وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ على أعتاب رحيل مفجر الثورة الاسلامية الإمام آية الله العظمى "روح الله الخميني" رضوان الله تعالى عليه، وايران تستعد ليوم تاريخي حزين بهذه المناسبة الأليمة .
ويبد ان الله تعالى هو أول من علّم الإنسان ان يتذكر العباد الصالحين والقادة المصلحين، وذلك في قوله تعالى في سورة الصافات : (سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ 79 إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ 80 إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ 81)
من السور التي ذكرت أكثر اسماء الانبياء، سورة "الصافات"، التي أشاد الله تعالى بهم وامتدحهم، مع استعراض جانب من قصصهم وتعرض لأبرز محظات هامة من حياتهم (ع)، ثم بعد ذكر يذكر السلام عليه، واحد تلو الآخر .
ويبرز المعنى أكثر عندما نتلو هذه الآية الكريمة : (هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور وكان بالمؤمنين رحيما)، التي تشير الى ان الله تعالى بعظمته وبرحمته ولطفه وكذلك ملائكته يصلون على المؤمنين، وهذا يعني انّا علينا ان نتذكر امواتنا الذين غادروا من دنينا ونسلم عليهم .
ومن هنا نعلم ايضا ان "مجالس التأبين" التي نقيمها للإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) في كل عام عندما تتجدد ذكراه ليس لاستذكاره وقراءة سورة الفاتحة والسلام عليه فقط؛ وانما لإحياء قيم ومبادئ واهدافه (ره) حية لا تموت للاجيال القادمة. وشخصية الإمام لا تتكر بسهولة، انها تأتي في أزمنة استثنائية يختارها الله تعالى لحكمة يريدها .
الامام الخميني (ره) ترك وصيته بعد وفاته، خطها حين حياته، ليطلع عليها شعبه بعد رحيله، والذي كان يعيش هموم الناس في حياته، ويرشدهم ويهديهم، وكان يشعر بالمسؤولية للاجيال القادمة، كانوا دائما في ضميره، حتى انه بحضور القلب في جوف الليالي يسكب الدموع ويدعو الله لهم .
ان ظاهرة احياء مراسم تأبين الأمام الخميني (ره) في ذكراه السنوية التي تقام في كل عام لهذه خطوة عظيمة يخطها الشعب الايراني العظيم وفاءا لما صنعه (ره) للبلاد من استقلال وحرية واستقرار، وكذلك حبا شغوفا به لما يتصف بصفات عظيمة .
تعرف على شخصية، مثل الإمام الخميني (ره) لهو سهل المنال، في جانب الصفات والمناقب والفضائل، الى درجة بارزة وملفتة للنظر، حتى الأعداء ذكرها في مناسبات، كما ان أشد الاعداء ما استطاعوا ان يحجبوا هذه الصفات الحميدة رغم الوسائط والوسائل الاعلامية التي كانوا يمتلكونها، حيث وظفوا كل الإمكانات في تشويه شخصيته، ولكن فتنت به قلوب الناس في أنحاء العالم، وفي الحقيقة ان للإمام وجود في قلوب العالم .
وإذا اردنا ان نفي بحق الإمام الخميني (ره)؛ فهذا امر ممتنع علينا، لا يمكن ان نخوض في معرفة شخصية هذا الرجل العظيم . يقول المرحوم آية الله الشيخ "مصباح اليزدي" : " مع قربي منه اربعين عاما، وقضيت مدة غنمت خلالها الكثير؛ ولكن مع هذا وجدت الرحلة على شاطئ أفكاره غير محدودة، والحقيقة هي ان هذا الرجل عظيم الى درجة له أبعاد مختلفة وعمیقة وآفاق واسعة في روحه الطاهرة، والقلم واللسان عاجزان في بيان هذه الأسرار المكنونة فيه .
