وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الاثنين

٧ أغسطس ٢٠٢٣

٦:٢٢:١٩ ص
1385351

حكاية رد البابا على رسالة عالم الدين الشيعي وإدانة الإساءة إلى القرآن من قبل زعيم كاثوليك العالم

ندد سانتياغو ريكاردو باز في رسالة احتجاجية إلى صديقه "البابا الفرنسيس" الإساءة إلى الكتاب السماوي للمسلمين، وفي رد ودي أدان البابا الإساءة إلى القرآن معتبرا إياها عملا بربريا.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ  تحدث عالم الدين الشيعي والمستبصر الأرجنتيني "سانتياغو ريكاردو باز" والذي سمي لاحقا بـ "الشيخ عبد الكريم" عن نفسه واعتناقه الإسلام ومن ثم التشيع.

ويعد الشيخ عبد الكريم باز من أبرز المبلغين لمدرسة أهل البيت في العالم وله نشاطات عدة وهو عضو الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وقد أجرت وكالة ابنا حوارا معه حول الرسالة التي بعثها إلى البابا الفرنسيس زعيم الكاثوليك في العالم.

وعن نفسه تحدث الشيخ عبد الكريم باز بأنه أرجنتي وينشط في مجال تبليغ الإسلام وقبل أربعين سنة كان مسيحيا، ثم للبحث عن تعاليم قريبة من المسيح عليه السلام بدأ دراسته حول أبرز شخصيات الأديان؛ إذ أن العديد من الشباب كانوا يثيرون بعض الأسئلة حول أساليب الاجتناب من المادية الرائجة في الثقافة الغربية، وبناء عليه حاول الإجابة على هذه التسائلات أن يبحث خارج آراء ونظرات الغرب منها في الآراء الفلسفية والديانات الشرقية.

وحول هجرته من دياناته في المسيحية إلى توحيده في الإسلام واعتناقه هذه الشريعة قال: هذه التسائلات يشغل أذهان الكثير من الشباب اليوم، ففي مشواري العلمي بحثت أولا عن "البوذية" ثم درست الفلسفة في الجامعة، والتقيت مع فلاسفة الثقافات الأخرى كفلاسفة الإغريق في أرجنتين، ثم شرعت ببعض الرحلات إلى بعض المناطق في أرجنتين، وتحدثت مع عامة الناس، كما أنني أقمت مباحثات مع بعض المسيحيين أمثال أتباع الإنجيلية، والبروتستان، وكنت أحصل في كل يوم على معلومات جديدة حول الله والأنبياء والأديان في هذه اللقاءات، وبالصدفة تعرفت على دين الإسلام، في حين لم أكن أعرف عن الإسلام شيئا.

وعن الفارق بين الإسلام وسائر الأفكار اعتبر سماحته أن الإسلام أكمل من سائر الديانات والمعتقدات، وأن وحدانية الله تعد نظرية منطقية وصحيحة تماما.

وفيما يتعلق برسالته إلى الباب والغاية منها، قال الشيخ عبد الكريم باز: بناء على هتك حرمة القرآن وضرورة إدانة هذا العمل الوقح خطر في ذهني أن أبعث رسالة إلى صديقي البابا (زعيم كاثوليك العالم) وأطلب منه أن يندد هذه العمل، وذلك نظرا إلى ما يتمتع به هذا الرجل من مكانة مهمة، فكتبت إليه أن الإساءات إلى القرآن تعد عقبة أمام الحوار بين الأديان، وأكدت أن التقدم في الأمور واستقرار السلام لا يتلائم مع مثل هذه الأفعال، وأن لها آثار سلبية بين المسلمين، خاصة أن هناك بعض الدول تكمن خلف هذه القضية.

وفيما يرتبط برد البابا صرح هذا المفكر الإسلامي: كان بيني وبين الباب صداقة ودية من قبل، كما أن الباب سابقا ندد هذه القضية، لكن أنا مرة أخرى راسلته وأشرت إلى هتك حرمة القرآن الكريم، والبابا أيضا أجاب كالرد السابق أنه عمل بربري، معتبرا هذا العمل عقبة أمام الحوار البشري، وذلك بعد إدانته بهتك حرمة القرآن في السويد والدنمارك، وكانت رسالته كالتالي: "دكتور عبد الكريم باز اخي العزيز. شكرا جزيلا على رسالتك. حكاية حرق القرآن عمل همجي. هذه الحالات تضر وتمنع الحوار الإنساني الناضج بين الناس."

وفيما يتعلق بمزاعم الغرب حول حرية التعبير، وأهداف الإساءة إلى مقدسات وأحداث حرق القرآن، وما يكمن وراء مثل هذه الأعمال صرح سماحته: أعتقد أن رد الباب كان خطوة إيجابية؛ إذ أنه زعيم إحدى أهم طوائف المسيحيين في العالم، وأنه من خلال إدانته أفعال هؤلاء المجانين وكذلك الدول التي تدعم وتقف وراء هذه القضية، أثبت أنه متعاطف، ومتماشي مع المسلمين في العالم، وفي الواقع أن هذه الرسالة تعد جزءا من انتقاده واعتراضه لبعض الدول كالدنمارك وسائر الدول الأروبية التي تقف وراء هذه القضية بذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير، كما أنها لا تعتقد بحرية التعبير! وللأسف الذريع اليوم نشاهد كتمان صوت المظلومين في فلسطين، واليمن، والعراق، وسوريا، وإيران..... من قبل الدول المستبدة، وأن هذه الدول الغربية أيضا تقمع الاحتجاجات الحقة لشعوبها، فإن الدفاع عن حرية التعبير يعد كذبة محضة تزعمها دول الغرب.

...........

انتهى/ 278