وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ الجزائر دولة في شمال افريقيا، عدد سكانها نحو 44 مليون شخص، و ۹۹٪ مسلمون، تعتبر عاشر دولة في العالم من حيث المساحة وأوسع قطر في أفريقيا، واللغة الرسمية في الجزائر هي العربية .
"فاطمة زهراء مولاتي" المواطنة الجزائرية، جاءت الى ايران قبل بعض سنين، الى جانب دراستها ومن اجل التعريف بإيران، للشعوب العربية، وخاصة الشعب الجزائري، أطلقت قناة على موقع "يوتيوب"، لنشر كل ما يتعلق بجمهورية ايران الاسلامية، لاقت هذه الخطوة ترحيبا واسعا في الجزائر .
فيما يلي القسم الأول من الحوار اجرته وكالة "ابنا" مع السيدة "فاطمة زهراء مولاتي" حول مكانة ايران في الرأي العام العربي وسبل تحسينها وتعزيز قدرة وسائل الاعلام الايرانية في بلدان عربية .
وكالة ابنا: قبل مجيئك الى ايران ماذا كان انطباعك عن هذا البلد ؟
مع اني كنت من اللواتي احب ايران، لكن ما شاهدته على وسائل الاعلام مختلف تماما عما هو في الواقع، فمثلا ما كنت اتخيل ان في ايران استقرار امني، وعندما جئت الى ايران لاحظت هذا الاستقرار الأمني الكبير فيها، وتغيّر نظري الى ايران بعد تواجدي فيها . هناك في ايران توجد أشياء لا تحظى باهتمام في دول أخرى، لكنها تطبق في ايران بناء على الثقافة الاسلامية، وهي موضع اعجاب.
وكالة ابنا: ما هو انطباع الشعب الجزائري عن ايران ؟
وجهة نظر غالبية الشعب الجزائري لايران ليست سلبية، ولكن نظرهم ليس على درجة ايجابية لايران، لسوء الحظ، وسائل الاعلام تعمل ضد إيران في الجزائر، وتركز على نعرات طائفية لابعاد الشعب الجزائري عن ايران. بالطبع بشكل عام، ان الايرانيين في الجزائر يمتازون بسجية طيبة وهادئون، شاهدنا التجار الايرانيين في معارض اقتصادية أقيمت بالجزائر في وقت سابق .
وكالة ابنا : ما هي حملات اعلامية تروّج ضد ايران في الجزائر ؟
الكثير من الشعب الجزائري يتابعون وسائل الاعلام العربي لإيران، مثل الافلام والمسلسلات الايرانية في الجزائر لها متابعوها لانها تتسم بثقافة العفة والحياء، والجزائرون شغفون بمسلسلة النبي يوسف (ع)، كما ان البرامج الدينية العربية التابعة لايران يتابعها الشعب الجزائري .
وكالة ابنا: ما هي نقاط الضعف في وسائل الاعلام العربية الايرانية في استقطاب الآخرين؟
ينبغي على هذه الوسائل حتى تنجح ان تركز على الشباب، القنوات في العالم العربي كانت ناجحة؛ لأنها استطاعت الولوج الى احساس جيل الشباب وخططت في صناعة برامج لهذا الغرض. بينما نلاحظ ان اللغة المستخدمة في الاعلام العربي الايراني، هي اللغة الرسمية، تفتقر الى الألفة لجذب كل الجماهير نحوه، بينما وسائل الاعلام في العالم العربي، لها استراتيجية ويسعون لانتاج برامج متنوعة تركز على مواضيع تثير أحساس الشباب، هذه الوسائل تمتنع من اعلام مباشر وتنشر قضايا بلغة يوم بصورة تجذب مختلف طبقات المجتمع .
وكالة ابنا: كيف استطاعت تركيا التوغل في أوساط دول عربية ؟
للأسف نقول ان كثيرا من الشعوب العربية يجهلون ان مسلسلة النبي يوسف (ع) هي انتاج ايراني، أو مسلسلة السيدة مريم (ع) واصحاب الكهف مع انها مسلسلات رائعة، ولكن الى اليوم لم تكن معروفة كما ينبغي في العالم العربي، في حين ان الشعوب العربية تحب مثل هذه المسلسلات.
وكالة ابنا : ما هي الأنشطة التي ترينها ضرورة في الفضاء الافتراضي الآن ؟
علينا ان نسعى لتغيير نظر شعوب العالم منها الغربية بالنسبة الى الدين الاسلامي وايران، أكثر الناس من الغرب مثل أمريكا وأوروبا جاءوا سائحين الى ايران، تغيرت نظراتهم نحوها، لاحظنا مقاطع فيديو لهؤلاء الذين حكوا عن تجربتهم اثناء سفرهم الى ايران ونشروها في الفضاء الافتراضي، لاقت استحسان المتابعين الغربيين .
