وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الثلاثاء

٢٠ يونيو ٢٠٢٣

١:٠٥:٢٥ م
1374319

خبير فرنسي يرى ان أمريكا مقبلة على حرب أهلية بسبب لائحة الاتهام لترامب

يرى المؤرخ الفرنسي ران هاليفي في مقاله بالصحيفة أن ترامب هذه المرة قد لا يفلت من ورطته رغم أن المصاعب القانونية التي من شأنها أن تدمر حياة أي سياسي، لا يبدو أنها تهزه، بل إنه يحاول -بتهم بالغة الخطورة مثل الاعتداء الجنسي والتهرب الضريبي والتشهير ودفع أموال غير قانونية لشراء صمت ممثلة امريكية- أن يظهر في وضع الضحية.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قالت صحيفة "لوفيغارو" (Le Figaro) الفرنسية إن المصاعب القانونية غير المسبوقة في التاريخ الأميركي التي يواجهها الرئيس السابق والمرشح لانتخابات عام 2024، دونالد ترامب، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الاستقطاب الذي يمزق الأميركيين، فهل يصل الأمر إلى اندلاع حرب أهلية جديدة في الولايات المتحدة؟
يرى المؤرخ الفرنسي ران هاليفي في مقاله بالصحيفة أن ترامب هذه المرة قد لا يفلت من ورطته رغم أن المصاعب القانونية التي من شأنها أن تدمر حياة أي سياسي، لا يبدو أنها تهزه، بل إنه يحاول -بتهم بالغة الخطورة مثل الاعتداء الجنسي والتهرب الضريبي والتشهير ودفع أموال غير قانونية لشراء صمت ممثلة امريكية- أن يظهر في وضع الضحية، مما شجع مؤيديه ورفع من تقييمه بين الناخبين الجمهوريين، في انتظار الانتهاء من التحقيقات الجارية في تهم أخرى.
وأوضح مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي أن ترامب يغامر بقضاء سنوات عديدة خلف القضبان، بسبب الخطورة الاستثنائية للتهم الـ37 الموجهة إليه والعقوبات المترتبة عليها إذا ثبتت إدانته.
وستتزامن هذه المحاكمة، التي يقف فيها رئيس سابق للمرة الأولى أمام محكمة فدرالية تقاضيه على جرائم دولة، مع حملة رئاسية سيضطر خلالها ترامب إلى تقسيم وقته بين المنصات العامة وقفص الاتهام، وإذا فاز بترشيح الحزب الجمهوري، سيكون موزعا بين الرد على التهم الجنائية وخطابات الضحية المكررة حول المؤامرة ضد أميركا، في جو لا شيء أحسن منه لمفاقمة الاستقطاب الذي يمزق الأميركيين، حيث يعتقد 80% من الديمقراطيين أن الجمهوريين يشكلون تهديدا للبلاد ويعتقد مثلهم من الجمهوريين مثل ذلك بالنسبة للديمقراطيين، كما يقول المؤرخ.
وأشار الباحث إلى أن التهم الموجهة للرئيس السابق ثقيلة، رغم أنها وفق رأي ترامب تفضح عصابة قضائية وتعد "إساءة مريعة لاستخدام السلطة"، ورأى الكاتب أنه من غير المفهوم أخذ آلاف الوثائق المصنف بعضها على أنه بالغ السرية، في انتهاك متعمد لقانون التجسس لعلمه أن الاحتفاظ بها غير قانوني كما أخبره محاميه مرارا، خاصة أن الرجل جعل من الكشف عن إهمال وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون الشديد لمواد سرية، موضوعا لحملته، وطالب بسجنها.
وستتزامن هذه المحاكمة، التي يقف فيها رئيس سابق للمرة الأولى أمام محكمة فدرالية تقاضيه على جرائم دولة، مع حملة رئاسية سيضطر خلالها ترامب إلى تقسيم وقته بين المنصات العامة وقفص الاتهام، وإذا فاز بترشيح الحزب الجمهوري، سيكون موزعا بين الرد على التهم الجنائية وخطابات الضحية المكررة حول المؤامرة ضد أميركا، في جو لا شيء أحسن منه لمفاقمة الاستقطاب الذي يمزق الأميركيين، حيث يعتقد 80% من الديمقراطيين أن الجمهوريين يشكلون تهديدا للبلاد ويعتقد مثلهم من الجمهوريين مثل ذلك بالنسبة للديمقراطيين، كما يقول المؤرخ.
وأشار الباحث إلى أن التهم الموجهة للرئيس السابق ثقيلة، رغم أنها وفق رأي ترامب تفضح عصابة قضائية وتعد "إساءة مريعة لاستخدام السلطة"، ورأى الكاتب أنه من غير المفهوم أخذ آلاف الوثائق المصنف بعضها على أنه بالغ السرية، في انتهاك متعمد لقانون التجسس لعلمه أن الاحتفاظ بها غير قانوني كما أخبره محاميه مرارا، خاصة أن الرجل جعل من الكشف عن إهمال وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون الشديد لمواد سرية، موضوعا لحملته، وطالب بسجنها.
واستغرب هاليفي إصرار ترامب على الاحتفاظ بهذه الوثائق الحساسة التي لم تعد مفيدة سوى لإرساله إلى السجن، رغم دعوته عدة مرات لإعادتها، بل إنه أصدر تصريحات كاذبة، بإعادة جزء منها لإخفاء الآخر بشكل أفضل في ملاجئ مؤقتة في قصره، وقال إن "هذه الوثائق رفعت عنها السرية في ذهني".
ورجح الكاتب أن تفسير هذا الحدث القانوني غير المسبوق الذي تحول إلى مواجهة سياسية، يعود لنرجسية ترامب وغروره ولامبالاته بالحقيقة وشعوره القوي بالإفلات من العقاب.
أما حلفاء ترامب في الكونغرس فقالوا إن لائحة اتهامه "عمل حربي". وقال ممثل من ولاية أريزونا "العين بالعين"، كما حذر مبشر ترامبي آخر من أن على أتباع الحكومة ومعاونيهم في وسائل الإعلام -"إذا طاردوا الرئيس ترامب- أن يلاحقوا 75 مليون أميركي. واعلموا أن معظمنا لديه رخصة سلاح. وهذا ليس تهديدا، بل بيان خدمة عامة"، وعلق الباحث بأن هذه الحرب الكلامية توشك أن تأخذ ملامح حرب أهلية.
..................
انتهى / 232