وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ
صرح رئيس مجلس الشورى الإسلامي الايراني محمد باقر قاليباف إن النظام الدولي يحتاج إلى مراجعة عميقة، وتعتبر البريكس اليوم أهم رمز للجهود المبذولة لجعل هذا النظام أكثر عدالة وإنصافاً في جميع أنحاء العالم.
وقال قاليباف في كلمته، يوم الاربعاء، خلال اجتماع مجموعة البريكس المنعقد في جوهانسبرغ: نحن ثمن جهود ومساعي حكومة جنوب أفريقيا من أجل عضوية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في البريكس، وآمل أن تكون نتائج هذا الاجتماع خطوة فعالة نحو تعزيز التوافق والتعاون بين البرلمانات الأعضاء في المجموعة.
وأضاف رئيس البرلمان الايراني: مما لا شك فيه أن انعقاد هذا المنتدى تحت شعار "الاستفادة من تعددية الدبلوماسية البرلمانية لتعميق المشاركة الإفريقية وتسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة" وحضور برلمانات الدول الأعضاء يمثل فرصة سانحة للتشاور وتبادل وجهات النظر والحركة النشطة، وهو الامر الذي يتماشى مع دور الدبلوماسية البرلمانية وتعزيز التعددية.
وتابع قاليباف: نعلم جميعا أن النظام الدولي الحالي لا يعمل كما يحتاجه العالم، وذكر: هناك العديد من المشاكل في العالم بحيث ان النظام الدولي الحالي إما غير قادر على حلها أو لا يظهر أي رغبة في حلها.
وأضاف: قائمة المشاكل طويلة ومخيفة. العالم يتجه نحو الركود الاقتصادي. تتفاقم أزمة الغذاء في العالم يومياً. على الرغم من أن التكنولوجيا تنمو بسرعة، إلا أنها لم ترتبط بعد برفاهية شعوب العالم، ولم يتم اتخاذ أي تدابير لمواجهة التهديدات الأخلاقية والاقتصادية الناجمة عن نموها.
وقال قاليباف: إن عدم الاستقرار السياسي اشتد في معظم الدول واشتدت النزعة نحو التطرف، واقترنت النزاعات الحدودية بأزمات مثل أزمة المياه، كما عرّض الإرهاب أمن مختلف أنحاء العالم للخطر. تبدأ الحروب دون وجود اي افق لإنتهائها.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي: في حين أن بعض القوى الغربية حولت الأمم المتحدة إلى منظمة مختصة بعدد من الدول وبررت الجرائم ضد الإنسانية بشعار حقوق الإنسان. ونتيجة لهذا الوضع، تراكمت المشاكل العالمية بشكل غير مسبوق، وتصاعدت الأزمات الدولية.
وتابع: العالم كله يتوقع من النظام العالمي أن يخدم رفاهية الأمم، ويقلل من المشاكل الدولية المشتركة، ويحمي البيئة، ويحل أزمة المياه، ويوفر الغذاء الكافي لجميع شعوب العالم، ويزيد القدرة الشرائية للناس، والاستخدام الاخلاقي والأمثل للتكنولوجيا، ومكافحة الإرهاب وتعزيز المبادئ الأخلاقية.
قال: ولكن يؤسفني أن أقول إنه لا يوجد مثل هذا الوضع الآن. يحتاج النظام الدولي إلى مراجعة عميقة، وتعد مجموعة البريكس اليوم الرمز الأكثر أهمية للجهود المبذولة لجعل هذا النظام أكثر عدالة وانصافا في جميع أنحاء العالم.
وتابع: إن رغبة الدول المتزايدة في الانضمام إلى مجموعة البريكس هي علامة مهمة للغاية على اهتمامها بتسريع ولادة عالم جديد يقوم على التعددية العميقة والاهتمام بالمجالات الاجتماعية. بالتأكيد، لكي نحقق أهدافنا، نحتاج إلى تغييرات في بعض المجالات، وأهمها المجال الاقتصادي.
واعتبر البناء الحالي للاقتصاد العالمي بانه يقع إلى حد كبير في أيدي القوى الغربية واضاف: لقد كانت بعض الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا، واضحة تماما بشأن رغبتها في تحويل البنية التحتية للاقتصاد العالمي إلى سلاح ضد منافسيها. وكان الاستخدام المتزايد للعقوبات كسلاح ضد البلدان الأخرى سبباً في تقويض ثقة البلدان في البنية الأساسية المالية العالمية.
