وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ
أشار البيان الختامي للمؤتمر الـ37 للوحدة الاسلامي إلى أن العالم الإسلامي يشهد تطورات مستجدة تبعث على الأمل، ذلك لأن هذه التطورات تسير في تجنب التصعيد والخلاف والنزاع بين دوله، وإحلال السلام العادل في المنطقة، مؤكدا أن الحوار والحل السياسي هو السبيل الوحيد لإحلال السلام المستدام بين الدول الاسلامية.
و صدر البيان الختامي عن المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الذي عقد لنسخته السابعة والثلاثين باستضافة عاصمة الجمهورية الاسلامية الايرانية طهران، خلال الفترة من 1 الى 3 اكتوبر 2023 م.
وفي ما يلي نص البيان:
إن هوية المجتمع الاسلامي المشتركة متجلية، وفقا للاية الكريمة "ان هذه امتكم امة واحدة " كما يتقلد المسلمون ميدالية فخر واعتزاز في ضوء الاية "وكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا".
ان الامة الواحدة التي تتضمن العقل والاخلاق باعتبارهما عنصرين اساسيين من هوية وشخصية المسلمين، كانت على مدى التاريخ الاسلامي الحافل بالتقلبات، منذ العصر النبوي الى عصرنا الحاضر، وبفضل توجيهات نبي الاسلام الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) ورعاية اهل البيت (عليهم السلام) والصحابة الاجلاء، وتبيين العلماء والمفكرين الحكماء لهذه الامة، كانت لطالما انموذجا بامتياز للمجتعات الانسانية.
ان هذه الامة الواحدة، ومن خلال وضع الاية المباركة "وتعاونوا علي البر و التقوي" نصب عينها، تسير على الدوام صوب القيم الاسلامية والانسانية السامية.
ان تعزيز وتعمييق الوعي الاسلامي وفضح مؤامرات اعداء الاسلام ودعم مسيرة تبلور وتعاظم التحالف الاسلامي والاخوة الدينية بين جموع المسلمين والترويج لثقافة التقريب والعقلانية والوسطية، كل ذلك من ضرورات المجتمع الاسلامي في هذه المرحلة الحساسة.
ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، بصفته مؤسسة ثقافية ودولية، يداب في سياق الترويج لمبدا "الامة الواحدة" و"اتحاد الدول الاسلامية"، على التواصل المستديم مع الشخصيات العلمية والدينية والمفكرين وعلماء الدين في العالم الاسلامي، ومن خلال عقد المؤتمرات الدولية والاقليمية والفكرية ينتهج اكثر وافضل السبل الكفيلة بالحفاظ على قنوات التواصل مع علماء العالم الاسلامي.
ان هذا المجمع، استطاع بفضل الباري عز وجل، ان يعقد بكل شموخ المؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية خلال الفترة من 1 الى 3 اكتوبر 2023 م / الموافق 15 الى 17 ربيع الاول 1445 هـ ، تحت عنوان "التعاون الاسلامي من اجل بلورة القيم المشتركة"، وذلك بمشاركة جمع من ابرز علماء ومفكري العالم الاسلامي، في طهران.
ان هؤلاء العلماء والمفكرين من (مختلف) المذاهب الاسلامية، اصدرو خلال الحفل الختامي للمؤتمر، بيانا مشتركا تضمن البنود التالية :
1. إن القران الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي ظل بفضل الله وعنايته محفوظا من التحريف والتبديل والتغيير لهداية البشرية جمعاء. وهذا الكتاب المقدس يدعو إلى السلام بين المسلمين أنفسهم ومع غيرهم, ويدعو إلى مقاومة الظلم والاستكبار والعدوان. ويدعو أيضا إلى اقامة العدل والإحسان، ومكافحة الإباحية، والفحشاء، ويبشر بعولمة دين حضاري يعيش في ظله البشر في سعادة وأمن وأمان. إن بزوغ فجر مشرق لهذا الدين يرعب الظالمين، والمستكبرين في الأرض الذين يحرضون على الإسلامفوبيا، ويحرمون المستضعفين في العالم من حقوقهم الأساسية، وسيادتهم على العالم. واما القرآن الكريم، فقد بشر المستضعفين بسيادتهم على العالم والقضاء على الظلمة والمستكبرين.
