وبدأت أمس السبت، فعاليات المؤتمر الدولي بعنوان "تقارب العالم الإسلامي ومستقبل الحضارة مع التركيز على مقاصد الشريعة"، باستضافة كلية الشريعة والمعارف الاسلامية بجامعة طهران في إطار الدورة الثانية لملتقيات التعايش السلمي الدولية التي ترعاها جامعة طهران بمشاركة 50 مفكرا بارزا من العراق وفلسطين وتونس والأردن وتركيا وكندا ومصر وبريطانيا.
وعلى هامش المؤتمر قال رئيس المنتدى الإسلامي اللبناني للدعوة والحوار الشيخ "محمد خضر"، في تصريح خاص لمراسلة إرنا حول دور فلسطين والقدس في الوحدة وتقارب العالم الإسلامي نحن نعتبر بدون أدنى شك أن القضية الفلسطينية تشكل قضية مشتركة للعالم الإسلامي وبالتالي هي فرصة دائمة ومتواصلة لتقارب العرب والمسلمين حول هذه القضية التي تعني كل عربي ومسلم.
وحول دور المرأة في تقارب العالم الإسلامي تابعت خضر،لاشك أن للمراة دور كبير في صياغة الوعي المجتمعي بطريقة أفضل وبطريقة تخدم مصالح الأمة ومقاصد الشريعة بشكل عام وتسهم في إحداث التفاهمات فيما بين مكونات الأمة على اختلافها باعتبارها مربية للأجيال وباعتبار أنها تقوم بمهام كثيرة في المجتمع على المستوى الفكري والثقافي والتوجيهي في أوساط النساء والطلاب والتلاميذ والجيل الناشىء .
وقال حول الحرب الإعلامية ضمن الأساليب التي يلجأ اليها العدو لبث الشك والفرقة بين المسلمين خاصة الشيعة والسنة: نحن لا نستغرب بداية أن يكون الأعداء في هذا الموقع لأن الله تعالى قال "ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا" فدأب اعداء الأمة دائما منذ الازل وإلى يومنا وإلى يوم القيامة على تفريق الأمة وتمزيقها وتشتيت كلمتها.
وصرح خضر ان واجبنا كان ولا يزال العمل على توحيد الصفوف والتقارب فيما بيننا والاعتصام بحبل الله تعالى التى أمر الله بها فقال "اعتصموا بحبل الله جميعا". وأن الأمة ستكون فيها مكونات ومذاهب وأحزاب و فرق وأفكار ومبادئ لكن هذه الاختلافات لا يجوز أن تكون عاملا من عوامل التصادم يمكن أن نختلف لكن دون أن نتصادم ونتقاتل ودون أن نكفر بعض في هذه الحالة يتحول الاختلاف الذي بيننا إلى اختلاف تنوع يغني ويثري ويدفع للمزيد من البحث والتأمل وبالتالي تطوير الفكر الإسلامي نحو الأفضل.