وأكد قاليباف: الارتباط بالنظام المصرفي العالمي حق دولي. لكننا نرى أن الولايات المتحدة وبعض القوى الأخرى تحتجز احتياجات الدول الأخرى لهذه البنية التحتية كرهينة وتمنع استخدامها للحصول على الدواء والغذاء.
وقال: الشيء نفسه حدث للحفاظ على الاحتياطي الوطني من الدولارات. تحتفظ الدول باحتياطياتها بالدولار لتتمكن من إنفاقها بسهولة أكبر وعلى نطاق أوسع.
وتابع قاليباف: لكن الآن انقلب الوضع وأصبحت الحكومة الأميركية تستخدم اعتماد الدول الأخرى على الدولار لتجميد أصولها والحد من معاملاتها. وفي المجال السياسي والجيوسياسي، الوضع ليس أفضل من هذا. الحرب في أوكرانيا ومحاولة زعزعة استقرار البلدان المستقلة من الأمثلة التي يمكن أن تفسر بشكل جيد الوضع المؤسف الذي تعيشه السياسة الدولية. لقد أعلنا في جمهورية إيران الإسلامية بوضوح منذ البداية أننا نريد نهاية فورية للحرب في أوكرانيا.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي: ولكننا في الوقت نفسه أعلنا بوضوح أيضاً أن توسع حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة كان أهم سبب لهذه الحرب. وفي الوقت الحالي، تعد الولايات المتحدة الدولة الرئيسية التي تعارض فعليًا وقف الحرب في أوكرانيا وتستخدم حق النقض ضد جميع صيغ وقف إطلاق النار والسلام.
وتابع: في الوقت نفسه نرى أن الولايات المتحدة تستخدم صيغة الحروب الهجينة ضد دول مثل إيران، وهي غير قادرة على شن حرب تقليدية عليها، هدفها خلق عدم استقرار داخلي وتوليد اقتصاديات الضغط، ومن خلال الجمع بين الهجمات السيبرانية والعمليات الاستخباراتية والضغط النفسي الإعلامي مع استخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، ويجري تطوير هذا الاتجاه الخطير في بلدان أخرى، واستجابة لهذا الوضع، يتم تعليق الآمال على جمعيات مثل البريكس لتقديم خيارات جديدة للمجتمع الدولي.
وتابع رئيس البرلمان الايراني بالإشارة إلى أن العالم يحتاج الآن إلى العدالة والقيم المعنوية ويمكن لمجموعة البريكس أن تلعب دورًا مهمًا في هذا الاتجاه، وقال: يجب على البريكس أولاً بذل الجهود لإنشاء بنية تحتية مالية دولية مستقلة تركز على القضاء على الاحتكارات في مجالات مثل البنوك والمنصات المالية الدولية وتسهيل شروط مشاركة الدول فيها.
كما اعتبر الجهود المبذولة للتخلص من الدولار في التجارة العالمية بمثابة خدمة عظيمة لرفاهية الدول النامية وتابع: يحتاج أعضاء البريكس إلى استثمار مشترك في الممرات التي تلعب دورًا كشرايين لتبادل السلع والخدمات والطاقة وإدارتها في عدم أن تكون حكراً على القوى الغربية الكبرى؛ نحن بحاجة أيضًا إلى تصميم جيوسياسي جديد لاقتراح حلول سلمية للأزمات والحروب الدولية وحل النزاعات الحدودية من خلال الحوار.
وقال قاليباف إن التجربة التاريخية في القرون القليلة الماضية تظهر أن التقدم والنمو الاقتصادي وحل المشكلات الدولية لن يكون مستداما دون الاهتمام بالأخلاق والثقافة والقيم المعنوية والتعاليم الدينية والإلهية. يُظهر القرآن أننا بحاجة إلى جذب انتباه عالمي مرة أخرى إلى التعاليم الدينية والإنسانية العالية، وبالتالي فإن منع اشتعال الصراعات الدينية وإيلاء اهتمام أكثر جدية للأضرار الاجتماعية، هو هدف آخر أعتقد أن الدول الأعضاء في البريكس يمكن أن تكون حاملة الراية لحركة عالمية جديدة في هذا المجال.