إن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية يقترح اقامة المؤتمر الدولي الثاني والمهرجان الخاص للتوعية والإنارة. ودعا في هذه المناسبة كافة وسائل الإعلام المؤثرة في العالم الإسلامي والمشهورة منها في منصات التواصل الاجتماعي، ومنظمات المجتمع المدني، وجميع المهتمين من أجل تقديم أنشطتهم، وإنتاجاتهم في مجال القران الكريم بمناسبة هذا الحدث التاريخي المهم.
2. إن قضية القدس الشريف ودعم الشعب الفلسطيني يجب أن يظل من أولويات القيم والمبادئ المشتركة للعالم الإسلامي لتحقيق الوحدة الإسلامية، ولذلك على العالم الإسلامي دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في كل الاراضي المحتلة، وبخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية، ويجب ترجمة هذا الدعم بصورة عملية على الأرض، وليس الاكتفاء بالشعارات والدعايات الإعلامية فقط. وإننا نؤمن بأن تطبيع العلاقات وعقد التحالفات مع الكيان الصهيوني الغاصب المحتل ليس في مصلحة العالم الإسلامي على الإطلاق، ذلك لأنَّه لا عهد ولا أمان لهذا الكيان الغاصب الذي إذا سنحت له الفرصة، فلن يتردد من الاعتداء على دول إسلامية أخرى. كما أن هذا الكيان لم يلتزم أبدا بأي قرار من القرارات والمواثيق الدولية، بل إنه يمضي في مخططاته القائمة على الاغتيالات الغاشمة، وإثارة النزاعات والحروب في العالم الإسلامي، ويمر هذا الكيان الغاصب اليوم بأضعف ظروفه، ولذلك، فإن النصر عليه قريب بحول الله وقوته.
3. يشهد العالم الإسلامي تطورات مستجدة تبعث على الأمل، ذلك لأن هذه التطورات تسير في تجنب التصعيد والخلاف والنزاع بين دوله، وإحلال السلام العادل في المنطقة. إننا نأمل ونرحب بإنهاء الحروب في اليمن وسوريا، وعقد اتفاق السلام بين أطراف النزاع بإنهاء النزاع العسكري المسلح الذي ترتبت عليه إراقة دماء الأبرياء، وإننا نؤمن بأن الحوار والحل السياسي هو السبيل الوحيد لإحلال السلام المستدام بين دول العالم الإسلامي، ولذلك ندعو كافة الدول الإسلامية إلى العمل على إنهاء كافة انواع النزاع المسلح والحروب الدموية داخل العالم الاسلامي.
إن المسلمين بكل قومياتهم وأعراقهم ومذاهبهم يحتاجون إلى الأمن والأمان والسلام المستدام ليقوموا بدورهم المنشود في تأسيس الحضارة الاسلامية الحديثة. وإن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار من أهم القيم المشتركة الذي يتطلب التعاون بين الشعوب الإسلامية، والأمن المنشود يشمل الأمن الوطني والإقليمي والعالمي، الأمر الذي مكننا من إقامة المؤتمرات الدولية عن الوحدة في طهران، وغيرها من الموضوعات المهمة، وذلك أملا في تعزيز وتوسيع نطاق الحوار عن الوحدة على كافة المستويات.
5. إن اعداء الإسلام لن يتخلوا عن عدائهم للمسلمين، ولهذا فمن أهم عوامل تحقيق وحدة الأمة الإسلامية الإسلامية هو انهاء هيمنة أعداء الاسلام على مقدرات شعوب المنطقة والعالم الاسلامي، ولهذا، فإن خروج القوات الأمريكية من أفغانستان فرصة لا تتكرر لكي يعيد الشعب الأفغاني الاستقرار والسلام لهذا البلد . وأملنا أن تنال كل فئات الشعب حقوقها المتساوية في كل المجالات في المنطقة منعا من النزاعات والحروب التي تعيد البلاد إلى المربع الأول، وإن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية يبدي استعداده للتعاون لتحقيق هذه الغاية.
