وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أصدرت "حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير" البحرينية، بياناً لمناسبة يوم القدس العالمي، وجهت فيه تحية شكر لشعب البحرين الذي شارك في فعالية يوم القدس العالمي - آخر جمعة من شهر رمضان لعام 2022م، واكدت ان "هذا الشعب مقاوم للتطبيع مع كيان الإحتلال الصهيوني، وأنه يرفض وبكل قوة التواجد الأمني والعسكري في مفاصل الدولة (البحرينية) وأجهزتها الأمنية، ووضع القواعد العسكرية ومنها قاعدة الجفير والأسطول الخامس الأمريكي تحت إشرافه وتصرفه".
وفيما يلي نص هذا البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: [وَلَا
تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم
مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ] (113) سورة
هود/صدق الله العلي العظيم.
يا جماهير الأمة الاسلامية ..
يا جماهير محور المقاومة ..
منذ صباح الجمعة الباكر وفي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك ، في يوم
القدس العالمي الذي دعى اليه قائد الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية
الاسلامية الإمام الراحل روح الله الموسوي الخميني (قدس سره) دوت أصوات
وحناجر شعبنا البحراني المؤمن الغيور على القدس الشريف ومقدسات الأمة
الاسلامية ، ملبيا النداء ، وصدعت حناجره بالشعارات الثورية ، التي تعبر عن
موقف ثوري رسالي مقاوم ، برفضه المطلق لكل أنواع التطبيع مع كيان العدو
الصهيوني ، ورفض بأن تكون البحرين قاعدة عسكرية لإستهداف محور المقاومة،
وإستهداف ايران الثورة ومفاعلاتها النووية ، ومنشئاتها الحيوية، في مظاهرات
ومسيرات حاشدة وغاضبة بمختلف أنحاء البحرين ، على الرغم من الظروف الأمنية
الخطرة والصعبة التي فرضتها أجهزة القمع والقتل من المرتزقة الخليفيين.
لقد وقف شعبنا البحراني العظيم مع الشعب الفلسطيني ، وفصائل المقاومة ،
وتحسس آلامه وأنينه ومعاناته ، وهو يرزح تحت نير الإحتلال ، وما يعانيه من
قطعان الاحتلال المستوطنين الذين دنسوا القدس والمسجد الأقصى ، ويسعون
للسيطرة على الأقصى والأحياء المجاورة له ، في ظل صمت دولي وعربي مطبق.
إن امام الأمة الخميني الكبير قد إختار يوم القدس العالمي ، لتجدد الشعوب
الاسلامية وأحرار العالم العهد والثبات للقضية المركزية؛ فيوم القدس
العالمي محطة مفصلية في ثورة الشعوب بوجه الطواغيت والظلمة والإستكبار
العالمي وأمريكا الشيطان الأكبر ، حيث أكد رضوان الله تعالى عليه بأنه "يجب
على المسلمين إحياء يوم القدس الذي هو مجاور لليلة القدر ، وجعله أساسا
ومبدأ ليقظتهم وإنتباههم"، فـ"القدس هي المحور" وأن يوم القدس العالمي يوم
في غاية الأهمية ، لأنه يوحد الشعوب على محورية فلسطين.
إن جماهير شعب
البحرين الأبية تفخر بشهداءها الأبرار ، الذين سقطوا دعافا عن القضية
الفلسطينية وعن المسجد الأقصى والقدس الشريف ، ولذلك فإن شعبنا لن يتخلى عن
فلسطين ، وقضيتها المتجذرة في ضميره ووجدانه ، وقد زاد ثباتا وتمسكا
بالقدس وتحرير فلسطين ، بعد ما أعلن الطاغية حمد والكيان الخليفي التطبيع
مع المجرمين الصهاينة.
إن انتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام
الخميني (رضوان الله تعالى عليه) ، وإقامة نظام الجمهورية الأسلامية على
أنقاض النظام الشاهنشاهي المقبور ، قد أرعب الإستكبار العالمي ، وإن إختيار
يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان الكريم ، يوما للقدس ، لترسيخها في الضمير
الاسلامي والعربي ، كان ضربة قاسية لمحور الشر للإستكبار العالمي.
فتحية إكبار وإجلال وإعتزاز لشعبنا الذي خرج في مظاهرات تضامنية مع الشعب
الفلسطيني المسلم الأبي ، وإستجاب لنداء الإمام الخميني الراحل (رضوان الله
تعالى عليه) ، والى توجيهات قائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي (دام
ظله الوارف) ، وقادة محور المقاومة وفصائله في اليمن والعراق وسوريا ولبنان
وفلسطين.
لقد شاركت جماهيرنا البحرانية الثورية ، بكل توجهاتها
الدينية والسياسية والإجتماعية في مختلف شوارع البحرين ، في المدن والقرى
والأرياف ، بحيث أربكت أجهزة أمن ومرتزقة كيان الإحتلال الخليفي الغازي
والمحتل ، وإن تلك الحشود الثورية لجماهير شعبنا ، إنما تريد أن توصل رسائل
لأزلام الكيان الخليفي ، بأننا كشعب البحرين ، لا زلنا على العهد مع
الإمام الخميني الراحل ، ولا زلنا على العهد مع الشعب الفلسطيني ، ولا زلنا
على العهد مع القدس الشريف ، كما أننا نرفض التطبيع بكل أشكاله ، ولا زلنا
ثابتين على أهداف ثورة 14 فبراير التي إنطلقت في 2011م ، والتي من أبرزها ،
حقنا في تقرير المصير ، واقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي جديد ، منبثق من
الإرادة الشعبية ، بدستور عصري يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.
ان
جماهير شعبنا تتمتع ببصيرة قرآنية سياسية رسالية عالية ، ولذلك فإنها تؤكد
وتصر على الإستحقاقات السياسية التي طالبت بها أبان الثورة الشعبية ، ولن
ترضى بأنصاف الحلول والمكرمات الملكية للطاغية الديكتاتور حمد الخليفي ،
وإن شعار إسقاط النظام ، ورحيل آل خليفة من البحرين الى الزبارة أو من حيث
أتوا هو الهدف الرئيسي ، الذي من دونه لن يستطع شعبنا وشبابنا الثوري
المقاوم المشاركة الفاعلة كبقية الشعوب في محور المقاومة لتحرير القدس
الشريف والأراضي الفلسطينية من البحر الى النهر.
وأخيراً فأننا نؤكد
لأبناء الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية ، وكذلك لقوى محور
المقاومة وفصائله ، بأن شعبنا البحراني لن يخذل القضية الفلسطينية ، ولا
القدس الشريف ، وستضل من ثوابتنا في نصرة القدس والقضية الفلسطينية ،
وستبقى عيون أبناء شعبنا البحراني وشبابه المؤمن الرسالي المقاوم والثائر
ساهرة مترصدة لإحباط كل المؤامرات والمخططات الخليفية الصهيوأمريكية
الخبيثة ضد فلسطين والجمهورية الإسلامية في إيران ، وإن شعبنا المؤمن
المسلم البطل يقتدي ويهتدي بما قاله قائد الثورة الأسلامية الإمام الخامنئي
(دام ظله الوارف) بـ"أن كل يوم هو يوم القدس" ، وسيبقى شعبنا ملتزما على
العهد في التمسك بالقدس الشريف وأن القدس وفلسطين هي المحور وهي البوصلة ،
وسيصلي شعبنا مع شعوب الأمة الاسلامية في المسجد الأقصى الذي بات قريباً
بأذن الله تعالى.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
30 نيسان/أبريل 2022م