وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ إن كتاب "فقه القرآن" الذي كتبه العالم الشيعي الشهير "القطب الراوندي" في القرن السادس للهجرة يُصنّف ضمن الكتب التي تتناول موضوع التفقّه في آيات القرآن الكريم وصدر في مجلدين باللغة العربية.
وقام المؤلف في هذا الكتاب بتفسير وبيان آيات أحكام القرآن الكريم وجمعها وفق أبواب الكتب الفقهية من الطهارة إلى الديات.
والقطب الراوندي هو "قطب الدين سعيد بن عبدالله بن حسين بن هبة الله الرواندي الكاشاني" الذي اشتهر بأنه مفسر ومتكلم وفقيه وفيلسوف ومؤرخ شيعي كبير كما كان من تلامذة صاحب تفسير "مجمع البيان" الشيخ الطبرسي".
وله مؤلفات عديدة أشهرها كتاب الخرائج والجرائح، ومن أبرز تلامذته ابن شهر آشوب المازندراني، والشيخ منتجب الدين الرازي.
ويعتبر قطب الدين الراوندي من العلماء الكبار الذين أظهروا براعته وخبرته في معظم مجالات العلوم الإسلامية، وذلك من خلال تعلم العلوم المختلفة وإتقانها.
دوافع المؤلف لكتابة التفسير
وقال مؤلفه في المقدمة: "الذي حملني على جمع هذا الكتاب، أني لم أجد من علماء الإسلام قديماً وحديثاً من ألف كتاباً مفرداً يشمل على الفقه الذي ينطق به كتاب الله، ولم يتعرض أحد منهم لاستيعاب ما نصه عليه، لفظه أو معناه، ظاهره أو فحواه، في مجموع كان على الانفراد، صائب هدف المراد ..
فرأيت أن أؤلف كتاباً في "فقه القرآن" يغني عن غيره بحسن مبانيه، ولا ينصر فهم القارئ عن [إدراك] معانيه. متجنباً الإطالة والتكثير، ومتحرياً الإيجاز والتيسير، ليكون الناظر فيه أنسياً يصادقه، وللفقيه ردءاً يصدقه، فجمعت منه بعون الله جملة مشروحة أخرجها الاستقراء، وذكرت إن نسيئ الأجل ما يقتضيه الاستقصاء .. والله الموفق لما يشاء ..
وتميّز كتاب الشيخ الراوندي التفسيري بالاختصار الشديد في تناول المواضيع ومزجه بين المواضيع التفسيرية والفقهية، كما كان الراوندي في هذا الكتاب شديد التأثر بآراء شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460هـ) .
ومن ميزاته أيضاً هو التلفيق حيث استطاع المزج والتلفيق بين النظريات الفقهية والآراء التفسيرية لكبار العلماء المفسرين للقرآن حيث جمع بين آراءهم بطريقة ترفع كل الخلاف الذي يوجد فيما بينهم.
......
انتهى/ 278
وقام المؤلف في هذا الكتاب بتفسير وبيان آيات أحكام القرآن الكريم وجمعها وفق أبواب الكتب الفقهية من الطهارة إلى الديات.
والقطب الراوندي هو "قطب الدين سعيد بن عبدالله بن حسين بن هبة الله الرواندي الكاشاني" الذي اشتهر بأنه مفسر ومتكلم وفقيه وفيلسوف ومؤرخ شيعي كبير كما كان من تلامذة صاحب تفسير "مجمع البيان" الشيخ الطبرسي".
وله مؤلفات عديدة أشهرها كتاب الخرائج والجرائح، ومن أبرز تلامذته ابن شهر آشوب المازندراني، والشيخ منتجب الدين الرازي.
ويعتبر قطب الدين الراوندي من العلماء الكبار الذين أظهروا براعته وخبرته في معظم مجالات العلوم الإسلامية، وذلك من خلال تعلم العلوم المختلفة وإتقانها.
دوافع المؤلف لكتابة التفسير
وقال مؤلفه في المقدمة: "الذي حملني على جمع هذا الكتاب، أني لم أجد من علماء الإسلام قديماً وحديثاً من ألف كتاباً مفرداً يشمل على الفقه الذي ينطق به كتاب الله، ولم يتعرض أحد منهم لاستيعاب ما نصه عليه، لفظه أو معناه، ظاهره أو فحواه، في مجموع كان على الانفراد، صائب هدف المراد ..
فرأيت أن أؤلف كتاباً في "فقه القرآن" يغني عن غيره بحسن مبانيه، ولا ينصر فهم القارئ عن [إدراك] معانيه. متجنباً الإطالة والتكثير، ومتحرياً الإيجاز والتيسير، ليكون الناظر فيه أنسياً يصادقه، وللفقيه ردءاً يصدقه، فجمعت منه بعون الله جملة مشروحة أخرجها الاستقراء، وذكرت إن نسيئ الأجل ما يقتضيه الاستقصاء .. والله الموفق لما يشاء ..
وتميّز كتاب الشيخ الراوندي التفسيري بالاختصار الشديد في تناول المواضيع ومزجه بين المواضيع التفسيرية والفقهية، كما كان الراوندي في هذا الكتاب شديد التأثر بآراء شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460هـ) .
......
انتهى/ 278