6. إن الأسرة قيمة فطرية مشتركة، وهي المحور الرئيسي لتربية الاجيال القادمة، وإن الدول الغربية تحاولوا من خلال برامجها الشيطانية القضاء على هذه القيمة الفطرية بنشر الإباحية والمثلية، وامتهان كرامة الإنسان، ويتعارض هذا مع تعاليم كل الاديان. ولهذا، فإن على الدول الإسلامية أن تتعاون لمواجهة هذا الهجوم الثقافي الذي يتربص بالقضاء على قيمة ودور الأسرة الرئيسي في تربية الأجيال، كما على الدول الإسلامية أن تقوم بدورها في نشر القيم المشتركة بين المسلمين، وبين أتباع الأديان الذين يؤمنون بأهمية الأسرة، وضرورة المحافظة عليها. وإن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية سيعقد في المستقبل مؤتمرا دوليا بعنوان الكرامة، وسيكون محوره الأسرة بمشاركة من جامعات العالم الإسلامي.
و صدر البيان الختامي عن المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الذي عقد لنسخته السابعة والثلاثين باستضافة عاصمة الجمهورية الاسلامية الايرانية طهران، خلال الفترة من 1 الى 3 اكتوبر 2023 م.
وفي ما يلي نص البيان:
إن هوية المجتمع الاسلامي المشتركة متجلية، وفقا للاية الكريمة "ان هذه امتكم امة واحدة " كما يتقلد المسلمون ميدالية فخر واعتزاز في ضوء الاية "وكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا".
ان الامة الواحدة التي تتضمن العقل والاخلاق باعتبارهما عنصرين اساسيين من هوية وشخصية المسلمين، كانت على مدى التاريخ الاسلامي الحافل بالتقلبات، منذ العصر النبوي الى عصرنا الحاضر، وبفضل توجيهات نبي الاسلام الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) ورعاية اهل البيت (عليهم السلام) والصحابة الاجلاء، وتبيين العلماء والمفكرين الحكماء لهذه الامة، كانت لطالما انموذجا بامتياز للمجتعات الانسانية.
ان هذه الامة الواحدة، ومن خلال وضع الاية المباركة "وتعاونوا علي البر و التقوي" نصب عينها، تسير على الدوام صوب القيم الاسلامية والانسانية السامية.
ان تعزيز وتعمييق الوعي الاسلامي وفضح مؤامرات اعداء الاسلام ودعم مسيرة تبلور وتعاظم التحالف الاسلامي والاخوة الدينية بين جموع المسلمين والترويج لثقافة التقريب والعقلانية والوسطية، كل ذلك من ضرورات المجتمع الاسلامي في هذه المرحلة الحساسة.
ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، بصفته مؤسسة ثقافية ودولية، يداب في سياق الترويج لمبدا "الامة الواحدة" و"اتحاد الدول الاسلامية"، على التواصل المستديم مع الشخصيات العلمية والدينية والمفكرين وعلماء الدين في العالم الاسلامي، ومن خلال عقد المؤتمرات الدولية والاقليمية والفكرية ينتهج اكثر وافضل السبل الكفيلة بالحفاظ على قنوات التواصل مع علماء العالم الاسلامي.
ان هذا المجمع، استطاع بفضل الباري عز وجل، ان يعقد بكل شموخ المؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية خلال الفترة من 1 الى 3 اكتوبر 2023 م / الموافق 15 الى 17 ربيع الاول 1445 هـ ، تحت عنوان "التعاون الاسلامي من اجل بلورة القيم المشتركة"، وذلك بمشاركة جمع من ابرز علماء ومفكري العالم الاسلامي، في طهران.
