وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ عيد الغدير، هو أكبر أعياد الشيعة، حيث روي أنّ النبي صلی الله عليه وآله وسلم في 18 ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة قام بأمر من الله بتنصيب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام خليفةً له وإماماً للمسلمين، وذلك في مكان يُسمى بغدير خم، ومن هنا اقترنت الواقعة باسم هذا المكان.
فبهذه المناسبة العطرة أجرت وكالة أهل البيت (ع) مقابلة مع أحد علماء الشيعة النشطين في محافظة حمص السورية حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حسين آل دريع، ليتحفنا بكلماته القيمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إعداد: علي حسن زاده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكالة ابنا: ما هي مكانة عيد الغدير عند الشيعة والمسلمين؟
إن عيد الغدير عند الشيعة من الأعياد العظيمة وله مكانة ومقام عالي جدا. هذا على مستوى الثقافة والقراءة والمستوى النظري. أما على المستوى العملي حاولنا إشاعة هذه الثقافة أن يوم العيد أي عيد الغدير يعد عيدا وله أعمال منها صلاة مستحبة، ودعاء، وتصدق، وزيارات، ومعايدات، وقد انتشرت ولكن على مستوى ضيق على مستوى بعض المناطق والعوائل. أما على مستوى باقي المسلمين فإن كثير منهم لا يعرفون الغدير ولا عيد الغدير وهذا يرجع إلى أمور كثيرة منها العلماء حيث يقولون أنها واقعة تاريخية.
وكالة ابنا: ما هو أثر ودور هذه المناسبة في العصور المنصرمة حتى يومنا هذا؟
إن أثر ودور عيد الغدير بقيت محفوظة ومستمرة، على كل حال هذه المناسبة وهذه المعرفة، وهذا الذكر، سواء على مستوى النص القرآني أولا أو على مستوى النصوص الواردة أو الأشعار، أو الحدث التاريخي. فكان له الدور والأثر العظيم في حفظ هذه المسألة التي هي عدل الرسالة، وهي إن لم يبلغها النبي (ص) ما بلغ شيئا من الرسالة.
وكالة ابنا: لماذا سمي بعيد الله الأكبر في حين هناك مناسبات ميمونة أخرى؟
طبعا، هناك نصوص واردة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام يعني عيد الفطر جاء بعد شهر رمضان بمناسبة الإفطار بعد الصيام، وعيد الأضحى اقترن بالأضاحي، ويوم الجمعة وصلاته هو حج الفقراء، أمّا عيد الغدير فقد سماه أهل البيت عليهم السلام بعيد الله الأكبر؛ لأنه اقترن بهذه الفريضة فريضة الوصاية والولاية، وتعيين الوصي بعد الرسول (ص) وهو بخصوص الإمامة والولاية.
وكالة ابنا: كيف يمكن للشيعة إحياء المناسبة حتى يكون لها ثمرة تعود إليهم ومن ثم للمسلمين؟
هذا حسب كل منطقة وبحسب الأجواء والظروف المتاحة في كل منطقة على حدة، فبعض المناطق يصدحون بهذه المناسبة شعرا ونثرا وخطابة، وإقامة مجالس فرح وموالد، وفي بعض المناطق يكون على مستوى أضيق، وفي بعض المناطق يمكن أن يحيونها في البيوت، فإن الكيفية لا بد وأن ينظرالإنسان إلى المحيط الذي يعيش فيه ويحاول أن يحيى هذه المناسبة على مستوى الشعار أو على مستوى الحضور أو مستوى العملي بالنسبة للتعامل مع الآخرين.
وكالة ابنا: ما هو اقتراحكم لهذه المناسبة؟
كما قلت كل إنسان بحسب منطقته وبحسب الأجواء التي تحيط به مثلا اقترح أن يكون في يوم الغدير حركة ضمن الأطفال أو ضمن الفتيان والشباب. إما أن يكون من خلال مولد وإحياء المناسبة أو زيارة أو بإشعارهم بقيمة هذه المناسبة مثلا أن يكونوا حاضرين خلال نشاط معين من خلال تفعيل شيء في حيهم ومنطقتهم أن يعمم على باقي أفراد المجتمع بأن يكون هناك تحريك للمجتمع، وجزاكم الله خير الجزاء وأسعد الله أياكم.
وكالة ابنا: ونشكركم جزيل الشكر على هذه المقابلة وأسعد الله أياكم أيضا.
........
انتهى/ 278