وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ أبنا ـ
أشار امام جمعة بغداد سماحة آية الله المجاهد السيد ياسين الموسوي إلى الفرق الموجود بين الجمهورية الاسلامية في ايران وجمهورية العراق، موضحا أن في ايران قائد الجمهورية الاسلامية هو الذي يرسم الخطوط السياسية من خلال حضوره المباشر وتصديه لحل القضايا والمشاكل الموجودة لكن في العراق على الرغم من أننا نؤمن بوجود القيادة وهي المرجعية الدينية العليا لكن لم يفسح المجال للمرجعية لتبيين الرؤية السليمة لإدارة البلد.
وأضاف، لهذا السبب أصبح كل يدلو بدلوه ويصرح عن أمور ولا تصدر منهم مواقف ستراتيجية تقود العراق إلى رؤية واضحة للتعامل مع احداث العالم، فعدم خروج المرجعية العليا لتبيين موقفها سببه الساسة الفاسدين حيث حجبوا دور المرجعية والقيادة عن الأمة.
وأشار آية الله السيد ياسين الموسوي إلى أحداث العالم وتأثيرها على العراق، موضحا أنه في الأسبوع الماضي حدثت عدة انقلابات في افريقيا لكن مع الاسف بعد الاحتلال الأمريكي بات العراق لا يصرح بموقفه لا سلبا ولا ايجابا وفقد دوره في العالم.
وتابع أن هذه الأحداث تأتي ضمن التغيير الاستراتيجي التي بات يتسارع في العالم، مبينا أن اجتماع البريكس في جنوب افريقيا ودخول دول اسلامية في هذا الحلف كالسعودية والامارات والجمهورية الاسلامية جعل الحلف يشكل اكثر من تسعة واربعين من اقتصاد العالم، متسائلا: ما هو دور العراق في اقتصاد العالم وهذه التحالفات؟
وأكد آية الله الموسوي على أن هذا الحلف من الممكن أن يصبح حلفا سياسيا أو عسكريا في المستقبل، فالعالم متجه إلى تغييرات كبيرة، وطالب الساسة العراقيين باتخاذ موقف واضح تجاه هذه التغييرات لأن أمريكا واسرائيل في أضعف حالاتهم خلال العقود الماضية ولذلك لا يجوز أن يخاف منهم احد.
كما طالب ساسة اقليم كردستان العراق بدراسة الموضوع والتخلي عن أمريكا واتخاذ موقف جديد قبل أن تفوت الفرضة.
وفي الختام أشار الى موضوع الزيارة الأربعينية، قائلا: أن الشعب العراقي أصبح حاضنا لملايين الزوار من كافة أنحاء العالم وهذا الأمر خلق للعراق دورا عالميا، معربا عن شكره لأبناء الشعب العراقي الذين يخدمون زوار الحسين (ع) وسيكونوا من أنصار ثورة الامام المهدي (عج) حيث ستكون عاصمته الكوفة.
....................
انتهى/185