وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابناء ـ
ولد علي الاكبر بن الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام في المدينة المنورة في الحادي عشر من شعبان عام 33 للهجرة
.. امه : السيدة ليلى بنت ابي مرة عروة بن مسعود الثقفي
.. تربع علي بن الحسين سلام الله عليه وتوسط ما بين الشرفين والنسبين الكريمين الكبيرين فجده لابيه امير المؤمنين وسيد الوصيين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام المعروف بمناقبة ومواقفه الكبيرة الذي استغنى بفضائله عن ان يمدح وتشرفت بها مسيرة التاريخ في نشر رسالة الاسلام وقتال المشركين ومؤازرة الرسول العظيم محمد المصطفى في دعوته لعبادة الله الواحد الاحد وجده لامه عروة بن مسعود الثقفي الذي يعبر عن النبي صلى الله عليه وآله بقوله.. مثل عروة مثل صاحب ي?س دعا قومه الى الله تعالى فقتلوه..””والذي عبر عنه القرآن الكريم بانه احد العظيمين في قوله “” وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم “.. اختلف المؤرخون والرواة وكتاب السير في تحديد عمر علي الاكبر سلام الله عليه حين استشهاده وانحصرت ارائهم في عمره مابين 19 _28 عاما ولماذا سمي بالاكبر فيقول محسن الامين في موسوعة اعيان الشيعة ان المشهور بين المؤرخين ان علي بن الحسين المقتول بكربلاء هو الاكبر وان الامام زين العابدين هو الاصغر ويذهب الى ذلك ابو الفرج الاصفهاني ويؤيده في مقاتل الطالبيين .. ويذكر الشيخ المفيد ان عمره كان 19 عاما في واقعة الطف وهو اصغر من الامام السجاد الذي كان عمره يومذاك 23 عاما …ومنهم من يقول الى ان عمره الشريف كان 25 عاما واخرون يذكرون ان عمره 28 عاما قياسا الى سنة ميلاده الشريف بالمدينة عام 33 هجريه …لكن الثابت ان عمره 19 عاما
.. الا ان جميع المؤرخين والرواة يتفقون في وصف علي الاكبر المضاف الى وصف ابيه بانه اشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسول الله واذا اشتقنا لرسول الله نظرنا الى وجهه علي الاكبر ..فيقولون انه من اصبح الناس وجها واحسنهم خلقا .. ومن سماته انه كان معتدل القامة عريض المنكبين ابيض اللون مشروب بحمرة اسود العينين كث الحاجبين اذا مشى ينحدر من الارض يلتفت بتمام بدنه نظره الى الارض اكثر من نظره الى السماء يتكفء في مشيته تفوح منه رائحة المسك والعنبر ….وهذه الصفات ورثها عن جده النبي المختار محمد المصطفى … ولهذا لم يخطىء الشاعر حين يصفه …
لم تر عين نظرت مثله
من محتف يمشي ومن ناعل
استعراض سيرة
.. واختلف البعض من المؤرخين الذين استعرضوا سيرة علي الاكبر هل هو كان متزوجا ام لا .. فيذكر السيد عبد الرزاق المقرم في كتابه علي الاكبر نقلا عن رواية للامام الرضا عليه السلام ان له زوجة اسمها ام ولد وعنده ابن منها اسمه الحسن ..ويؤيده في ذلك الكثيرون وان ابنه الحسن لم يعقب …ويستشهد المؤيدون لرأي المقرم في ان له ولد في زيارته المروية عن ابي حمزة الثمالي عن الامام الصادق عليه السلام الذي قال له ” ضع خدك على القبر وقل صلى الله عليك ياابا الحسن “.. ورث علي الاكبر الكثير من خصال اجداده من هاشم الى الحسين في الكرم والسخاء واطعام الضيف حيث كان يشتري الابل ويذبحها ويوقد نار القرى ليلا على ربوة عالية ليسهل على الطارق او ابن السبيل رؤيتها خاصة في الليالي المظلمة والباردة لياتي ضيفا ياكل من اللحم الذي كان ينضجه بنفسه …
كان اذا شبت له ناره
اوقدها بالشرف الكامل
.. وعندما توجه الحسين في رحلته نحو كربلاء كان علي الاكبر في مقدمة الركب الحسيني يباري سيد الشهداء في مسيره وفي الطريق هومت عينا الحسين ثم انتبه وهو يقول لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون ..فبادره الاكبر قائلا .. فداك نفسي ياابن رسول الله لما استرجعت . .؟ فاجابه . “”يابني رأيت في منامي هاتفا يقول القوم يسيرون والمنايا تسير بهم فعلمت انها انفسنا نعيت الينا ” فقال الاكبر ..ألسنا على الحق ؟ فقال له “بلى والذي اليه مرجع العباد ” ..فقال اذن لا نبالي ان نموت محقين ..أوقعنا على الموت او وقع الموت علينا ..فاحتضنه الحسين وقبله قائلا .. “جزاك الله من ولد خيرا..”