ويضيف ان معرفة الإمام الخميني (قدس سره) طريق الى معرفة الله تعالى، والعبور من هذا الطريق، نعرف عظمة النبي (ص) والأئمة المعصومين (ع)، كما اننا اذا أمعنا في معرفته (ره) تعرفنا اكثر بالله تعالى .
ويشير الى ان الامام جمع علوم الاخلاق والعرفان والسياسة والاجتماع والادارة والقيادة، وكان في المستوى العلمي والمعنوي يفوق اقرانه في زمانه، والذي استطاع ان يحوز على علم الفقه واصول الفقه والفلسفة الاسلامية والعرفان الاسلامي، وهي علوم لم تكن عند احد من العلماء .
وكان للإمام في هذه العلوم الاربعة "علم الفقه واصول الفقه والفلسفة الاسلامية والعرفان الاسلامي"، ابتداعات خاصة جديدة، حيث كان اسلوبه في تناول هذه العلوم، التوضيح الرائع لما قاله السابقون من العلماء في هذا الفن، ثم يناقشه بدقة في بصورة علمية، يكشف فيها نقاط الضعف، يضيف آراءه على ذلك العلم لتكامل نظريته فيه .
كانت حركة الامام الخميني رضوان الله تعالى في ظروف خاصة عصيبة، وهي فترة النظام الملكي "شاه محمد رضا" الدكتاتوري ملك ايران آنذاك، وكانت اجهزته القمعية تلاحق كل من يرتبط بالإمام (ره)، إلا انه استطاع ان يتجاوز كل هذه العقبات الكبيرة بصبره وتواضعه وحكمته حتى انتج جهاده العظيم ضد الطاغوت والطغيان الثورة الاسلامية في ايران .
فأي مِنةً وأي نعمة انعم الله بها على هذه الامة، وتفضل بها، وأرسل اليها من فيضه وكرمه عبدا من عباده المخلصين, انعم الله عليها بحفيد من احفاد نبيه المصطفى، السيد روح الله الموسوي الخميني قدس سره الشريف، لينقذ به امةً مستضعفةٌ بين الامم، لا حول لها ولا قوة, فإذا بهذا الامام الهمام يخرج بعمامة جده المصطفى صلى الله عليه واله, يشير بيده نحو السماء فاذا بها كعصا موسى عليه السلام، تفلق البحر لينجو كل من بايعه وشايعه، ويغرق فرعون العصر وجنده، ويهوى عرشُ كسرى من جديد، عرش الشاهنشاه الذي كان مسلطا على رقاب الشعب الايراني, ومهيمنا هيمنة عسكرية
أقوال شخصيات عالمية في شخصية الإمام الخميني قدس سره الشريف .
قال يوسف بن علوي وزير الخارجية العماني الأسبق :"رحنا شفنا الامام الخميني، وكان حول المكان الذي يسكنه الإمام الخميني في تلك الأيام من المؤيدين حوالي نصف مليون..وفي بيت بسيط عبارة عن غرفتين، غرفة للراحة وغرفة لاستقبال الناس"،"في ذلك الوقت كنا في صراع مع اليمن الجنوبي، وأنا قلت انو هناك فرصة نسأل الإمام الخميني..وكنت أنا أول شخص أقابله من المنطقة العربية والعالم، وقلت له إن لدينا دولة عربية حكامها لا يؤمنون بالدين والإسلام، وكنت أتوقع رد أنه يجب محاربتهم، لكنه رد وقال إن هؤلاء لا يعرفون الإسلام، علينا أن نعيد تعليمهم من جديد". و رايت ان
وموثر لتحفيز الأمم .
2- وقد حقق الامام الخميني انتصار المستضعفين وتقدم المواقف الاسلامية في العالم المعاصر .
3- نهض الامام الخميني ضد قوى الاستكبار العالمي بقوة هائلة ولم يسكت أمامها .