وقال قاليباف في كلمته، يوم الاربعاء، خلال اجتماع مجموعة البريكس المنعقد في جوهانسبرغ: نحن ثمن جهود ومساعي حكومة جنوب أفريقيا من أجل عضوية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في البريكس، وآمل أن تكون نتائج هذا الاجتماع خطوة فعالة نحو تعزيز التوافق والتعاون بين البرلمانات الأعضاء في المجموعة.
وأضاف رئيس البرلمان الايراني: مما لا شك فيه أن انعقاد هذا المنتدى تحت شعار "الاستفادة من تعددية الدبلوماسية البرلمانية لتعميق المشاركة الإفريقية وتسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة" وحضور برلمانات الدول الأعضاء يمثل فرصة سانحة للتشاور وتبادل وجهات النظر والحركة النشطة، وهو الامر الذي يتماشى مع دور الدبلوماسية البرلمانية وتعزيز التعددية.
وتابع قاليباف: نعلم جميعا أن النظام الدولي الحالي لا يعمل كما يحتاجه العالم، وذكر: هناك العديد من المشاكل في العالم بحيث ان النظام الدولي الحالي إما غير قادر على حلها أو لا يظهر أي رغبة في حلها.
وأضاف: قائمة المشاكل طويلة ومخيفة. العالم يتجه نحو الركود الاقتصادي. تتفاقم أزمة الغذاء في العالم يومياً. على الرغم من أن التكنولوجيا تنمو بسرعة، إلا أنها لم ترتبط بعد برفاهية شعوب العالم، ولم يتم اتخاذ أي تدابير لمواجهة التهديدات الأخلاقية والاقتصادية الناجمة عن نموها.
وقال قاليباف: إن عدم الاستقرار السياسي اشتد في معظم الدول واشتدت النزعة نحو التطرف، واقترنت النزاعات الحدودية بأزمات مثل أزمة المياه، كما عرّض الإرهاب أمن مختلف أنحاء العالم للخطر. تبدأ الحروب دون وجود اي افق لإنتهائها.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي: في حين أن بعض القوى الغربية حولت الأمم المتحدة إلى منظمة مختصة بعدد من الدول وبررت الجرائم ضد الإنسانية بشعار حقوق الإنسان. ونتيجة لهذا الوضع، تراكمت المشاكل العالمية بشكل غير مسبوق، وتصاعدت الأزمات الدولية.
وتابع: العالم كله يتوقع من النظام العالمي أن يخدم رفاهية الأمم، ويقلل من المشاكل الدولية المشتركة، ويحمي البيئة، ويحل أزمة المياه، ويوفر الغذاء الكافي لجميع شعوب العالم، ويزيد القدرة الشرائية للناس، والاستخدام الاخلاقي والأمثل للتكنولوجيا، ومكافحة الإرهاب وتعزيز المبادئ الأخلاقية.
قال: ولكن يؤسفني أن أقول إنه لا يوجد مثل هذا الوضع الآن. يحتاج النظام الدولي إلى مراجعة عميقة، وتعد مجموعة البريكس اليوم الرمز الأكثر أهمية للجهود المبذولة لجعل هذا النظام أكثر عدالة وانصافا في جميع أنحاء العالم.
وتابع: إن رغبة الدول المتزايدة في الانضمام إلى مجموعة البريكس هي علامة مهمة للغاية على اهتمامها بتسريع ولادة عالم جديد يقوم على التعددية العميقة والاهتمام بالمجالات الاجتماعية. بالتأكيد، لكي نحقق أهدافنا، نحتاج إلى تغييرات في بعض المجالات، وأهمها المجال الاقتصادي.
واعتبر البناء الحالي للاقتصاد العالمي بانه يقع إلى حد كبير في أيدي القوى الغربية واضاف: لقد كانت بعض الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا، واضحة تماما بشأن رغبتها في تحويل البنية التحتية للاقتصاد العالمي إلى سلاح ضد منافسيها. وكان الاستخدام المتزايد للعقوبات كسلاح ضد البلدان الأخرى سبباً في تقويض ثقة البلدان في البنية الأساسية المالية العالمية.
وأكد قاليباف: الارتباط بالنظام المصرفي العالمي حق دولي. لكننا نرى أن الولايات المتحدة وبعض القوى الأخرى تحتجز احتياجات الدول الأخرى لهذه البنية التحتية كرهينة وتمنع استخدامها للحصول على الدواء والغذاء.
وقال: الشيء نفسه حدث للحفاظ على الاحتياطي الوطني من الدولارات. تحتفظ الدول باحتياطياتها بالدولار لتتمكن من إنفاقها بسهولة أكبر وعلى نطاق أوسع.
