وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ
قال الامام علي عليه السلام (يربى الصبي سبعا ويؤدب سبعا ومنتهى طوله في ثلاث وعشرين سنة، وعقله في خمس وثلاثين سنة وما كان بعد ذلك فبالتجارب). والانسان يمر بمراحل عمرية كما قال الله تعالى “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ” (الروم 54). وفي الحديث النبوي (اغتنم شبابك قبل هرمك) و (إذا حفظت الله في شبابك حفظك الله في شيخوختك) و (ما اكرم شاب شيخا لسنه إلا قبض الله له من يكرمه عند سنه).
جاء في موقع براثا عن الثامن من المحرّم يوم القاسم بن الحسن عليه السلام للكانب أياد العمارة: هو القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب نشأ القاسم نشأةً مباركة إذ رباه أبوه الإمام الحسن لثلاثة أعوام أبرزت فيه ملامح الفطنة والذكاء والشجاعة ولكن بعدها رأى أبوه يرد الأمانة إلى ربه وهو في الثالثة من عمره فتولاه عمّه الحسين وأحسن تربيته حتى أصبح ذلك الفتى المغوار الذي لا يهاب الموت حتى قال لعمه العباس أنه أحلى عنده من العسل، وفي كربلاء كان من جملة الذين أذن لهم الإمام بالرحيل وأبوا أن يعيشوا دون بذل مهجهم دون الحسين . وبعد واستشهاد أصحاب الحسين تقدم الفتى المغوار واستأذن عمّه في القتال ولم يأذن الحسين له وأرجع القاسم بكسرة الفؤاد، أما بعد استشهاد الأكبر وأبناء جعفر الطيار وأبناء مسلم بن عقيل تقم القاسم إلى عمه بنفس تملؤها حب الشهادة واستأذنه بالقتال فأذن له فأخذ يحارب بضراوة المحارب الشجاع ويضرب فيهم وهو ابن الثالثة عشرة ويقول: إن تنكروني فأنا نجل الحسن سبط النبي المصطفى والمؤتمن هذا حسين كالأسير المرتهـن بين أناس لا سقوا صوب المزن وبعد أن قتل منهم جبلاً كبيراً انقطع شسع نعله اليسرى فهوى ليعدلها استخفافاً بالطغاة فحمل عليه اللعين ابن اللعين عمر بن سعد بن النفيل وضربه بالسيف على رأسه ففلقها ولم يراعي صغر سنه فسقط الشهيد وصرح: يا عمّاه. فما لبث عمّه الحسين إلا وثار ثورة الضرغام إن غضب وضرب عمراً بالسبق بتلقاها بساعده فأطنها من لدي المرفق ثم تنحى عنه وحملت عليه خيل عمر بن سعد فاستنقذوه من الحسين ولما حملت الخيل وجالت مات اللعين تحت أقدام الحسين وإذا بالحسين على رأس الغلام الشهيد وعيناه تذرف بالدموع وهو بفحص بقدميه، فحمله الحسين بظهر مكسور حتى أن رجل القاسم كانت تخط في الأرض ووضعه قرب الأكبر. فها هو ابن الثالثة عشر ربيعاً يغدو شهيداً بين يدي عمّه الحسين فطوبى لك يا ابن الإمام. استشهـــــــــــاد القاسم سلام الله عليه ما إن استشهد آل أبي طالب.
جاء في موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه السلام عن معهد باقر العلوم عليه السلام: القاسم بن الحسن: قال حميد بن مسلم: كنت في عسكر ابن سعد، فكنت أنظر إلى الغلام وعليه قميص وإزار ونعلان قد انقطع شسع إحداهما، ما أنسى أنه كان شسع اليسرى، فقال عمرو بن سعد الأزدي: والله! لأشدن عليه. فقلت: سبحان الله ما تريد بذلك؟ فالله لو ضربني ما بسطت له يدي، يكفيك هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه. قال: والله لأفعلن فشد عليه، فما ولى حتى ضرب رأسه بالسيف، فوقع الغلام لوجهه، وصاح: يا عماه. قال: فانقض عليه الحسين كالصقر، وتخلل الصفوف، وشد شدة الليث الحرب، فضرب عمرا بالسيف، فاتقاه بيده فأطنها من المرفق، فصاح، ثم تنحى عنه، فحملت خيل أهل الكوفة ليستنقذوه، فاستقبلته بصدورها، ووطأته بحوافرها، فمات، وانجلت الغبرة، فإذا بالحسين قائم على رأس الغلام، وهو يفحص برجليه، والحسين يقول: عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا يعينك أو يعينك فلا يغني عنك بعدا لقوم قتلوك، الويل لقاتلك. وجاء عن أبو الفرج الأصبهاني: وفي رواية قال: بعدا لقوم قتلوك، خصمهم فيك يوم القيامة رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم قال: عز على عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك ثم لا تنفعك إجابته يوم كثر واتره وقل ناصره. عن الخوارزمي: ثم احتمله، فكأني أنظر إلى رجلي الغلام تخطان الأرض، وقد وضع صدره على صدره، فقلت في نفسي: ماذا يصنع؟ فجاء به حتى ألقاه مع القتلى من أهل بيته، ثم رفع طرفه إلى السماء وقال: أللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا، ولا تغفر لهم أبدا، صبرا يا بني عمومتي صبرا يا أهل بيتي لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا.