ان هؤلاء العلماء والمفكرين من (مختلف) المذاهب الاسلامية، اصدرو خلال الحفل الختامي للمؤتمر، بيانا مشتركا تضمن البنود التالية :
1. إن القران الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي ظل بفضل الله وعنايته محفوظا من التحريف والتبديل والتغيير لهداية البشرية جمعاء. وهذا الكتاب المقدس يدعو إلى السلام بين المسلمين أنفسهم ومع غيرهم, ويدعو إلى مقاومة الظلم والاستكبار والعدوان. ويدعو أيضا إلى اقامة العدل والإحسان، ومكافحة الإباحية، والفحشاء، ويبشر بعولمة دين حضاري يعيش في ظله البشر في سعادة وأمن وأمان. إن بزوغ فجر مشرق لهذا الدين يرعب الظالمين، والمستكبرين في الأرض الذين يحرضون على الإسلامفوبيا، ويحرمون المستضعفين في العالم من حقوقهم الأساسية، وسيادتهم على العالم. واما القرآن الكريم، فقد بشر المستضعفين بسيادتهم على العالم والقضاء على الظلمة والمستكبرين.
إن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية يقترح اقامة المؤتمر الدولي الثاني والمهرجان الخاص للتوعية والإنارة. ودعا في هذه المناسبة كافة وسائل الإعلام المؤثرة في العالم الإسلامي والمشهورة منها في منصات التواصل الاجتماعي، ومنظمات المجتمع المدني، وجميع المهتمين من أجل تقديم أنشطتهم، وإنتاجاتهم في مجال القران الكريم بمناسبة هذا الحدث التاريخي المهم.
2. إن قضية القدس الشريف ودعم الشعب الفلسطيني يجب أن يظل من أولويات القيم والمبادئ المشتركة للعالم الإسلامي لتحقيق الوحدة الإسلامية، ولذلك على العالم الإسلامي دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في كل الاراضي المحتلة، وبخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية، ويجب ترجمة هذا الدعم بصورة عملية على الأرض، وليس الاكتفاء بالشعارات والدعايات الإعلامية فقط. وإننا نؤمن بأن تطبيع العلاقات وعقد التحالفات مع الكيان الصهيوني الغاصب المحتل ليس في مصلحة العالم الإسلامي على الإطلاق، ذلك لأنَّه لا عهد ولا أمان لهذا الكيان الغاصب الذي إذا سنحت له الفرصة، فلن يتردد من الاعتداء على دول إسلامية أخرى. كما أن هذا الكيان لم يلتزم أبدا بأي قرار من القرارات والمواثيق الدولية، بل إنه يمضي في مخططاته القائمة على الاغتيالات الغاشمة، وإثارة النزاعات والحروب في العالم الإسلامي، ويمر هذا الكيان الغاصب اليوم بأضعف ظروفه، ولذلك، فإن النصر عليه قريب بحول الله وقوته.
3. يشهد العالم الإسلامي تطورات مستجدة تبعث على الأمل، ذلك لأن هذه التطورات تسير في تجنب التصعيد والخلاف والنزاع بين دوله، وإحلال السلام العادل في المنطقة. إننا نأمل ونرحب بإنهاء الحروب في اليمن وسوريا، وعقد اتفاق السلام بين أطراف النزاع بإنهاء النزاع العسكري المسلح الذي ترتبت عليه إراقة دماء الأبرياء، وإننا نؤمن بأن الحوار والحل السياسي هو السبيل الوحيد لإحلال السلام المستدام بين دول العالم الإسلامي، ولذلك ندعو كافة الدول الإسلامية إلى العمل على إنهاء كافة انواع النزاع المسلح والحروب الدموية داخل العالم الاسلامي.
إن المسلمين بكل قومياتهم وأعراقهم ومذاهبهم يحتاجون إلى الأمن والأمان والسلام المستدام ليقوموا بدورهم المنشود في تأسيس الحضارة الاسلامية الحديثة. وإن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار من أهم القيم المشتركة الذي يتطلب التعاون بين الشعوب الإسلامية، والأمن المنشود يشمل الأمن الوطني والإقليمي والعالمي، الأمر الذي مكننا من إقامة المؤتمرات الدولية عن الوحدة في طهران، وغيرها من الموضوعات المهمة، وذلك أملا في تعزيز وتوسيع نطاق الحوار عن الوحدة على كافة المستويات.
4. إن استئناف العلاقات السياسية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية يعتبر من أهم التطورات المستجدة على مستوى المنطقة، وقد أصبح ذلك عاملا مهما في تحرك سائر الدول الإسلامية نحو التعاون وإحلال السلام، كما أن ذلك بعث بارقة أمل لدى المفكرين والمثقفين في العالم الإسلامي، ذلك لأن تمكن هذين البلدين المختلفين في توجههما السياسي والمذهبي من إنهاء الخلاف، وإقرار التعاون بينهما بفتح صفحة جديدة في العلاقات يستحق ذلك الإشادة والترحيب.
ولهذا، فباسمي وباسم العلماء ومثقفي العالم الإسلامي الذين أجريت معهم حوارات موسعة نشكر ونثمن هذا الوفاق والتعاون بين البلدين. إن هذا الحدث المهم تحقق نتيجة مساعي حكومة فخامة الرئيس آية الله السيد ابراهيم رئيسي في مجال تعزيز العلاقات الإقليمية، ونتيجة التطور الكبير في الرؤية السياسية للحكومة السعودية القائمة على تعزيز التعاون الإقليمي. إننا نأمل أن يصبح هذا الحدث المهم نموذجا تحتذي به سائر الدول الإسلامية، وبخاصة أنه كشف للجميع بأن على العالم الإسلامي ألا يعتمد على الدول الأجنبية في تنمية دولها ونهضتها، كما نأمل أن يتطور التعاون بين البلدين ويتعزز في كافة المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والثقافية والأمنية، وأن يحل التعاون الإعلامي البناء محل الاعلام الذي يثير الخلافات والنزاعات بين البلدين.
5. إن اعداء الإسلام لن يتخلوا عن عدائهم للمسلمين، ولهذا فمن أهم عوامل تحقيق وحدة الأمة الإسلامية الإسلامية هو انهاء هيمنة أعداء الاسلام على مقدرات شعوب المنطقة والعالم الاسلامي، ولهذا، فإن خروج القوات الأمريكية من أفغانستان فرصة لا تتكرر لكي يعيد الشعب الأفغاني الاستقرار والسلام لهذا البلد . وأملنا أن تنال كل فئات الشعب حقوقها المتساوية في كل المجالات في المنطقة منعا من النزاعات والحروب التي تعيد البلاد إلى المربع الأول، وإن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية يبدي استعداده للتعاون لتحقيق هذه الغاية.
6. إن الأسرة قيمة فطرية مشتركة، وهي المحور الرئيسي لتربية الاجيال القادمة، وإن الدول الغربية تحاولوا من خلال برامجها الشيطانية القضاء على هذه القيمة الفطرية بنشر الإباحية والمثلية، وامتهان كرامة الإنسان، ويتعارض هذا مع تعاليم كل الاديان. ولهذا، فإن على الدول الإسلامية أن تتعاون لمواجهة هذا الهجوم الثقافي الذي يتربص بالقضاء على قيمة ودور الأسرة الرئيسي في تربية الأجيال، كما على الدول الإسلامية أن تقوم بدورها في نشر القيم المشتركة بين المسلمين، وبين أتباع الأديان الذين يؤمنون بأهمية الأسرة، وضرورة المحافظة عليها. وإن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية سيعقد في المستقبل مؤتمرا دوليا بعنوان الكرامة، وسيكون محوره الأسرة بمشاركة من جامعات العالم الإسلامي.
7. يعبر المشاركون والمشاركات في المؤتمر عن خالص شكرهم، وعظيم امتنانهم لسماحة السيد القائد آية الله السيد علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية، على حفاوة الترحيب، وعلى كلماته التوجيهية الصافية العميقة التي ألقاها، كما يعبرون عن عميق تقديرهم، ووافر شكرهم لفخامة رئيس الجمهورية سماحة آية الله السيد الدكتور إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية على رعايته المؤتمر، وتشريفه بافتتاح المؤتمر بكلمة شاملة، ويعبرون أيضا عن شكرهم الوافر لكل الوزارات والجهات الحكومية التي دعمت المؤتمر، ومكنته من تحقيق أهدافه. كما نتقدم بالشكر الجزيل للجهود الفعالة والبنائة التي بذلها الأمين العام للمجمع العالمي لتقريب المذاهب الإسلامية حضرة الاستاد الدكتور حميد شهرياري وزملائه في تنظيم المبتكر لهذا المؤتمر.
.......................
انتهى/185