وتابع قاليباف: لكن الآن انقلب الوضع وأصبحت الحكومة الأميركية تستخدم اعتماد الدول الأخرى على الدولار لتجميد أصولها والحد من معاملاتها. وفي المجال السياسي والجيوسياسي، الوضع ليس أفضل من هذا. الحرب في أوكرانيا ومحاولة زعزعة استقرار البلدان المستقلة من الأمثلة التي يمكن أن تفسر بشكل جيد الوضع المؤسف الذي تعيشه السياسة الدولية. لقد أعلنا في جمهورية إيران الإسلامية بوضوح منذ البداية أننا نريد نهاية فورية للحرب في أوكرانيا.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي: ولكننا في الوقت نفسه أعلنا بوضوح أيضاً أن توسع حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة كان أهم سبب لهذه الحرب. وفي الوقت الحالي، تعد الولايات المتحدة الدولة الرئيسية التي تعارض فعليًا وقف الحرب في أوكرانيا وتستخدم حق النقض ضد جميع صيغ وقف إطلاق النار والسلام.
وتابع: في الوقت نفسه نرى أن الولايات المتحدة تستخدم صيغة الحروب الهجينة ضد دول مثل إيران، وهي غير قادرة على شن حرب تقليدية عليها، هدفها خلق عدم استقرار داخلي وتوليد اقتصاديات الضغط، ومن خلال الجمع بين الهجمات السيبرانية والعمليات الاستخباراتية والضغط النفسي الإعلامي مع استخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، ويجري تطوير هذا الاتجاه الخطير في بلدان أخرى، واستجابة لهذا الوضع، يتم تعليق الآمال على جمعيات مثل البريكس لتقديم خيارات جديدة للمجتمع الدولي.
وتابع رئيس البرلمان الايراني بالإشارة إلى أن العالم يحتاج الآن إلى العدالة والقيم المعنوية ويمكن لمجموعة البريكس أن تلعب دورًا مهمًا في هذا الاتجاه، وقال: يجب على البريكس أولاً بذل الجهود لإنشاء بنية تحتية مالية دولية مستقلة تركز على القضاء على الاحتكارات في مجالات مثل البنوك والمنصات المالية الدولية وتسهيل شروط مشاركة الدول فيها.
كما اعتبر الجهود المبذولة للتخلص من الدولار في التجارة العالمية بمثابة خدمة عظيمة لرفاهية الدول النامية وتابع: يحتاج أعضاء البريكس إلى استثمار مشترك في الممرات التي تلعب دورًا كشرايين لتبادل السلع والخدمات والطاقة وإدارتها في عدم أن تكون حكراً على القوى الغربية الكبرى؛ نحن بحاجة أيضًا إلى تصميم جيوسياسي جديد لاقتراح حلول سلمية للأزمات والحروب الدولية وحل النزاعات الحدودية من خلال الحوار.
وقال قاليباف إن التجربة التاريخية في القرون القليلة الماضية تظهر أن التقدم والنمو الاقتصادي وحل المشكلات الدولية لن يكون مستداما دون الاهتمام بالأخلاق والثقافة والقيم المعنوية والتعاليم الدينية والإلهية. يُظهر القرآن أننا بحاجة إلى جذب انتباه عالمي مرة أخرى إلى التعاليم الدينية والإنسانية العالية، وبالتالي فإن منع اشتعال الصراعات الدينية وإيلاء اهتمام أكثر جدية للأضرار الاجتماعية، هو هدف آخر أعتقد أن الدول الأعضاء في البريكس يمكن أن تكون حاملة الراية لحركة عالمية جديدة في هذا المجال.
وفي ختام كلمته أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي على نقطة أساسية أخرى حول البريكس، وأشار إلى أنه يجب أن يكون لدى البريكس خطة سياسية واضحة بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية، وفي هذا الصدد، أعتقد أن هذه المجموعة يجب أن تتضمن آفاق إنشاء مجموعة العشرين الجديدة على جدول أعمالها. ويمكن لبرلمانات الدول الأعضاء إنشاء البنية التحتية القانونية اللازمة لهذا التطور الكبير، لذلك أقترح تسهيل ذلك، من خلال تشكيل مجموعات برلمانية لدول البريكس في البرلمانات حتى تتمكن من المناقشة والتشاور مع بعض حول هذه القضايا الهامة.
.........................
انتهى/185