وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ استعرض بحث علمي للباحثة م. د. هدى علي حيدر من كلية الآداب في الجامعة العراقية، موقف النبي محمد (صلى الله عليه وآله) من أديان الجزيرة العربية.
جاء ذلك خلال الجلسة الصباحية من اليوم الثاني للمؤتمر الثالث لدار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، الذي يُعقد تحت شعار (رَسُولٌ مِّنَ اللهِ يَتْلُواْ صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) وبعنوان (السيرة النبوية في كتب التفسير).
جاء ذلك خلال الجلسة الصباحية من اليوم الثاني للمؤتمر الثالث لدار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، الذي يُعقد تحت شعار (رَسُولٌ مِّنَ اللهِ يَتْلُواْ صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) وبعنوان (السيرة النبوية في كتب التفسير).
وتطرق البحث الذي حمل عنوان (موقف النبي محمد -صلى الله عليه وآله- من أديان الجزيرة العربية في ضوء القرآن والتفسير)، إلى تدرج الوعي الديني عند العرب وفي بيئة النبي محمد (صلّى الله عليه وآله) من وثنية مادية وطبيعية وقوى طبيعية إلى وثنية غير مادية روحية وخفية، وإلى فكرة الله تعالى والاعتراف به إلهًا أعظم خالق الأكوان، مع إشراك آلهة أخرى معه ماديين وغير ماديين، إلى انقلاب هؤلاء الشركاء إلى شفعاء لدى الله ووسطاء، واعتبار الأوثان المادية رموزًا، ثمّ الاتجاه إلى الله تعالى وحمده في شيء من الحيرة، وارتقاب نذير أو نبي ينقذ من هذه الحيرة، فكان هذا المنذر محمدًا (صلّى الله عليه وآله).
وبيّن البحث أنّ النبي محمد (صلى الله عليه وآله) كان ذروة تطور الحركة التوحيدية بين العرب، وبدء انطلاقة جديدة لها، وهكذا وُلِد النبي (صلى الله عليه وآله) في بيت يعرف بالحنيفية والتوحيد، ثمّ عاش وتزوج في بيئة تدعو إليهما، فالحنيفية ولدت محمدًا (صلى الله عليه وآله)، ومحمد (صلى الله عليه وآله) دمجها بالتوحيد الكتابي باسم الإسلام ومحمد (صلّى الله عليه وآله) لا يرى فرقًا بين الحنيفية والإسلام وتوحيد التوراة والإنجيل، لأنّ الحنيف هو الذي لا يُشرك بالله.
وأشار الباحث إلى أنّ حياة النبي محمد (صلّى الله عليه وآله) الفكرية مرت بخمسة عهود، وهي بأجمعها ترينا موقف محمد من أديان شبه الجزيرة العربية، وكيف تطورت السيرة النبوية والدعوة القرآنية حتى انتهى به المطاف إلى إنشاء (أمة وسط)، بين الكتابيين والمشركين من العرب، ختمها بدعوة اسم التوحيد الكتابي إلى (كلمة سواء) في الإسلام.
........
انتهى/ 278
وبيّن البحث أنّ النبي محمد (صلى الله عليه وآله) كان ذروة تطور الحركة التوحيدية بين العرب، وبدء انطلاقة جديدة لها، وهكذا وُلِد النبي (صلى الله عليه وآله) في بيت يعرف بالحنيفية والتوحيد، ثمّ عاش وتزوج في بيئة تدعو إليهما، فالحنيفية ولدت محمدًا (صلى الله عليه وآله)، ومحمد (صلى الله عليه وآله) دمجها بالتوحيد الكتابي باسم الإسلام ومحمد (صلّى الله عليه وآله) لا يرى فرقًا بين الحنيفية والإسلام وتوحيد التوراة والإنجيل، لأنّ الحنيف هو الذي لا يُشرك بالله.
وأشار الباحث إلى أنّ حياة النبي محمد (صلّى الله عليه وآله) الفكرية مرت بخمسة عهود، وهي بأجمعها ترينا موقف محمد من أديان شبه الجزيرة العربية، وكيف تطورت السيرة النبوية والدعوة القرآنية حتى انتهى به المطاف إلى إنشاء (أمة وسط)، بين الكتابيين والمشركين من العرب، ختمها بدعوة اسم التوحيد الكتابي إلى (كلمة سواء) في الإسلام.
........
انتهى/ 278