قال فيدل كاسترو الزعيم الكوبي : "إني مفتخر بما تعرفت على أحد الشخصيات الكبيرة في التأريخ تعرفا عن كثب جدا، على (أجواء) خلوته مع نفسه في السنوات الأخيرة، وعلى أيام ولحظات حياته مع أقرب الاشخاص اليه من أسرته وأصدقائه، فهناك لدي شعور الثارة واعتزاز كثير بسبب ذلك ويمكنني القول فقط ومن أعما زوايا قلبي كما أردده (في نفسي) ايضا بأنه كان نموذجا نموذجا حقيقيا ".
قال راجيو غاندي رئيس وزراء الهند الأسبق : "حينما رحل الامام (رض) فقد العالم قائدا دينيا وثوريا عظيما وذو نظرة واسعة، ان فقدان أب الثورة الايرانية هو كارثة عظيمة على الشعب الايراني".
قال هنري كسنجر مستشار الرئيس الامريكي في السبعينات: "جعل آية الله الخميني الغرب يواجه أزمة خطيرة في التخطيط فكانت قراراته في درجة من الحسم حتى كانت تسلب أي نوع من التفكير والتخطيط من السياسيين والمنظرين السياسين ولم يكن ممكنا لأحد أن يخمن عن قراراته من قبل وكان يتحدث الرجل ويعمل على أساس معايير أخرى غير ما يكون معروفا في العالم كأنه كان يلهم من مكان آخر".
..................
انتهى / 232
يمكن القول ان بعد النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام، ان الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) هو الشخص الوحيد استطاع ان يحقق حلم الانبياء كما قال الشهيد الصدر (قدس سره الشريف)، في القرن العشرين، الذي أسّس الدولة الاسلامية في العصر الحديث، في وقت كانت دول تابعة للشرق والغرب . والذي اجتمعت فيه صفات حميدة كالتواضع والحكمة والصبر والإدارة الرشيدة التي أهلته للقيام بهذه المهمة الصعبة والخطيرة .
البعض يعتقد ان التاريخ هو الذي يصنع الرجال وينتج الثورات والانقلابات، في حين ان البعض الآخر يذهب الى ان الرجال الابطال هم الذين يصنعون التاريخ ويأسسونه، وما نشهده ان رجلا مثل الإمام الخميني (ره) الذي صنع التاريخ فعلا في دولة كان شعبها أسير رغبات ملكها لعقود من الزمن، وما استطاع احد أن يغير وجه هذه الدولة طوال هذه المدة الطويلة، ولكن الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) الذي كان دؤوبا في عمله وصادقا مع شعبه ومخلصا لربه استطاع ان يزيح هذا الطاغوت من ارض ايران، ويعلن بكل شجاعة لا يشوبها أي خوف الجمهورية الاسلامية ويشيد أركان الدولة التي تنادي بالحرية الاسلامية والعدالة الاجتماعية رغم كل العقبات والمحاولات في الحد من هذه الحركة المباركة .
ويتبادر سؤال في الأذهان، وهو من ابتدع فكرة الذكرى السنوية، لنتذكر الراحلين من الدنيا، وهذه سنة اخذت مكانها في الحركة الاجتماعية وبمرور الوقت اصبحت سنة حسنة متبعة، كالأربعينية أو السنوية بعد وفاة الشخص، وانه سنة إلهية حسنة للبشر في حياته لإستذكار محبيهم الذين غادروا الدنيا وبقيت ذكراهم فيها يستذكرونهم في هذه المناسبات .ويبد ان الله تعالى هو أول من علّم الإنسان ان يتذكر العباد الصالحين والقادة المصلحين، وذلك في قوله تعالى في سورة الصافات : (سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ 79 إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ 80 إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ 81)
من السور التي ذكرت أكثر اسماء الانبياء، سورة "الصافات"، التي أشاد الله تعالى بهم وامتدحهم، مع استعراض جانب من قصصهم وتعرض لأبرز محظات هامة من حياتهم (ع)، ثم بعد ذكر يذكر السلام عليه، واحد تلو الآخر .