.. وفي يوم الطف قدم الحسين علي الاكبر الذي كانت له عنده منزلة كبيرة لا حدود لها اول بني هاشم الى المعركة عندما استأذنه الاكبر للقتال ..فامسكه من رقبته واعتنقه مودعا رافعا رأسه للسماء .. “اللهم أشهد على هؤلاء فقد برز اليهم غلام اشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسولك وكنا اذا اشتقنا الى نبيك نظرنا الى وجهه اللهم امنعهم بركات الارض وفرقهم تفريقا ومزقهم تمزيقا واجعلهم طرائق قددا.
قتال الابطال
وبرز الاكبر بعنفوان يشبه عنفوان جده امير المؤمنين وعينا الحسين تلاحق صولاته وقتاله … يقاتل قتال الابطال … ويقول الرواة انه رجع الى ابيه بعد ان جندل خيرة فرسان جيش ابن زياد وعمر بن سعد شاكيا له العطش وحر السيوف .. ورجع مرة اخرى للميدان حتى تكاثروا عليه بالسيوف والرماح فضربه مرة ابن منقذ العبدي بالسيف على رأسه فاحتضن الاكبر جواده ظنا منه انه سيرجع به ويوصله الى معسكر الحسين لكنه توجه به الى جيش ابن مرجانه حتى قطعوه بالسيوف اربا ..اربا… اسرع الحسين الى مصرع علي الاكبر وارتمى على جسده الشريف من على ظهر جواده المضرج بالدماء والمقطع بالسيوف .. ناعيا له . بعدا لقوم قتلوك يابني …ما اجرأهم على الله …بني علي على الدنيا بعدك العفا ..” ثم نهض يكفكف دموعه. قائلا لبني هاشم احملوا اخاكم والله لا طاقة لي على حمله … وحمل الى فسطاط الحسين . السلام عليك ايها الشهيد ..وابن الشهيد..يوم ولدت …ويوم استشهدت …ويوم تبعث حيا مع الصديقين والشهداء والصالحين في جنات الخلد .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
بقلم: حميد علي موسى الغراوي
.. امه : السيدة ليلى بنت ابي مرة عروة بن مسعود الثقفي
.. تربع علي بن الحسين سلام الله عليه وتوسط ما بين الشرفين والنسبين الكريمين الكبيرين فجده لابيه امير المؤمنين وسيد الوصيين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام المعروف بمناقبة ومواقفه الكبيرة الذي استغنى بفضائله عن ان يمدح وتشرفت بها مسيرة التاريخ في نشر رسالة الاسلام وقتال المشركين ومؤازرة الرسول العظيم محمد المصطفى في دعوته لعبادة الله الواحد الاحد وجده لامه عروة بن مسعود الثقفي الذي يعبر عن النبي صلى الله عليه وآله بقوله.. مثل عروة مثل صاحب ي?س دعا قومه الى الله تعالى فقتلوه..””والذي عبر عنه القرآن الكريم بانه احد العظيمين في قوله “” وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم “.. اختلف المؤرخون والرواة وكتاب السير في تحديد عمر علي الاكبر سلام الله عليه حين استشهاده وانحصرت ارائهم في عمره مابين 19 _28 عاما ولماذا سمي بالاكبر فيقول محسن الامين في موسوعة اعيان الشيعة ان المشهور بين المؤرخين ان علي بن الحسين المقتول بكربلاء هو الاكبر وان الامام زين العابدين هو الاصغر ويذهب الى ذلك ابو الفرج الاصفهاني ويؤيده في مقاتل الطالبيين .. ويذكر الشيخ المفيد ان عمره كان 19 عاما في واقعة الطف وهو اصغر من الامام السجاد الذي كان عمره يومذاك 23 عاما …ومنهم من يقول الى ان عمره الشريف كان 25 عاما واخرون يذكرون ان عمره 28 عاما قياسا الى سنة ميلاده الشريف بالمدينة عام 33 هجريه …لكن الثابت ان عمره 19 عاما
.. الا ان جميع المؤرخين والرواة يتفقون في وصف علي الاكبر المضاف الى وصف ابيه بانه اشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسول الله واذا اشتقنا لرسول الله نظرنا الى وجهه علي الاكبر ..فيقولون انه من اصبح الناس وجها واحسنهم خلقا .. ومن سماته انه كان معتدل القامة عريض المنكبين ابيض اللون مشروب بحمرة اسود العينين كث الحاجبين اذا مشى ينحدر من الارض يلتفت بتمام بدنه نظره الى الارض اكثر من نظره الى السماء يتكفء في مشيته تفوح منه رائحة المسك والعنبر ….وهذه الصفات ورثها عن جده النبي المختار محمد المصطفى … ولهذا لم يخطىء الشاعر حين يصفه …