يجب ان يكون العمل حول ايران لانتاج مضمون لدول أخرى، بالاستعانة على أشخاص من تلك الدول، ويعرفون ظروف بلدانهم، حتى يكون نتاج عملهم مثمر وموضع ترحيب ناس تلك الدول .
على سبيل المثال انا كمواطنة من دولة عربية اعلم ما هي الاعتبارات والظروف لانتاج مقطع فيديو حول ايران لأبناء بلدي حتى يكون موضع ترحيبهم، ولا تكون لديهم نظرة سلبية وان يتجنبوا من قضايا تسبب لهم التوتر والتجاذبات .
وكالة ابنا : هل هناك نقطة أخرى ينبغي ذكرها ؟
ينبغي انتاج ما يتعلق بإيران، وتعريفها لشعوب دول أخرى، بلغات عديدة، ويكون العمل جماعيا، والأشخاص المأثرون عليهم ان يتعاونوا في هذا المجال لإنجاح المشروع. ويجب ان يكون التركيز على انتاج المحصول بلغات متنوعة مثل العربية والانجليزية والإسبانية .
أقوم حاليا باعمال تخص ايران لتعريفها لشعوب دول عربية من أجل شغفي بها، لأني احب هذا البلد، ومن الصعب ان انفصل عن إيران، على الرغم من الوضع الاقتصادي لإيران في هذه الأيام والذي يمثل تحديا كبيرا لهذا البلد، إلا انه من جانب نفسي، العيش في ايران أكثر راحة من باقي الدول .
..................
انتهى / 232
"فاطمة زهراء مولاتي" المواطنة الجزائرية، جاءت الى ايران قبل بعض سنين، الى جانب دراستها ومن اجل التعريف بإيران، للشعوب العربية، وخاصة الشعب الجزائري، أطلقت قناة على موقع "يوتيوب"، لنشر كل ما يتعلق بجمهورية ايران الاسلامية، لاقت هذه الخطوة ترحيبا واسعا في الجزائر .
فيما يلي القسم الأول من الحوار اجرته وكالة "ابنا" مع السيدة "فاطمة زهراء مولاتي" حول مكانة ايران في الرأي العام العربي وسبل تحسينها وتعزيز قدرة وسائل الاعلام الايرانية في بلدان عربية .
وكالة ابنا: قبل مجيئك الى ايران ماذا كان انطباعك عن هذا البلد ؟
مع اني كنت من اللواتي احب ايران، لكن ما شاهدته على وسائل الاعلام مختلف تماما عما هو في الواقع، فمثلا ما كنت اتخيل ان في ايران استقرار امني، وعندما جئت الى ايران لاحظت هذا الاستقرار الأمني الكبير فيها، وتغيّر نظري الى ايران بعد تواجدي فيها . هناك في ايران توجد أشياء لا تحظى باهتمام في دول أخرى، لكنها تطبق في ايران بناء على الثقافة الاسلامية، وهي موضع اعجاب.
وكالة ابنا: ما هو انطباع الشعب الجزائري عن ايران ؟
وجهة نظر غالبية الشعب الجزائري لايران ليست سلبية، ولكن نظرهم ليس على درجة ايجابية لايران، لسوء الحظ، وسائل الاعلام تعمل ضد إيران في الجزائر، وتركز على نعرات طائفية لابعاد الشعب الجزائري عن ايران. بالطبع بشكل عام، ان الايرانيين في الجزائر يمتازون بسجية طيبة وهادئون، شاهدنا التجار الايرانيين في معارض اقتصادية أقيمت بالجزائر في وقت سابق .
وكالة ابنا : ما هي حملات اعلامية تروّج ضد ايران في الجزائر ؟
غالبية الشعب الجزائري هم سنة والاعداء يسعون الى إثارة نعرات طائفية، لتحريض الشعب الجزائري ضد ايران، وغايتهم هو القول ان الثقافة الايرانية ضد الثقافة العربية، وإظهار ايران كدولة معادية للطائفة السنية، في حين لم اكن أعلم قبل سفري الى ايران ان بعضا من شعب هذا البلد هم من الطائفة السنية، يعيشون في مدنهم، وسعيت جهد استطاعتي لأقول للشعب الجزائري خلافا لما يروّج له ان أهل السنة في ايران لا يواجهون أي مشكلة ولهم كافة الحقوق مثل أقرانهم في ايران .