ويبرز المعنى أكثر عندما نتلو هذه الآية الكريمة : (هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور وكان بالمؤمنين رحيما)، التي تشير الى ان الله تعالى بعظمته وبرحمته ولطفه وكذلك ملائكته يصلون على المؤمنين، وهذا يعني انّا علينا ان نتذكر امواتنا الذين غادروا من دنينا ونسلم عليهم .
ومن هنا نعلم ايضا ان "مجالس التأبين" التي نقيمها للإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) في كل عام عندما تتجدد ذكراه ليس لاستذكاره وقراءة سورة الفاتحة والسلام عليه فقط؛ وانما لإحياء قيم ومبادئ واهدافه (ره) حية لا تموت للاجيال القادمة. وشخصية الإمام لا تتكر بسهولة، انها تأتي في أزمنة استثنائية يختارها الله تعالى لحكمة يريدها .
الامام الخميني (ره) ترك وصيته بعد وفاته، خطها حين حياته، ليطلع عليها شعبه بعد رحيله، والذي كان يعيش هموم الناس في حياته، ويرشدهم ويهديهم، وكان يشعر بالمسؤولية للاجيال القادمة، كانوا دائما في ضميره، حتى انه بحضور القلب في جوف الليالي يسكب الدموع ويدعو الله لهم .
ان ظاهرة احياء مراسم تأبين الأمام الخميني (ره) في ذكراه السنوية التي تقام في كل عام لهذه خطوة عظيمة يخطها الشعب الايراني العظيم وفاءا لما صنعه (ره) للبلاد من استقلال وحرية واستقرار، وكذلك حبا شغوفا به لما يتصف بصفات عظيمة .
تعرف على شخصية، مثل الإمام الخميني (ره) لهو سهل المنال، في جانب الصفات والمناقب والفضائل، الى درجة بارزة وملفتة للنظر، حتى الأعداء ذكرها في مناسبات، كما ان أشد الاعداء ما استطاعوا ان يحجبوا هذه الصفات الحميدة رغم الوسائط والوسائل الاعلامية التي كانوا يمتلكونها، حيث وظفوا كل الإمكانات في تشويه شخصيته، ولكن فتنت به قلوب الناس في أنحاء العالم، وفي الحقيقة ان للإمام وجود في قلوب العالم .
وإذا اردنا ان نفي بحق الإمام الخميني (ره)؛ فهذا امر ممتنع علينا، لا يمكن ان نخوض في معرفة شخصية هذا الرجل العظيم . يقول المرحوم آية الله الشيخ "مصباح اليزدي" : " مع قربي منه اربعين عاما، وقضيت مدة غنمت خلالها الكثير؛ ولكن مع هذا وجدت الرحلة على شاطئ أفكاره غير محدودة، والحقيقة هي ان هذا الرجل عظيم الى درجة له أبعاد مختلفة وعمیقة وآفاق واسعة في روحه الطاهرة، والقلم واللسان عاجزان في بيان هذه الأسرار المكنونة فيه .
ويضيف ان معرفة الإمام الخميني (قدس سره) طريق الى معرفة الله تعالى، والعبور من هذا الطريق، نعرف عظمة النبي (ص) والأئمة المعصومين (ع)، كما اننا اذا أمعنا في معرفته (ره) تعرفنا اكثر بالله تعالى .
ويشير الى ان الامام جمع علوم الاخلاق والعرفان والسياسة والاجتماع والادارة والقيادة، وكان في المستوى العلمي والمعنوي يفوق اقرانه في زمانه، والذي استطاع ان يحوز على علم الفقه واصول الفقه والفلسفة الاسلامية والعرفان الاسلامي، وهي علوم لم تكن عند احد من العلماء .
وكان للإمام في هذه العلوم الاربعة "علم الفقه واصول الفقه والفلسفة الاسلامية والعرفان الاسلامي"، ابتداعات خاصة جديدة، حيث كان اسلوبه في تناول هذه العلوم، التوضيح الرائع لما قاله السابقون من العلماء في هذا الفن، ثم يناقشه بدقة في بصورة علمية، يكشف فيها نقاط الضعف، يضيف آراءه على ذلك العلم لتكامل نظريته فيه .
