وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ إن الذين يدفعون بدولة ما إلى الرقيّ أو الانحطاط يكونون أشخاصاً قليلين عادة، ويجب عليكم أن تنتبهوا إلى هذا المعنى، وهو أنه
لو كانت تربيتكم تربية غير إسلامية ـ لا سمح الله ـ فإنكم ستشتركون معه في أي جريمة أو عمل يمارسه فيما بعد، ولو كان تربيتكم إسلامية وقائمة على الفطرة، فإنكم ستشاركونه في كل عمل حسنٍ يقوم به.
فالمعلم أمين ويختلف عن باقي الأمناء لأن أمانته هي الإنسان، ولو خان الإنسان في أية أمانة أخرى فإنه يرتكب ذنباً حتماً، ولكن كل ما في الأمر انه فرّط بسجادة كانت أمانة عنده مثلاً، وهذا العمل لا يؤدي إلى حدوث مشكلة في المجتمع، شخص قد سبب ضرراً وعليه أن يعوّض عن الضرر الذي سبب أيضاً، إما لو كان الإنسان هو الأمانة، الطفل المؤهل للتربية هو الأمانة، فإن الخيانة بهذه الأمانة ـ لا سمح الله ـ سوف ترونها في وقت خيانة بشعب وخيانة بمجتمع، وخيانة بالإسلام.
لذا فإن هذا العمل ـ ورغم انه شريف جداً وذو قيمة كبيرة لأنه عمل الأنبياء الذين جاؤوا لبناء الإنسان، لكنه ذو مسؤولية كبيرة جداً مثلما كانت مسؤولية الأنبياء كبيرة جداً، أيضاً يجب أن تلتفتوا جيداً إلى أنكم لستم أفراداً عاديين.
فالذنب المرتكب في مجال التربية والتعليم يختلف كثيراً عن ذلك الذنب الذي يرتكبه شخص في دائرة معينة أو وزارة من الوزارات، وإن الذنب المرتكب في وزارة معينة لا يقضي على البلاد مثلاً الاّ في حالات نادرة، إما لو تربى طفل في سلك التربية والتعليم تربية فاسدة، وتربى على أخلاق شيطانية واستكبارية، فإنه قد يدفع البلاد نحو الهاوية من خلال تربيته الشيطانية وأخلاقه الاستكبارية، ويدفع بعدد
كبير من الناس إلى الفساد، لذا فإنكم ومن خلال عملكم العظيم هذا تشتركون معهم في جميع ذلك سواءً في الحسنات أو السيئات، تشاركونهم بالجريمة أحياناً، وأحياناً بالنورانية التي أوجدتموها انتم، فاحذروا كثيرا وانتبهوا لأنكم لستم أفراداً عاديين، إنكم أمناء على مثل هذا الجيل، ويجب أن تمارسوا التربية إلى جانب التعليم، وهذه الوظيفة لا تقتصر على وظيفة معلم العلوم الدينية، بل هي وظيفة جميع المعلمين فمهما كانت فروعهم، وجميع أساتذة الجامعة مهما كانت تخصصاتهم.
فكما أن معلم العلوم الدينية قد يؤدي إلى إحداث مشكلة وإفساد في البلاد من خلال اهتمامه فقط بالعلوم الدينية وعدم التوجه للأخلاق الدينية وبناء الطفل أو الشاب، كذلك الأمر بالنسبة لمعلمي غير العلوم الدينية في أي مجال كان فيه تعليم، إذ أنهم سيشتركون بالجرم والانحراف الذي أوجدوه في ذلك الفرع، وسيدفعون ببلادهم إلى الهاوية أيضاً.
إن عملكم أيها السادة ويا معلمو الدين هو التربية، يجب عليكم تعليم تلك المجموعة التي بيدكم، واعلموا أن التربية أهم من التعليم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خاص ابنا نقلا عن كتاب الشباب في فكر الإمام الخميني قدس سره، ص 75 و76.
......
انتهى/ 278
لو كانت تربيتكم تربية غير إسلامية ـ لا سمح الله ـ فإنكم ستشتركون معه في أي جريمة أو عمل يمارسه فيما بعد، ولو كان تربيتكم إسلامية وقائمة على الفطرة، فإنكم ستشاركونه في كل عمل حسنٍ يقوم به.
فالمعلم أمين ويختلف عن باقي الأمناء لأن أمانته هي الإنسان، ولو خان الإنسان في أية أمانة أخرى فإنه يرتكب ذنباً حتماً، ولكن كل ما في الأمر انه فرّط بسجادة كانت أمانة عنده مثلاً، وهذا العمل لا يؤدي إلى حدوث مشكلة في المجتمع، شخص قد سبب ضرراً وعليه أن يعوّض عن الضرر الذي سبب أيضاً، إما لو كان الإنسان هو الأمانة، الطفل المؤهل للتربية هو الأمانة، فإن الخيانة بهذه الأمانة ـ لا سمح الله ـ سوف ترونها في وقت خيانة بشعب وخيانة بمجتمع، وخيانة بالإسلام.
لذا فإن هذا العمل ـ ورغم انه شريف جداً وذو قيمة كبيرة لأنه عمل الأنبياء الذين جاؤوا لبناء الإنسان، لكنه ذو مسؤولية كبيرة جداً مثلما كانت مسؤولية الأنبياء كبيرة جداً، أيضاً يجب أن تلتفتوا جيداً إلى أنكم لستم أفراداً عاديين.
فالذنب المرتكب في مجال التربية والتعليم يختلف كثيراً عن ذلك الذنب الذي يرتكبه شخص في دائرة معينة أو وزارة من الوزارات، وإن الذنب المرتكب في وزارة معينة لا يقضي على البلاد مثلاً الاّ في حالات نادرة، إما لو تربى طفل في سلك التربية والتعليم تربية فاسدة، وتربى على أخلاق شيطانية واستكبارية، فإنه قد يدفع البلاد نحو الهاوية من خلال تربيته الشيطانية وأخلاقه الاستكبارية، ويدفع بعدد
كبير من الناس إلى الفساد، لذا فإنكم ومن خلال عملكم العظيم هذا تشتركون معهم في جميع ذلك سواءً في الحسنات أو السيئات، تشاركونهم بالجريمة أحياناً، وأحياناً بالنورانية التي أوجدتموها انتم، فاحذروا كثيرا وانتبهوا لأنكم لستم أفراداً عاديين، إنكم أمناء على مثل هذا الجيل، ويجب أن تمارسوا التربية إلى جانب التعليم، وهذه الوظيفة لا تقتصر على وظيفة معلم العلوم الدينية، بل هي وظيفة جميع المعلمين فمهما كانت فروعهم، وجميع أساتذة الجامعة مهما كانت تخصصاتهم.
فكما أن معلم العلوم الدينية قد يؤدي إلى إحداث مشكلة وإفساد في البلاد من خلال اهتمامه فقط بالعلوم الدينية وعدم التوجه للأخلاق الدينية وبناء الطفل أو الشاب، كذلك الأمر بالنسبة لمعلمي غير العلوم الدينية في أي مجال كان فيه تعليم، إذ أنهم سيشتركون بالجرم والانحراف الذي أوجدوه في ذلك الفرع، وسيدفعون ببلادهم إلى الهاوية أيضاً.
إن عملكم أيها السادة ويا معلمو الدين هو التربية، يجب عليكم تعليم تلك المجموعة التي بيدكم، واعلموا أن التربية أهم من التعليم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خاص ابنا نقلا عن كتاب الشباب في فكر الإمام الخميني قدس سره، ص 75 و76.
......
انتهى/ 278