيفة، ويسعى إلى تبرير فشله المشين. وأظهرت معركة طوفان الأقصى أن المقاومة لديها القدرة على تصميم وتنفيذ عمليات كثيرة ضد الكيان .

الرسائل التي ترسلها أمريكا تتناقض مع ما نراه على أرض الواقع

وعن الرسائل التي بعثتها الولايات المتحدة، قال كنعاني: الأميركيون كانوا يرسلون رسالة مفادها أننا لا نتطلع إلى توسيع الحرب ويجب أن تستخدموا نفوذكم لمنع تصعيد الحرب. وكان جوابنا أن فصائل المقاومة تقرر بشكل مستقل. وهذه الرسائل الأميركية تتناقض مع الواقع. وأميركا مسؤولة عن الحرب وتقف إلى جانب الكيان الصهيوني، كما أنها منعت صدور قرار لوقف هجمات الكيان. ويجب على الحكومة الأميركية أن ترد على هذه التناقضات.

يجري تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق

وفيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية قال: يتم متابعة الاتفاقيات الأمنية في إطارها وتنفيذها. كما قدمت السلطات العراقية تقارير حول كيفية تنفيذها. وأعلنوا بعض المواقف والآراء مؤخرا. وتتم متابعة هذه القضية في إطار اللجنة المشتركة بين البلدين.

لدينا تقييم إيجابي للاجتماع بين رئيسي إيران ومصر

وعن لقاء رئيس بلادنا مع نظيره المصري والعلاقات الإيرانية المصرية، قال كنعاني: لقاء رئيسي إيران ومصر في الرياض كان لقاءً مهماً لدينا تقييم إيجابي للزيارة وجرت مناقشات جيدة فيما يتعلق بفلسطين، وبحثا ضرورة تعزيز الدعم لفلسطين وإعادة فتح معبر رفح.

وأضاف المتحدث: كما قرر أن يجري وزيرا خارجية البلدين محادثات حول تعزيز العلاقات بين البلدين. ونعتبر أن تحسين العلاقات بين طهران والقاهرة يصب في مصلحة البلدين والمنطقة. هناك دولتان في العالم الإسلامي تتمتعان بالقدرة. وتساعد هذه الأمور على لعب دور فعال في تعزيز المصالح الإقليمية في ظل تعزيز العلاقات الثنائية.

نحن نتطلع إلى إرسال سفير إلى اليمن

وعن ارسال السفير إلى اليمن قال: نحن نهتم بإرسال السفير، وبعض الأمور تتعلق بالأوضاع الداخلية لليمن، ومع تحسن الأوضاع سيتم التحضير لإرسال السفير.

وتقول أمريكا إن وقت وقف إطلاق النار لم يحن بعد

وفيما يتعلق بالسلوك المزدوج لبعض مؤيدي الكيان الصهيوني في عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: مسؤولون في الحكومة الأمريكية وبعض مؤيدي الكيان يقولون إنه على الرغم من صعوبة الوضع، انه لم يتم الان الوقت لوقف إطلاق النار.

وتابع كنعاني: أكثر من خمسين دولة أعلنت في الرياض رغبتها لوقف إطلاق النار. وأعلنت أكثر من 120 دولة في الأمم المتحدة أنها تريد إنهاء الحرب. كما تعلن شعوب العالم باستمرار في الشوارع. إن وقف الحرب مطلب عالمي. لكن من لا يلتزم هي الحكومة الأمريكية وعدة دول أوروبية.

نأمل أن يكون الحكم القضائي الذي صدر بحق حميد نوري بعد فترة طويلة عادلاً

وقال أيضاً عن إجراءات محاكمة حميد نوري في السويد: موقفنا واضح فيما يتعلق بالقضية التي رفعها السيد نوري. إطلاق سراحه غير المشروط وإجراءات المحكمة غير القانونية للعودة إلى إجراءاتها الصحيحة. نأمل أن يكون الحكم الذي سيصدر بعد المحاكمة الطويلة لهذا المواطن الإيراني عادلاً. لقد تم أخذ هذه القضية بعين الاعتبار دائمًا في مفاوضاتنا مع السلطات السويدية.

حضور السفير السعودي في معرض إيران التكنولوجي يعتبر جزءا من الواجبات المشتركة للدبلوماسيين

وعن زيارة السفير السعودي لمعرض العلوم والتكنولوجيا في إيران، قال كنعاني: في ظل استئناف العلاقات السياسية بين إيران والسعودية، تم تهيئة الأرضية لتعزيز التعاون بما فيه الاقتصادي والتجاري. وهذه إحدى القضايا المتفق عليها بين البلدين. لدينا بالفعل آليات ووثائق للتعاون وهذا يمكن أن يساعد.

وتابع: زيارة المعرض التكنولوجي عادة ما تكون من بين الواجبات المشتركة للدبلوماسيين. وفي المحادثات بين وزيري خارجية البلدين، وكذلك السيد الرئيس وولي عهد المملكة العربية السعودية، كانت القضايا الاقتصادية محور اهتمام البلدين. ونأمل أن نرى توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين.

توقعات إيران من الصين فيما يتعلق بفلسطين وزيارة الرئيس الأمريكي لبكين