وكالة ابنا: هل وسائل الاعلام الايرانية لها مكانة لدى الشعب الجزائري ؟الكثير من الشعب الجزائري يتابعون وسائل الاعلام العربي لإيران، مثل الافلام والمسلسلات الايرانية في الجزائر لها متابعوها لانها تتسم بثقافة العفة والحياء، والجزائرون شغفون بمسلسلة النبي يوسف (ع)، كما ان البرامج الدينية العربية التابعة لايران يتابعها الشعب الجزائري .
وكالة ابنا: ما هي نقاط الضعف في وسائل الاعلام العربية الايرانية في استقطاب الآخرين؟
ينبغي على هذه الوسائل حتى تنجح ان تركز على الشباب، القنوات في العالم العربي كانت ناجحة؛ لأنها استطاعت الولوج الى احساس جيل الشباب وخططت في صناعة برامج لهذا الغرض. بينما نلاحظ ان اللغة المستخدمة في الاعلام العربي الايراني، هي اللغة الرسمية، تفتقر الى الألفة لجذب كل الجماهير نحوه، بينما وسائل الاعلام في العالم العربي، لها استراتيجية ويسعون لانتاج برامج متنوعة تركز على مواضيع تثير أحساس الشباب، هذه الوسائل تمتنع من اعلام مباشر وتنشر قضايا بلغة يوم بصورة تجذب مختلف طبقات المجتمع .
وكالة ابنا: كيف استطاعت تركيا التوغل في أوساط دول عربية ؟
كانت تركيا من الدول التي استطاعت جذب انتباه شعوب الدول العربية بمسلساتها، وكانت في سنوات سابقة موضع قدم كثير من السواح كالجزائر، ولكن انخفض عدد السواح في السنوات الاخيرة. وعلى الرغم ان المسلسات التركية جذابة، فإن فيها آثار سلبية، والشعوب العربية بدأت تدرك أبعاد هذه المسألة، وسأموا حالة التميوع والسفور فيها، اصبحوا على دراية ان متابعة مسلسات تركية لها آثار سلبية.
وكالة ابنا : هل استطاعت ايران ان تستفيد من خلال مسلساتها التاريخية في الوطن العربي؟للأسف نقول ان كثيرا من الشعوب العربية يجهلون ان مسلسلة النبي يوسف (ع) هي انتاج ايراني، أو مسلسلة السيدة مريم (ع) واصحاب الكهف مع انها مسلسلات رائعة، ولكن الى اليوم لم تكن معروفة كما ينبغي في العالم العربي، في حين ان الشعوب العربية تحب مثل هذه المسلسلات.
وكالة ابنا : ما هي الأنشطة التي ترينها ضرورة في الفضاء الافتراضي الآن ؟
علينا ان نسعى لتغيير نظر شعوب العالم منها الغربية بالنسبة الى الدين الاسلامي وايران، أكثر الناس من الغرب مثل أمريكا وأوروبا جاءوا سائحين الى ايران، تغيرت نظراتهم نحوها، لاحظنا مقاطع فيديو لهؤلاء الذين حكوا عن تجربتهم اثناء سفرهم الى ايران ونشروها في الفضاء الافتراضي، لاقت استحسان المتابعين الغربيين .
يجب ان يكون العمل حول ايران لانتاج مضمون لدول أخرى، بالاستعانة على أشخاص من تلك الدول، ويعرفون ظروف بلدانهم، حتى يكون نتاج عملهم مثمر وموضع ترحيب ناس تلك الدول .
على سبيل المثال انا كمواطنة من دولة عربية اعلم ما هي الاعتبارات والظروف لانتاج مقطع فيديو حول ايران لأبناء بلدي حتى يكون موضع ترحيبهم، ولا تكون لديهم نظرة سلبية وان يتجنبوا من قضايا تسبب لهم التوتر والتجاذبات .
وكالة ابنا : هل هناك نقطة أخرى ينبغي ذكرها ؟
ينبغي انتاج ما يتعلق بإيران، وتعريفها لشعوب دول أخرى، بلغات عديدة، ويكون العمل جماعيا، والأشخاص المأثرون عليهم ان يتعاونوا في هذا المجال لإنجاح المشروع. ويجب ان يكون التركيز على انتاج المحصول بلغات متنوعة مثل العربية والانجليزية والإسبانية .
أقوم حاليا باعمال تخص ايران لتعريفها لشعوب دول عربية من أجل شغفي بها، لأني احب هذا البلد، ومن الصعب ان انفصل عن إيران، على الرغم من الوضع الاقتصادي لإيران في هذه الأيام والذي يمثل تحديا كبيرا لهذا البلد، إلا انه من جانب نفسي، العيش في ايران أكثر راحة من باقي الدول .
..................
انتهى / 232