وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ ربما كان هجوم الكيان الصهيوني على مستشفى المعمداني في غزة والقتل المروع لأكثر من ألف امرأة وطفل فلسطيني يعتبر في البداية ردا قويا على عملية طوفان الأقصى من قبل القادة والجيش الإسرائيلي لكن في الساعات الأولى وعندما اتضحت أبعاد هذه الوحشية، صدمت المجتمع الدولي ووضعت الصهاينة في ورطة، على الأقل في الرأي العام.
إن الهروب من تبعات مقتل أكثر من ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بقصف مستشفى تم إعلانه مكانا آمنا، أجبر الصهاينة على توجيه أصابع الاتهام إلى المقاومة الفلسطينية في السيناريو الأول و يعلن أن انحراف صاروخ المقاومة هو سبب الانفجار في مستشفى المعمداني.
وبطبيعة الحال، لم يكن هذا "التفاف وقلب الحقائق" مثمرا للغاية، وقد جذبت هذه الجريمة الناس من العديد من بلدان العالم المختلفة إلى الشوارع في البداية وعلى إثر هذه الجريمة، أعلن الحداد العام في مختلف البلدان، وأدانت شخصيات دينية وسياسية بشدة هذا العمل الفظيع، واعتبرته مثالا واضحا على "جريمة حرب" و"كارثة إنسانية".
وفي بعض الدول تشكلت تجمعات كبيرة استمرت لعدة أيام، وفي بعض الدول تعرضت سفارتا الكيان الصهيوني والولايات المتحدة للهجوم وكان بعضهم على استعداد للقتال مع النظام الصهيوني، وفي الساعات التالية توجهوا إلى حدود الأراضي المحتلة.
الآن مر أسبوع على جريمة مستشفى المعمداني.على الرغم من أن سؤال الرأي العام من الحكومات والمنظمات الدولية هو ما هي عواقب الإبادة الجماعية في مستشفى غزة على نظام قتل الأطفال الإسرائيلي؛ لكن السؤال الأساسي، بحسب الكاتب، هو: ما هي سيناريوهات النظام الصهيوني لقصف المعمداني؟
وقد أعلن الجيش الصهيوني هذا المكان لأول مرة كمكان آمن لسكان غزة، ثم تعرض لقصف مستهدف. وقُتل آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال. ولا يمكن أن نتصور أن النظام الصهيوني لم يأخذ في الاعتبار عواقب هذا الإجراء؛ ومن غضب المسلمين وأنصار شعب غزة المظلوم الذي وصل إلى "نقطة الغليان" إلى طرد السفراء وإغلاق السفارات الإسرائيلية في بلدان مختلفة (وهو ما لم يحدث بالطبع إلا في بلدان قليلة).
والآن يطرح هذا السؤال، كم من أهل غزة استشهدوا بعد جريمة مستشفى المعمداني؟ كم عدد النساء والأطفال الذين فقدوا حياتهم تحت أنقاض الطائرات المقاتلة والصواريخ الإسرائيلية؟ وبحسب إعلان وزارة الصحة في غزة، فقد بلغ عدد شهداء هجمات الاحتلال الصهيوني على غزة أكثر من 6000 شهيد، منهم أكثر من 2500 طفل و300 امرأة.
في الأسبوع الأخير (وبعد جريمة مستشفى المعمداني) وصل عدد الشهداء في غزة إلى أكثر من ضعف عدد الجريمة في مستشفى المعمداني، وهناك ناقوس الخطر من أن النظام الصهيوني يستخدم الجريمة في هذا المستشفى لإثارة مشاعر المجتمع الدولي إلى درجة الغليان، ولتصبح لاحقاً "إعتبار المجازر أمراً عادياً" هو ما فعله بعد ذلك؛ جرائم قتل يومية لا تجعل الرأي العام يتفاعل بقدر جريمة ليلة الحادثة المروعة (الثلاثاء 17 أكتوبر)!
بقلم رئيس تحرير وكالة أبنا للأنباء
إن الهروب من تبعات مقتل أكثر من ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بقصف مستشفى تم إعلانه مكانا آمنا، أجبر الصهاينة على توجيه أصابع الاتهام إلى المقاومة الفلسطينية في السيناريو الأول و يعلن أن انحراف صاروخ المقاومة هو سبب الانفجار في مستشفى المعمداني.
وبطبيعة الحال، لم يكن هذا "التفاف وقلب الحقائق" مثمرا للغاية، وقد جذبت هذه الجريمة الناس من العديد من بلدان العالم المختلفة إلى الشوارع في البداية وعلى إثر هذه الجريمة، أعلن الحداد العام في مختلف البلدان، وأدانت شخصيات دينية وسياسية بشدة هذا العمل الفظيع، واعتبرته مثالا واضحا على "جريمة حرب" و"كارثة إنسانية".
وفي بعض الدول تشكلت تجمعات كبيرة استمرت لعدة أيام، وفي بعض الدول تعرضت سفارتا الكيان الصهيوني والولايات المتحدة للهجوم وكان بعضهم على استعداد للقتال مع النظام الصهيوني، وفي الساعات التالية توجهوا إلى حدود الأراضي المحتلة.
الآن مر أسبوع على جريمة مستشفى المعمداني.على الرغم من أن سؤال الرأي العام من الحكومات والمنظمات الدولية هو ما هي عواقب الإبادة الجماعية في مستشفى غزة على نظام قتل الأطفال الإسرائيلي؛ لكن السؤال الأساسي، بحسب الكاتب، هو: ما هي سيناريوهات النظام الصهيوني لقصف المعمداني؟
وقد أعلن الجيش الصهيوني هذا المكان لأول مرة كمكان آمن لسكان غزة، ثم تعرض لقصف مستهدف. وقُتل آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال. ولا يمكن أن نتصور أن النظام الصهيوني لم يأخذ في الاعتبار عواقب هذا الإجراء؛ ومن غضب المسلمين وأنصار شعب غزة المظلوم الذي وصل إلى "نقطة الغليان" إلى طرد السفراء وإغلاق السفارات الإسرائيلية في بلدان مختلفة (وهو ما لم يحدث بالطبع إلا في بلدان قليلة).
والآن يطرح هذا السؤال، كم من أهل غزة استشهدوا بعد جريمة مستشفى المعمداني؟ كم عدد النساء والأطفال الذين فقدوا حياتهم تحت أنقاض الطائرات المقاتلة والصواريخ الإسرائيلية؟ وبحسب إعلان وزارة الصحة في غزة، فقد بلغ عدد شهداء هجمات الاحتلال الصهيوني على غزة أكثر من 6000 شهيد، منهم أكثر من 2500 طفل و300 امرأة.
في الأسبوع الأخير (وبعد جريمة مستشفى المعمداني) وصل عدد الشهداء في غزة إلى أكثر من ضعف عدد الجريمة في مستشفى المعمداني، وهناك ناقوس الخطر من أن النظام الصهيوني يستخدم الجريمة في هذا المستشفى لإثارة مشاعر المجتمع الدولي إلى درجة الغليان، ولتصبح لاحقاً "إعتبار المجازر أمراً عادياً" هو ما فعله بعد ذلك؛ جرائم قتل يومية لا تجعل الرأي العام يتفاعل بقدر جريمة ليلة الحادثة المروعة (الثلاثاء 17 أكتوبر)!
بقلم رئيس تحرير وكالة أبنا للأنباء