وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأربعاء

١٤ يونيو ٢٠٢٣

٧:١٨:٤١ م
1373089

الحياة المنعمة للظالمين؛ الأسباب والعلل

هناك من يفعل الظلم ولايتردد عن فعل أي سوء ونراه يعيش في نعيم وقد نتساءل لماذا يعيش الظالمون في نعيم ويعيش بعض الصالحين بضيق؟!

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ إن الناس عند الله ينقسمون إلى فئات عديدة منهم من يعذبه الله بذنبه عاجلاً سريعاً ومنهم من يمهله الله ومنهم من يمهله حتى يوم القيامة.

ويقول تعالى عن إمهاله البعض من الناس "جَعَلنا لِمَهلِكِهِم مَوعِداً" ويقول عن استعجال العذاب للظالمين " وَ یَستَعجِلُونَكَ بِالعَذابِ وَ لَن یُخلِفَ اللّهُ وَعدَهُ".

وأحياناً لايعاقب الله الظالمين فوراً وقال الله تعالى في الآية الـ32 من سورة الرعد المباركة "فَاَملَیتُ لِلّذینَ كَفَرُوا ثُمَّ اَخَذْتُهُم" ويوضح أسباب المهلة ويقول: "لا یَحسَبَنَّ الَّذینَ كَفَرُوا اَنّما نُمْلى لَهُم خَیْرٌ لاَنفُسِهِم اِنَّما نُمْلى لَهُم لِیَزدادُوا اِثماً وَ لَهُم عَذابٌ مُهینٌ".

ويصف القرآن الكريم المهلة المؤقتة بالعذاب فيقول تعالى " فَلَمّآ نَسُوا ما ذُكِّروا بِه فَتَحْنا عَلَیهِم اَبوابَ كُلِّ شَى‌ءٍ حَتّى اِذا فَرِحُوا بِما اُوتوا اَخَذناهُم بَغتَةً فَاذاهُم مُبلِسُون"(الانعام / 44).

ومثل هؤلاء كمثل الذي يعتلي شجرة فكلما صعد منها كان سقوطه أكبر وبالتالي فإن إمهال البعض هو تمهيد لعذاب أكبر.

ويقول الله عن فئة أخرى لها إمكانية الإصلاح: "لِیُذیقَهُمْ بَعْضَ الَّذى عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ یَرجِعُونَ"(الروم / 41).

وتحذرنا العديد من الروايات من أنه إذا لم يرى الإنسان علامات غضب الله في حياته على الرغم من استمرار الخطايا، فعليه أن يخشى أن يخرج من دائرة الاصلاح ويقضي عليه إلى جهنم.
.........
انتهى/ 278