لم تر عين نظرت مثله
من محتف يمشي ومن ناعل
استعراض سيرة
.. واختلف البعض من المؤرخين الذين استعرضوا سيرة علي الاكبر هل هو كان متزوجا ام لا .. فيذكر السيد عبد الرزاق المقرم في كتابه علي الاكبر نقلا عن رواية للامام الرضا عليه السلام ان له زوجة اسمها ام ولد وعنده ابن منها اسمه الحسن ..ويؤيده في ذلك الكثيرون وان ابنه الحسن لم يعقب …ويستشهد المؤيدون لرأي المقرم في ان له ولد في زيارته المروية عن ابي حمزة الثمالي عن الامام الصادق عليه السلام الذي قال له ” ضع خدك على القبر وقل صلى الله عليك ياابا الحسن “.. ورث علي الاكبر الكثير من خصال اجداده من هاشم الى الحسين في الكرم والسخاء واطعام الضيف حيث كان يشتري الابل ويذبحها ويوقد نار القرى ليلا على ربوة عالية ليسهل على الطارق او ابن السبيل رؤيتها خاصة في الليالي المظلمة والباردة لياتي ضيفا ياكل من اللحم الذي كان ينضجه بنفسه …
كان اذا شبت له ناره
اوقدها بالشرف الكامل
.. وعندما توجه الحسين في رحلته نحو كربلاء كان علي الاكبر في مقدمة الركب الحسيني يباري سيد الشهداء في مسيره وفي الطريق هومت عينا الحسين ثم انتبه وهو يقول لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون ..فبادره الاكبر قائلا .. فداك نفسي ياابن رسول الله لما استرجعت . .؟ فاجابه . “”يابني رأيت في منامي هاتفا يقول القوم يسيرون والمنايا تسير بهم فعلمت انها انفسنا نعيت الينا ” فقال الاكبر ..ألسنا على الحق ؟ فقال له “بلى والذي اليه مرجع العباد ” ..فقال اذن لا نبالي ان نموت محقين ..أوقعنا على الموت او وقع الموت علينا ..فاحتضنه الحسين وقبله قائلا .. “جزاك الله من ولد خيرا..”
.. وفي يوم الطف قدم الحسين علي الاكبر الذي كانت له عنده منزلة كبيرة لا حدود لها اول بني هاشم الى المعركة عندما استأذنه الاكبر للقتال ..فامسكه من رقبته واعتنقه مودعا رافعا رأسه للسماء .. “اللهم أشهد على هؤلاء فقد برز اليهم غلام اشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسولك وكنا اذا اشتقنا الى نبيك نظرنا الى وجهه اللهم امنعهم بركات الارض وفرقهم تفريقا ومزقهم تمزيقا واجعلهم طرائق قددا.
قتال الابطال
وبرز الاكبر بعنفوان يشبه عنفوان جده امير المؤمنين وعينا الحسين تلاحق صولاته وقتاله … يقاتل قتال الابطال … ويقول الرواة انه رجع الى ابيه بعد ان جندل خيرة فرسان جيش ابن زياد وعمر بن سعد شاكيا له العطش وحر السيوف .. ورجع مرة اخرى للميدان حتى تكاثروا عليه بالسيوف والرماح فضربه مرة ابن منقذ العبدي بالسيف على رأسه فاحتضن الاكبر جواده ظنا منه انه سيرجع به ويوصله الى معسكر الحسين لكنه توجه به الى جيش ابن مرجانه حتى قطعوه بالسيوف اربا ..اربا… اسرع الحسين الى مصرع علي الاكبر وارتمى على جسده الشريف من على ظهر جواده المضرج بالدماء والمقطع بالسيوف .. ناعيا له . بعدا لقوم قتلوك يابني …ما اجرأهم على الله …بني علي على الدنيا بعدك العفا ..” ثم نهض يكفكف دموعه. قائلا لبني هاشم احملوا اخاكم والله لا طاقة لي على حمله … وحمل الى فسطاط الحسين . السلام عليك ايها الشهيد ..وابن الشهيد..يوم ولدت …ويوم استشهدت …ويوم تبعث حيا مع الصديقين والشهداء والصالحين في جنات الخلد .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
بقلم: حميد علي موسى الغراوي