الكياسة السياسية لدى الإمام الخميني (ره)
المعروف ان الإمام الخميني قدس سره شريف، الى جانب دروسه الحوزية في العلوم الدينية كان يحب قضايا سياسية، احساسا بالمسؤولية تجاهها، فهو جمع بين القطبين الحوزوي والسياسي على حد سواء، فهو رجل سياسة بحق، له نظرات ثاقبة في الامور في بعدها السياسي الواسع .كانت حركة الامام الخميني رضوان الله تعالى في ظروف خاصة عصيبة، وهي فترة النظام الملكي "شاه محمد رضا" الدكتاتوري ملك ايران آنذاك، وكانت اجهزته القمعية تلاحق كل من يرتبط بالإمام (ره)، إلا انه استطاع ان يتجاوز كل هذه العقبات الكبيرة بصبره وتواضعه وحكمته حتى انتج جهاده العظيم ضد الطاغوت والطغيان الثورة الاسلامية في ايران .
فأي مِنةً وأي نعمة انعم الله بها على هذه الامة، وتفضل بها، وأرسل اليها من فيضه وكرمه عبدا من عباده المخلصين, انعم الله عليها بحفيد من احفاد نبيه المصطفى، السيد روح الله الموسوي الخميني قدس سره الشريف، لينقذ به امةً مستضعفةٌ بين الامم، لا حول لها ولا قوة, فإذا بهذا الامام الهمام يخرج بعمامة جده المصطفى صلى الله عليه واله, يشير بيده نحو السماء فاذا بها كعصا موسى عليه السلام، تفلق البحر لينجو كل من بايعه وشايعه، ويغرق فرعون العصر وجنده، ويهوى عرشُ كسرى من جديد، عرش الشاهنشاه الذي كان مسلطا على رقاب الشعب الايراني, ومهيمنا هيمنة عسكرية
على الخليج الفارسي, وفاتحا ذراعيه للكيان الصهيوني، واذا بقبضة روح الله الخميني، وصوته العلوي، وثباته المحمدي، وجمهوره الحسيني يقتلعون شجرة الشر والارهاب الشاهنشاهية من جذورها، وتبزغ شمس الحرية والاستقلال في ارض ايران .
أقوال شخصيات عالمية في شخصية الإمام الخميني قدس سره الشريف .
قال ميخائيل غورباتشوف-زعيم الاتحاد السوفييتي السابق :"كان يفكر أوسع من الزمن ولم يكن يتسع له بعد المكان. لقد استطاع أن يترك أثراً عظيماً على تاريخ العالم".
الامام الخميني كان رجل مصلح".
قال ماهر حمود الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ :"أن شخصية الإمام الخميني الراحل (قدس سره) شخصية مهمة في تاريخ الإسلام، كونه جمع بين المرجعية الدينية والقيادة السياسية، لافتاً إلى أنه إستطاع أن يقنع العالم بأن الإسلام صالح لكل زمان. أن الإمام الخميني الراحل (قدس سره) قدماً نموذجاً مقنعاً للعالم بأن الإسلام صالح في القرن الواحد والعشرين لأن يكون نظاماً، بعد أن أقنع الفكر اليساري كثيراً من الناس أن الدين الإسلامي أو أي دين آخر ليس صالحاً في العصر الحديث".
قال صلاح الزواوي السفير الفلسطيني لدى طهران :" أن الامام الخميني(رض) دعم جهاد الشعب الفلسطيني منذ كان مُبعداً في النجف الأشرف، مشيراً الى أن الامام(رض) أصدر فتواه الخالدة في تقديم الخمس والزكاة للثوار الفلسطينيین".
قال محمد السيد طناطاوي مفتي جامعة الأزهر في مصر السابق: "ان الإمام الخميني (قدس سره) هو من الشخصيات التي منحها الله عقلا نيرا وعلما نافعا ما جعله يسبق أهل زمانه ".
قال حسنين هيكل الكاتب والصحفي الشهير المصري: "كان الامام الخميني هدية سماوية والهية لأهل الأرض...كأنه رجع أحد من رجال صدر الاسلام بمعجزة الى الدنيا ليقود جيش علي (ع) بعد غلبة الأمويين وتدحرج شهداء أهل البيت في دمائهم. وكان الامام بمثابة رصاصة اطلقت من عهد صدر الاسلام وأصابت قلب القرن العشرين ".
قال انتوني جليدنز عالم الاجتماع الانجليزي الشهير : "منذ بداية الثمانينات ومتزامناً مع الثورة الاسلامية قد بدأت العملية العامة للعالم عملية عسكية باتجاه المد الديني".
قال احمد هوبر الكاتب والمفكر السويسري : "لم يوقظ الامام الخميني المسلمين فقط بل وانه ترك تأثيرات على العالم غير الاسلامي ايضا... فاعلموا أن ذلك الرجل كبير السن الذي كان قائدكم لن يموت أبدا ولكن مازال حيا ونشيطا وذلك لأن كل هذه التطورات هو الذي خلقها ".
قال فهمي هويدي الكاتب الشهير لصحيفة الاهرام وصحيفة الشرق الأوسط : "يجب القول بأن العقل البشري غير قادر بشكل عام على التعبير عن إنجازات الامام الخميني، ولكن يمكن تلخيصها في الفقرات التالية:
1- كما انه رفض أقوالا مثل الدين عنصر وهو أفيون الشعوب وعامل الخمولية والرخوة وأثبت الامام إذا استخدم الدين بشكل صحيح فعند ذلك عنصر فعال وموثر لتحفيز الأمم .
2- وقد حقق الامام الخميني انتصار المستضعفين وتقدم المواقف الاسلامية في العالم المعاصر .
3- نهض الامام الخميني ضد قوى الاستكبار العالمي بقوة هائلة ولم يسكت أمامها .
4- وقد فاز فوزا عظيما في إطار الافكار الدينية وهو تشكيل حكومة جديدة بعد سنوات من الانتظار وهذا الانجاز يستأثر بأهمية خاصة.
قال البابا جون بول الثاني زعيم الكاثوليك في العالم : "فمن الواجب التحدث حول ما فعله (الامام الخميني) في بلاده وفي جزء واسع من العالم بالحترام كبير وفكر عميق".
قال نيلسون مانديلا رئيس جمهورية افريقيا الجنوبية السابق وبطل النضال ضد التمييز العنصري : "كان الاامام الخميني (رض) ابن الاسلام المعروف، لقد كان له نصيب كبير في إرشاد الأجيال المسلمة الحالية والقادمة الى الطريق الصحيح " .
قال راجيو غاندي رئيس وزراء الهند الأسبق : "حينما رحل الامام (رض) فقد العالم قائدا دينيا وثوريا عظيما وذو نظرة واسعة، ان فقدان أب الثورة الايرانية هو كارثة عظيمة على الشعب الايراني".
قال جرج جرداق كابت لبناني ومسيحي : "رغم أنني لا أملك معرفة كثيرة بالنسبة له، إلا أنني لا أشك أبدا في عظمة شخصية هذا الرجل العظيم، في الحقيقة أثر الإمام الخميني في العالم الاسلامي والعربي وذلك بسبب ميزاته البارزة ومحاولاته من أجل الحرية والنهضة الاسلامية التي اجتاحت الآن كل عواصم العالم الاسلامي والعربي ".
قال روجيه غارودي الفيلسوف والمفكر المسلم الفرنسي : "ان الثورة الاسلامية التي تم انتصارها بقيادة الامام الخميني كانت متعلقة بالحضارة البشرية ولم تكن مختصة بمجتمع وأمة خاصة إذا فهذه الثورة كحركة الأنبياء مختصة بجميع الناس والمجتمعات ".
..................
انتهى / 232