وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نقلاً عن وثائق أميركية مسربة، أنّ عدداً من الدول المؤثرة تتخذ موقفاً غير ملزم، وتتخلى عن دعم واشنطن بشأن أوكرانيا والصين، الأمر الذي يعرقل السياسة الأميركية.
وتشير المخابرات الأميركية، وفق الصحيفة، إلى أنّ بعض الدول المؤثرة، من ضمنها مصر والهند وباكستان والبرازيل، لا تميل إلى دعم واشنطن في المواجهة مع موسكو وبكين، وتؤكد الصحيفة أنّ هذه الدول غير راغبة في دعم طرف أو آخر بشكل ملزم و"تسعى إلى الابتعاد" عن الصراع بين الولايات المتحدة والصين وروسيا "في عصر لم تعد فيه أميركا القوة العظمى بلا منازع".
وبحسب وكالات الاستخبارات الأميركية، فإنّ "القوى الإقليمية المؤثرة تميل إلى البقاء خارجاً" في ضوء التنافس بين واشنطن وموسكو وبكين. كما ورد أنّ روسيا "تظهر قدرتها على صد ضغوط الغرب".
وبينما دعم حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيون في أوروبا وشرق آسيا حملة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أوكرانيا، ويقدمون المزيد من الأسلحة مقابل التخلي عن الطاقة الروسية، "واجهت واشنطن مقاومة في أماكن أخرى".
وأشارت الصحيفة في مقالها، إلى "معلومات استخباراتية مسربة لم يتم الكشف عنها سابقاً، توفر أيضاً نظرة ثاقبة جديدة للعقبات التي يواجهها بايدن في تأمين الدعم العالمي لجهوده".
ووفقاً للتقارير الاستخباراتية الأميركية المسربة، قالت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني خار في آذار/مارس، إنّ بلادها "لم يعد بإمكانها محاولة الحفاظ على أرضية وسطى بين الصين والولايات المتحدة"، مؤكدةً على "شراكة استراتيجية حقيقية" مع الصين.
وذكرت الصحيفة أنّ إحدى المواد المسربة تكشف أنه قبل التصويت على قرار مناهض لروسيا في الأمم المتحدة، توقعت الحكومة الباكستانية ضغوطاً من الغرب على إسلام أباد لدعم الوثيقة.
وبحسب الجانب الأميركي، فقد تشاور رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في شباط/فبراير، مع أحد مرؤوسيه بشأن مسألة القرار. وخلال المناقشة، صرّح أحد مساعدي شريف بأنّ دعم القرار سيتعارض مع المفاوضات مع روسيا بشأن قضايا التجارة والطاقة، وامتنعت باكستان في نهاية المطاف عن التصويت على القرار.
ووفقاً لوثائق المخابرات، اتبعت نيودلهي نفس السياسة في شباط/فبراير. لذلك، في 22 شباط/فبراير، أجرى مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أجيت دوفال محادثات مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف.
وتقول الوثائق إنّ دوفال أكد لباتروشيف دعم الهند لروسيا في مختلف المحافل الدولية، وأنّ نيودلهي "تعمل" لضمان عدم ظهور قضية العملية العسكرية الخاصة "خلال اجتماع مجموعة العشرين بقيادة الهند".
كما قيل إنّ دوفال أشار إلى أنّ الهند لن "تحيد عن الموقف المبدئي الذي اتخذته في الماضي" ولن تدعم القرار المناهض لروسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبحسب "واشنطن بوست"، تحتوي المواد المسربة على تقييم أولي لمقترحات الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لإنشاء "كتلة سلام عالمية" للتوفيق بين المصالح الأميركية والصينية وإنهاء الأعمال العسكرية في أوكرانيا". وتقول الوثيقة إنّ مسؤولي وزارة الخارجية الروسية أيّدوا خطة "لولا".
ووفقاً لتقديرات المخابرات الأميركية، الواردة في الوثائق المسربة، "تحاول مصر التغلب على المواجهة بشأن أوكرانيا ودرء طلبات المساعدة العسكرية من كل من روسيا والولايات المتحدة".
ويحقق البنتاغون في وثائق مسربة تصف حالة القوات الأوكرانية وخطط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لتقويتها، وقيل إنّ أكثر من مائة وثيقة يمكن أن تكون قد سُربت على الإنترنت، وقدرت الأضرار الناجمة عما حدث بأنها كبيرة.
ورفض البيت الأبيض تأكيد صحة المواد المنشورة على الانترنت، وقال إنه لم يكن مستعداً بعد للتعبير عن نظرية حول كيف ولماذا تم تنظيم التسريب.
ولا تستبعد موسكو أن يكون هناك حشو متعمد للمعلومات المضللة، كما قال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، فإنّ الولايات المتحدة طرف في الصراع، وفي الواقع، تشن حرباً هجينة ضد روسيا، والتي قد تتضمن أساليب مماثلة.
..................
انتهى / 232
وتشير المخابرات الأميركية، وفق الصحيفة، إلى أنّ بعض الدول المؤثرة، من ضمنها مصر والهند وباكستان والبرازيل، لا تميل إلى دعم واشنطن في المواجهة مع موسكو وبكين، وتؤكد الصحيفة أنّ هذه الدول غير راغبة في دعم طرف أو آخر بشكل ملزم و"تسعى إلى الابتعاد" عن الصراع بين الولايات المتحدة والصين وروسيا "في عصر لم تعد فيه أميركا القوة العظمى بلا منازع".
وبحسب وكالات الاستخبارات الأميركية، فإنّ "القوى الإقليمية المؤثرة تميل إلى البقاء خارجاً" في ضوء التنافس بين واشنطن وموسكو وبكين. كما ورد أنّ روسيا "تظهر قدرتها على صد ضغوط الغرب".
وبينما دعم حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيون في أوروبا وشرق آسيا حملة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أوكرانيا، ويقدمون المزيد من الأسلحة مقابل التخلي عن الطاقة الروسية، "واجهت واشنطن مقاومة في أماكن أخرى".
وأشارت الصحيفة في مقالها، إلى "معلومات استخباراتية مسربة لم يتم الكشف عنها سابقاً، توفر أيضاً نظرة ثاقبة جديدة للعقبات التي يواجهها بايدن في تأمين الدعم العالمي لجهوده".
ووفقاً للتقارير الاستخباراتية الأميركية المسربة، قالت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني خار في آذار/مارس، إنّ بلادها "لم يعد بإمكانها محاولة الحفاظ على أرضية وسطى بين الصين والولايات المتحدة"، مؤكدةً على "شراكة استراتيجية حقيقية" مع الصين.
وذكرت الصحيفة أنّ إحدى المواد المسربة تكشف أنه قبل التصويت على قرار مناهض لروسيا في الأمم المتحدة، توقعت الحكومة الباكستانية ضغوطاً من الغرب على إسلام أباد لدعم الوثيقة.
وبحسب الجانب الأميركي، فقد تشاور رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في شباط/فبراير، مع أحد مرؤوسيه بشأن مسألة القرار. وخلال المناقشة، صرّح أحد مساعدي شريف بأنّ دعم القرار سيتعارض مع المفاوضات مع روسيا بشأن قضايا التجارة والطاقة، وامتنعت باكستان في نهاية المطاف عن التصويت على القرار.
ووفقاً لوثائق المخابرات، اتبعت نيودلهي نفس السياسة في شباط/فبراير. لذلك، في 22 شباط/فبراير، أجرى مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أجيت دوفال محادثات مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف.
وتقول الوثائق إنّ دوفال أكد لباتروشيف دعم الهند لروسيا في مختلف المحافل الدولية، وأنّ نيودلهي "تعمل" لضمان عدم ظهور قضية العملية العسكرية الخاصة "خلال اجتماع مجموعة العشرين بقيادة الهند".
كما قيل إنّ دوفال أشار إلى أنّ الهند لن "تحيد عن الموقف المبدئي الذي اتخذته في الماضي" ولن تدعم القرار المناهض لروسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبحسب "واشنطن بوست"، تحتوي المواد المسربة على تقييم أولي لمقترحات الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لإنشاء "كتلة سلام عالمية" للتوفيق بين المصالح الأميركية والصينية وإنهاء الأعمال العسكرية في أوكرانيا". وتقول الوثيقة إنّ مسؤولي وزارة الخارجية الروسية أيّدوا خطة "لولا".
ووفقاً لتقديرات المخابرات الأميركية، الواردة في الوثائق المسربة، "تحاول مصر التغلب على المواجهة بشأن أوكرانيا ودرء طلبات المساعدة العسكرية من كل من روسيا والولايات المتحدة".
ويحقق البنتاغون في وثائق مسربة تصف حالة القوات الأوكرانية وخطط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لتقويتها، وقيل إنّ أكثر من مائة وثيقة يمكن أن تكون قد سُربت على الإنترنت، وقدرت الأضرار الناجمة عما حدث بأنها كبيرة.
ورفض البيت الأبيض تأكيد صحة المواد المنشورة على الانترنت، وقال إنه لم يكن مستعداً بعد للتعبير عن نظرية حول كيف ولماذا تم تنظيم التسريب.
ولا تستبعد موسكو أن يكون هناك حشو متعمد للمعلومات المضللة، كما قال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، فإنّ الولايات المتحدة طرف في الصراع، وفي الواقع، تشن حرباً هجينة ضد روسيا، والتي قد تتضمن أساليب مماثلة.
..................
انتهى / 232