قال رسول اللہ (ص) : إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا إنه وعد الله الذي لا غالب لأمره كشف عنه النبي (ص) والحسين لا یزال صغيرا وأكدته السيدة زينب في أهلك الظروف يوم كانت الهزيمة تدك فلاع الغالبية العظمى من الناس وهم يرون أشلاء قد مزقتها سيوف ادعياء الخلافة الاسلامية ونساء سبايا طوين أطول طريق يربط بين الكوفة والشام وقد أرهقهن المسير يتفرجهن العدو والصديق، وفي قصر أعتى طاغية أطلقت بنت علي وفاطمة نبوءتها النبوية "فكد كيدك واسع سعیك فوالله لا تمحو ذکرنا ولا تمیت وحینا".
فما هو السر الذي جعل هذا الحدث رغم كل مأساويته عصيا على النسيان والمحو ؟
إنه لم يكن حدثا شهدته الابصار وسمعته الاذان فدرسه العلماء كما يدرسون أية ظاهرة وإنما هو قصة فتحت القلوب لتؤسس أعظم دولة فيها . وهذا ما جعل عابس بن شبيب الشاكري يقول : حب الحسين أجننى ، وهذه الدولة لا يمكن أن يدركها الا من هام لتكون له مصدر إلهام .
دولة لا يمكن الانتماء اليها من خلال تحليل سياسي أو بحث فلسفي أو علم نفس أو اجتماع ولعل أقرب الناس اليها هم من لا يحسنون هذه العلوم لأنها قد تكون حجابا يحول الحقيقة. فالعالم قد يبحث عن أدلة فيما يتقدم غيره حاملا روحه على كفه مقتديا بالثلة الطاهرة التي روت شجرة الاسلام في كربلاء.
إن دولة القلب الحسينية هي أوسع دولة تستوعب كل من انفتح عليها مع اختلاف أساليب التعبير ولكن الفرق بينهم أن هناك من ينتمي اليها بالتمكين والمصداق الابرز لهذا الصنف هم الشهداء، وفي المقابل من يكسب هوية مواطنتها بالتسخير فهو یتفاعل معها من خلال الحب والتعبير ولكنه لا يجسدها كممارسة ونهج أو يحولها إلى نموذج للثورة ضد الظلم في كل زمان ومكان.
بقلم: الدكتور أحمد السعدي ، أستاذ الحوزة العلمية وعضو هيئة التدريس بجامعة طهران
فما هو السر الذي جعل هذا الحدث رغم كل مأساويته عصيا على النسيان والمحو ؟
إنه لم يكن حدثا شهدته الابصار وسمعته الاذان فدرسه العلماء كما يدرسون أية ظاهرة وإنما هو قصة فتحت القلوب لتؤسس أعظم دولة فيها . وهذا ما جعل عابس بن شبيب الشاكري يقول : حب الحسين أجننى ، وهذه الدولة لا يمكن أن يدركها الا من هام لتكون له مصدر إلهام .
دولة لا يمكن الانتماء اليها من خلال تحليل سياسي أو بحث فلسفي أو علم نفس أو اجتماع ولعل أقرب الناس اليها هم من لا يحسنون هذه العلوم لأنها قد تكون حجابا يحول الحقيقة. فالعالم قد يبحث عن أدلة فيما يتقدم غيره حاملا روحه على كفه مقتديا بالثلة الطاهرة التي روت شجرة الاسلام في كربلاء.
إن دولة القلب الحسينية هي أوسع دولة تستوعب كل من انفتح عليها مع اختلاف أساليب التعبير ولكن الفرق بينهم أن هناك من ينتمي اليها بالتمكين والمصداق الابرز لهذا الصنف هم الشهداء، وفي المقابل من يكسب هوية مواطنتها بالتسخير فهو یتفاعل معها من خلال الحب والتعبير ولكنه لا يجسدها كممارسة ونهج أو يحولها إلى نموذج للثورة ضد الظلم في كل زمان ومكان.
بقلم: الدكتور أحمد السعدي ، أستاذ الحوزة العلمية وعضو هيئة التدريس بجامعة طهران