وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الخميس

١٩ أكتوبر ٢٠٢٣

٣:٣٦:٢٧ م
1402883

إخفاقٌ إسرائيليٌّ مُجلجلٌ.. هل انتصرت فلسطين بمعركة الوعيْ؟

في السياق عينه، كشفت ليراز مرغليت الخبيرة الإعلاميّة بصحيفة (معاريف) النقاب، “عن قيام إسرائيل في الفترة الحاليّة بتشكيل خلية عملٍ جديدةٍ لإدارة معركة الوعي أمام حماس، التي لا تتوقف عن القيام بمزيد من الخطوات في حربها النفسية ضدّ إسرائيل.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ في الوقت الذي تُواصِل فيه إسرائيل عدوانها الهمجيّ ضدّ قطاع غزّة، تدور في الفضاء الرقميّ معركةً أخرى حول الرواية والانتصار في معركة كيّ الوعيْ، ومع أنّ دولة الاحتلال تتمتّع بتأييدٍ عالميٍّ لسياستها ضدّ غزّة، لكن الأمور تُشير إلى أنّه في الحرب الإعلاميّة، وتحديدًا على شبكات التواصل الاجتماعيّ، تميل الكفّة لصالح الرواية الفلسطينيّة، وفق ما أكّده خبراء في القضية من إسرائيل.

وفي هذا السياق كشفت أوريت بيرلوف الباحثة بمعهد دراسات الأمن القوميّ، وخبيرة شبكات التواصل الاجتماعي في الوطن العربي، في تقرير نشرته صحيفة (معاريف) العبرية، “أنّ نشطاء حماس وأنصارها يشّنون الهجوم الأكثر كثافةً عبر الفضاء الأزرق، ويتّم بثها مباشرة على فيسبوك لمدة 24 ساعة في اليوم الواحد، وهي المرّة الأولى التي يدخلون فيها بكاميراتٍ مفتوحةٍ على فيسبوك وتيك توك وإنستغرام”.

 ومن ناحيته، ذكر غاي تيتونوفيتش الرئيس التنفيذي لشركة CHEQ الإسرائيليّة التي تحارب الروبوتات عبر الإنترنت، أنّه “يُتابِع عن كثب ما يحدث على شبكات التواصل، حيث توزع حماس مقاطع فيديو للتأثير على الوعي، وتقويض الردع الإسرائيليّ، وهذه المنشورات تحظى بمئات آلاف الإعجابات، وهناك ما مجموعه مئات آلاف من الروبوتات تردد رسائل معادية لإسرائيل على الشبكة العنكبوتية”، طبقًا لأقواله.
 
في السياق عينه، كشفت ليراز مرغليت الخبيرة الإعلاميّة بصحيفة (معاريف) النقاب، “عن قيام إسرائيل في الفترة الحاليّة بتشكيل خلية عملٍ جديدةٍ لإدارة معركة الوعي أمام حماس، التي لا تتوقف عن القيام بمزيد من الخطوات في حربها النفسية ضدّ إسرائيل، بما يخدمها بشكلٍ جيّدٍ في النضال من أجل الوعي، وآخرها شريط الفيديو للأسيرة اليهودية الفرنسية في غزة، حيث تمّ التخطيط بعناية لكلّ ثانيةٍ من هذا الشريط، وكذلك توقيت إصداره، ولم يكن من قبيل الصدفة أنّهم اختاروا هذه الأسيرة بالذات، فقد عرفت حماس أيًّا من الأسرى سينقل الرسالة للعالم بأفضل طريقة”، كما قالت.

ومضت مرغليت قائلةً “إنّ الفرضية السائدة لدى إسرائيل أنّ الأسيرة الفرنسية من بين الأسرى في حالة صحيّةٍ جيّدةٍ نسبيًا، ولذلك تمّ اختيارها، لكن هذا الفيديو له غرضان: أولهما التأكيد على الجانب الإنسانيّ لحماس بعد الانتقادات الكبيرة التي تلقتها في العالم ونشر فيديوهات هجوم (طوفان الأقصى) على مستوطنات غلاف غزة، ومحاولة شريط الفيديو خلق الانطباع بأنّ (حماس) تتعامل مع الأسرى بطريقة إنسانية، ولتحقيق هذا الهدف، استخدمت عددًا من التكتيكات المصممة لتشكيل الوعي حول المعاملة الجيدة الواضحة التي تتلقاها، حيث شوهدت تعالج في المستشفى، ويدها تضمد، لخلق انطباع بأنها تعالج من قبل الأطباء”.

ولفتت الخبيرة الإسرائيليّة إلى أنّ “الغرض الثاني من شريط الفيديو أنّ النص الذي تحدثت به الأسيرة اليهودية الفرنسية تمّ تسليمها إياه من قبل آسريها مسبقًا، بهدف إيصال رسالةٍ مفادها أنّها تتلقى معاملة جيدة، وذكرت أنّها أُصيبت، في عبارة مبنية للمجهول، وكأنّ مقاتلي (حماس) ليسوا هم الذين أصابوها، ثم تؤكّد على حسن المعاملة التي تتلقاها، وتكررت هذه الرسالة ما لا يقل عن خمس مرات في الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقة واحدة، ولذلك جاءت صورتها من داخل مستشفى وهي ترتدي ملابس العلاج الممتازة، وتكرر مفردات (يعتنون بي ويعالجونني ويعطونني الدواء وكل شيء على ما يرام)“.

من جهتها ذكرت إيلي فيراي الخبيرة في شؤون الإعلام، أنّ “الإسرائيليين يخوضون معركةً دعائيةً على شبكة الانترنت لمواجهة ما تقوم به (حماس) وأنصارها بمختلف اللغات، وفقا لما يقوله إلياف باتيتو، مؤسس مقر المعلومات المدنية الذي كشف عن وجود 20 ألف شخص في المجموعات المختلفة في ظلّ ضعف أداء وزارة الإعلام لإنتاج عشرات من مقاطع الفيديو المعلوماتية باللغة الإنجليزية بعد الكشف عن فشلٍ خطيرٍ وعميقٍ في أداء وزيرة الإعلام، ممّا دفع بالنشطاء الإسرائيليين لتوزيع المحتوى المؤيد لإسرائيل بجميع اللغات ضمن شبكة KHML الدولية“.

وأضافت في تقرير نشرته القناة 12، أنّ “المحتوى الإسرائيليّ يتّم توزيعه من خلال مقاطع فيديو بأكثر من 20 لغة، لمواجهة ما تقوم به حماس من توزيع آلاف المنشورات كلّ يومٍ عبر شبكة الإنترنت لتعميم روايتها عن الحرب الدائرة“، طبقًا لأقوالها

“رأي اليوم”- من زهير أندراوس