بقلم: الدكتور فاضل حسن شريف
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
جاء في موقع براثا عن الثامن من المحرّم يوم القاسم بن الحسن عليه السلام للكانب أياد العمارة: هو القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب نشأ القاسم نشأةً مباركة إذ رباه أبوه الإمام الحسن لثلاثة أعوام أبرزت فيه ملامح الفطنة والذكاء والشجاعة ولكن بعدها رأى أبوه يرد الأمانة إلى ربه وهو في الثالثة من عمره فتولاه عمّه الحسين وأحسن تربيته حتى أصبح ذلك الفتى المغوار الذي لا يهاب الموت حتى قال لعمه العباس أنه أحلى عنده من العسل، وفي كربلاء كان من جملة الذين أذن لهم الإمام بالرحيل وأبوا أن يعيشوا دون بذل مهجهم دون الحسين . وبعد واستشهاد أصحاب الحسين تقدم الفتى المغوار واستأذن عمّه في القتال ولم يأذن الحسين له وأرجع القاسم بكسرة الفؤاد، أما بعد استشهاد الأكبر وأبناء جعفر الطيار وأبناء مسلم بن عقيل تقم القاسم إلى عمه بنفس تملؤها حب الشهادة واستأذنه بالقتال فأذن له فأخذ يحارب بضراوة المحارب الشجاع ويضرب فيهم وهو ابن الثالثة عشرة ويقول: إن تنكروني فأنا نجل الحسن سبط النبي المصطفى والمؤتمن هذا حسين كالأسير المرتهـن بين أناس لا سقوا صوب المزن وبعد أن قتل منهم جبلاً كبيراً انقطع شسع نعله اليسرى فهوى ليعدلها استخفافاً بالطغاة فحمل عليه اللعين ابن اللعين عمر بن سعد بن النفيل وضربه بالسيف على رأسه ففلقها ولم يراعي صغر سنه فسقط الشهيد وصرح: يا عمّاه. فما لبث عمّه الحسين إلا وثار ثورة الضرغام إن غضب وضرب عمراً بالسبق بتلقاها بساعده فأطنها من لدي المرفق ثم تنحى عنه وحملت عليه خيل عمر بن سعد فاستنقذوه من الحسين ولما حملت الخيل وجالت مات اللعين تحت أقدام الحسين وإذا بالحسين على رأس الغلام الشهيد وعيناه تذرف بالدموع وهو بفحص بقدميه، فحمله الحسين بظهر مكسور حتى أن رجل القاسم كانت تخط في الأرض ووضعه قرب الأكبر. فها هو ابن الثالثة عشر ربيعاً يغدو شهيداً بين يدي عمّه الحسين فطوبى لك يا ابن الإمام. استشهـــــــــــاد القاسم سلام الله عليه ما إن استشهد آل أبي طالب.
جاء في موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه السلام عن معهد باقر العلوم عليه السلام: القاسم بن الحسن: قال حميد بن مسلم: كنت في عسكر ابن سعد، فكنت أنظر إلى الغلام وعليه قميص وإزار ونعلان قد انقطع شسع إحداهما، ما أنسى أنه كان شسع اليسرى، فقال عمرو بن سعد الأزدي: والله! لأشدن عليه. فقلت: سبحان الله ما تريد بذلك؟ فالله لو ضربني ما بسطت له يدي، يكفيك هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه. قال: والله لأفعلن فشد عليه، فما ولى حتى ضرب رأسه بالسيف، فوقع الغلام لوجهه، وصاح: يا عماه. قال: فانقض عليه الحسين كالصقر، وتخلل الصفوف، وشد شدة الليث الحرب، فضرب عمرا بالسيف، فاتقاه بيده فأطنها من المرفق، فصاح، ثم تنحى عنه، فحملت خيل أهل الكوفة ليستنقذوه، فاستقبلته بصدورها، ووطأته بحوافرها، فمات، وانجلت الغبرة، فإذا بالحسين قائم على رأس الغلام، وهو يفحص برجليه، والحسين يقول: عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا يعينك أو يعينك فلا يغني عنك بعدا لقوم قتلوك، الويل لقاتلك. وجاء عن أبو الفرج الأصبهاني: وفي رواية قال: بعدا لقوم قتلوك، خصمهم فيك يوم القيامة رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم قال: عز على عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك ثم لا تنفعك إجابته يوم كثر واتره وقل ناصره. عن الخوارزمي: ثم احتمله، فكأني أنظر إلى رجلي الغلام تخطان الأرض، وقد وضع صدره على صدره، فقلت في نفسي: ماذا يصنع؟ فجاء به حتى ألقاه مع القتلى من أهل بيته، ثم رفع طرفه إلى السماء وقال: أللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا، ولا تغفر لهم أبدا، صبرا يا بني عمومتي صبرا يا أهل بيتي لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا.
بقلم: الدكتور فاضل حسن شريف
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط