وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أحيى المؤمنون في منطقة السيدة زينب (ع) في سوريا مراسم أربعين الإمام الحسين (ع) بكثير من الخشوع، وعلى الرغم من آلام التفجيرات الأخيرة التي سبقت إحياء مراسم عاشوراء لهذا العام والتي أدت إلى استشهاد العديد من النساء والأطفال، إلا أن الإصرار على الحضور والتمثل بقيم كربلاء كانت السمة البارزة للمشهد. فهؤلاء، حتى وإن فاتهم نصرة الإمام الحسين (ع) في كربلاء، فإنهم لن يفوتوا فرصة التعبير عن قيمه ونصرته لدين محمد صلى الله عليه وآله.
لمحاكاة آلام الحسين (ع)
يحمل علي طفله حيدر بين ذراعيه وهو يسير به في مسيرة الأربعين من مقام السيدة رقية (ع) إلى مقام السيدة العقيلة زينب (ع). في هذه المسيرة المباركة، يتساوى الجميع في محبة أبي عبد الله الحسين (ع)، سواء كانوا سادةً أو شيوخًا أو رجالًا أو نساءً أو أطفالًا، وبعضهم يسيرون حافين يعبّرون عن شوقهم إلى أهل البيت (ع)، في حين يجلس البعض الآخر مرضى في كراسي متحركة، ويحملهم أصدقاؤهم أو أحباؤهم إلى المقام المبارك، عسى أن يشاركوا حتى بجزء صغير من معاناة الإمام الحسين (ع).
يقول علي لموقع "العهد" إنه يريد أن يبارك طفله بهذا المسير فرضى الإمام الحسين غاية ينشدها كل الجمع الحاضر. فيما تؤكد آمنة في حديثها أن الصعاب تهون في سبيل محبة الإمام الحسين(ع) وأهل بيته وأن أقصى ما تريده مع أهل بيتها الكرام هو محاكاة اليسير من الألم الذي عاشه الإمام الشهيد وأهل بيته.
كربلاء صانت الدين
يرى السيد أسد الرجا المدرس في الحوزة العلمية وطلاب العلوم الدينية في حوزة السيدة زينب(ع) أن ملحمة عاشوراء قد حمت دين محمد(ص) من التحريف ومنعت تسليمه لمن لا يريد بالإسلام خيراً ولهذا فإن إصرار محبي أهل البيت(ع) على إحياء ذكرى اربعين الإمام الحسين(ع) يندرج في إطار إستكمال ما بدأ به الإمام الشهيد من انتصار للدين الحنيف الذي خرج فيه ولأجله مصلحًا في دين جده محمد(ع).
وأضاف السيد أسد في حديثه الخاص بموقعنا إن الثورة الحسينية حملت في قلبها بذور التجديد في الدين الحنيف الأمر الذي جعل وصاية الإمام الحسين(ع) الأخلاقية على الدين قائمة في كل زمان ومكان.
الظرف الاقتصادي الصعب الذي يعيشه السوريون لم يمنع أهل الخير من إطعام الطعام على محبة الإمام الحسين(ع)
يقف مهدي حافيًا في الطريق أمام المضيف الذي ينظمه وهو يوزع الطعام على السائرين في الطريق نحو مقام السيدة زينب(ع)
يقول مهدي لموقع "العهد" الإخباري بأن لا يريد أن يدخر شيئا في هذا اليوم ومبلغ سعادته لا يوصف حين يطعم المؤمنين من محبي أهل البيت عليهم السلام. في المقام الطاهر يجتمع المؤمنون من كل حدب وصوب، من كل الأصقاع جاؤوا ومن كل الألسن يتحدثون، لكن محبة الحسين(ع) ومواساة العقيلة الطاهرة زينب(ع) بدت لغة واحدة وجامعة آلفت بين قلوب الحزانى.
السيد محمد جواد حجازي من إيران يؤكد أن ثنائية الحق والباطل والخير والشر والرحمن والشيطان والحسين(ع) ويزيد لا تزال قائمة حتى اليوم، وثورة الإمام الحسين(ع) أزالت عنها كل التباس، فمن التزم جانب الإمام نجا ومن لم يفعل وضع نفسه في خدمة ابليس وأعوانه.
وأضاف السيد حجازي في حديثه لموقعنا إن هذا ما يفسر مقولة أن في كل أرض كربلاء، فحين ينتصر الإنسان للحق ويقضي في سبيل ذلك فقد نال الشهادة مع الإمام الحسين(ع) وكأنه يحضره في موقعة الطف.
مصطفى جاء كذلك من لبنان، وعندما سألناه إن كان يخشى التفجيرات الإرهابية التي توعد بها تنظيم "داعش" الإرهابي وكان آخرها ما جرى قبيل أيام من يوم العاشر أجاب بأن الشهادة في محبة الحسين(ع) شرف وغاية وهدية من الله سبحانه وتعالى والحضور يكون أكبر كلما زادت التهديدات فهذه سيرة الإمام الحسين(ع) العطرة وقد باتت نهجاً تلتزمه الأمة للوصول إلى رضى الله سبحانه وتعالى وتحقيق مقاصد الإمام والتي خرج لأجلها.
..................
انتهى / 232
لمحاكاة آلام الحسين (ع)
يحمل علي طفله حيدر بين ذراعيه وهو يسير به في مسيرة الأربعين من مقام السيدة رقية (ع) إلى مقام السيدة العقيلة زينب (ع). في هذه المسيرة المباركة، يتساوى الجميع في محبة أبي عبد الله الحسين (ع)، سواء كانوا سادةً أو شيوخًا أو رجالًا أو نساءً أو أطفالًا، وبعضهم يسيرون حافين يعبّرون عن شوقهم إلى أهل البيت (ع)، في حين يجلس البعض الآخر مرضى في كراسي متحركة، ويحملهم أصدقاؤهم أو أحباؤهم إلى المقام المبارك، عسى أن يشاركوا حتى بجزء صغير من معاناة الإمام الحسين (ع).
يقول علي لموقع "العهد" إنه يريد أن يبارك طفله بهذا المسير فرضى الإمام الحسين غاية ينشدها كل الجمع الحاضر. فيما تؤكد آمنة في حديثها أن الصعاب تهون في سبيل محبة الإمام الحسين(ع) وأهل بيته وأن أقصى ما تريده مع أهل بيتها الكرام هو محاكاة اليسير من الألم الذي عاشه الإمام الشهيد وأهل بيته.
كربلاء صانت الدين
يرى السيد أسد الرجا المدرس في الحوزة العلمية وطلاب العلوم الدينية في حوزة السيدة زينب(ع) أن ملحمة عاشوراء قد حمت دين محمد(ص) من التحريف ومنعت تسليمه لمن لا يريد بالإسلام خيراً ولهذا فإن إصرار محبي أهل البيت(ع) على إحياء ذكرى اربعين الإمام الحسين(ع) يندرج في إطار إستكمال ما بدأ به الإمام الشهيد من انتصار للدين الحنيف الذي خرج فيه ولأجله مصلحًا في دين جده محمد(ع).
وأضاف السيد أسد في حديثه الخاص بموقعنا إن الثورة الحسينية حملت في قلبها بذور التجديد في الدين الحنيف الأمر الذي جعل وصاية الإمام الحسين(ع) الأخلاقية على الدين قائمة في كل زمان ومكان.
الظرف الاقتصادي الصعب الذي يعيشه السوريون لم يمنع أهل الخير من إطعام الطعام على محبة الإمام الحسين(ع)
يقف مهدي حافيًا في الطريق أمام المضيف الذي ينظمه وهو يوزع الطعام على السائرين في الطريق نحو مقام السيدة زينب(ع)
يقول مهدي لموقع "العهد" الإخباري بأن لا يريد أن يدخر شيئا في هذا اليوم ومبلغ سعادته لا يوصف حين يطعم المؤمنين من محبي أهل البيت عليهم السلام. في المقام الطاهر يجتمع المؤمنون من كل حدب وصوب، من كل الأصقاع جاؤوا ومن كل الألسن يتحدثون، لكن محبة الحسين(ع) ومواساة العقيلة الطاهرة زينب(ع) بدت لغة واحدة وجامعة آلفت بين قلوب الحزانى.
السيد محمد جواد حجازي من إيران يؤكد أن ثنائية الحق والباطل والخير والشر والرحمن والشيطان والحسين(ع) ويزيد لا تزال قائمة حتى اليوم، وثورة الإمام الحسين(ع) أزالت عنها كل التباس، فمن التزم جانب الإمام نجا ومن لم يفعل وضع نفسه في خدمة ابليس وأعوانه.
وأضاف السيد حجازي في حديثه لموقعنا إن هذا ما يفسر مقولة أن في كل أرض كربلاء، فحين ينتصر الإنسان للحق ويقضي في سبيل ذلك فقد نال الشهادة مع الإمام الحسين(ع) وكأنه يحضره في موقعة الطف.
مصطفى جاء كذلك من لبنان، وعندما سألناه إن كان يخشى التفجيرات الإرهابية التي توعد بها تنظيم "داعش" الإرهابي وكان آخرها ما جرى قبيل أيام من يوم العاشر أجاب بأن الشهادة في محبة الحسين(ع) شرف وغاية وهدية من الله سبحانه وتعالى والحضور يكون أكبر كلما زادت التهديدات فهذه سيرة الإمام الحسين(ع) العطرة وقد باتت نهجاً تلتزمه الأمة للوصول إلى رضى الله سبحانه وتعالى وتحقيق مقاصد الإمام والتي خرج لأجلها.
..................
انتهى / 232