وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ رُوِيَ عن الإمام علِيَّ (ع) أنه قال: "آفَةُ النُّجْـحِ الْكَسَـلُ".
النجاح، كلمة آسِرَةٌ تأسر لُبَّ الإنسان وتدغدغ مشاعره، وتحاكي رغبة فطرية نَهِمَةً فيه، فما من إنسان إلا ويرغب في النجاح في مختلف ميادين الحياة، وإنه ليسعى إلى ذلك، ويبذل جهوداً مُضنيةً في هذا الطريق، لكن بعضنا ينجح، وبعضنا الآخر يفشل، ولكُلٍّ أسبابه، فمن يعتمد أسباب النجاح سينجح بمشيئة الله وتوفيقه، ومن لا يعتمدها سيفشل بمشيئة الله كذلك. فإنه تعالى قد أقام الكون على نظام الأسباب، وجعل لكل نشاط من أنشطته وحركة من حركاته أسباباً تفضي إلى نتائج مُحدَّدَة. فما هي أسباب النجاح وآلياته؟
أَوَّل أسباب النجاح: أن يتمتع المَرءُ بروحية إيجابية مرتفعة، وهِمَّةٍ عالية، يتطلع بها إلى أهداف كُبرى، فإن الأهداف كلما كَبُرَت وعَظُمَت زخَّمَت حركته نحوها، وأشعلت في نفسه جذوة العمل والنشاط، فلا يَكِلُّ ولا يَمَلُّ ولا يتكاسَلُ ولا يتثاقَلُ حتى ينجزها كلها أو بعضها.
السبب الثاني: الإيمان بالله والثِّقة بوعوده، وحُسْنُ الظَّنِّ به، واليقين بمَعِيَّته وتسديده، والمُراهنة على توفيقه وعنايته ومَدَدِهِ، فإن ذلك يعين الإنسان على تجاوز العقبات وتخطي المصاعب، والصبر على النوائب التي قد تعترض طريقه.
السبب الثالث: أن يجعل كل خطوة يخطوها، وكل عمل يعمله في الله، ويتقرب به إليه، وبكلمة أخرى: أن يُمَلِّكَ عملَه لله، فإن الله إذا مَلَك العمل هيَّأَ له كل الأسباب، ووَفَّقَ العبد وسدَّدَه، فإنه تعالى مالك كل الأسباب ومقدرها، وبيده مقاليد السماوات والأرض.
السبب الرابع: الاقتناع بأهدافه، والالتزام أمام نفسه وأمام رَبِّهِ بالسَّعي في إنجازها وتحقيقها، والاقتناع بقدراته وإمكاناته، والثقة بنفسه، فإذا فقد القناعة بأهدافه، ولم يلتزم بإنجازها، ولم يكن واثقا من قدراته فالفشل حاصل بلا شك.
السبب الخامس: أن يعلم أن أهدافه ولو صَغُرَت لا يمكن أن تتحقق له إلا إذا سعى إليها بجِدٍّ وعزم، وأَصرَّ على تحقيقها.
السبب السادس: أن يبتعد عن كل ما يُلهيه عن أهدافه، فيركِّز عليها وعلى وسائل تحقيقها، ويحصر تفكيره وعقله وكامل حواسه لإتمامها. وألّا ينشغل بأمور هامشية تؤثر على همته وَتُضْعِفُ عزمه وإرادته.
السبب السابع: أن يُخَطِّطَ لعمله بشكل عام، ثم يخطط لكل إجراء يجب أن يقوم به، وأن يؤدّي العمل وفق ما رَسَم، مُتقِناً عمله، ملتزماً بصرامة بالأنظمة والإجراءات المطلوبة.
السبب الثامن: أن يحرص على التفاؤل وأن يكون أمله بالمستقبل عالياً، وألا ييأس إن واجهته مَصاعِب ومَتاعِب، وأن يتطلع إلى الفوز والنجاح بثقة ويقين.
السبب التاسع: أن يتحلَّى بروح التحدي، فيتحدى نفسه التي تنحو نحو الدَّعَة والراحة، ويتحدى بدنه الذي يتعب على طول الطريق، ويتحدى عقله الذي قد يبرر له التوقف والرجوع إلى الخلف، ويتحدى الواقع الذي قد يضغط عليه، ويتحدى مَنْ حوله مِمَّن يثبطونه، أو يعوِّقون حركته باتجاه أهدافه.
السبب العاشر: أن يواظب على تنمية مَهاراته الذهنية والفكرية والمَعرفية والبدنية، وأن يتعلم مهارات جديدة كلما ظهرت في الواقع.
السبب الحادي عشر: أن يتحلَّى بالمُرونة، فهي تتيح له التعامل مع كل الظروف والمناخات، وما قد يطرأ من تحولات. فيتخذ لكل ظرف مستجد الموقف الملائم.
السبب الثاني عشر: أَلّا يماطِل، ولا يُسَوِّف، ولا يُضَيِّع الفُرَص، بل يبادر إلى العمل فلا يؤجله إلى يوم آخر لأنه لا يعلم عن الظروف شيئاً، فقد تتغير فيقعد ملوماً محصوراً.
النجاح، كلمة آسِرَةٌ تأسر لُبَّ الإنسان وتدغدغ مشاعره، وتحاكي رغبة فطرية نَهِمَةً فيه، فما من إنسان إلا ويرغب في النجاح في مختلف ميادين الحياة، وإنه ليسعى إلى ذلك، ويبذل جهوداً مُضنيةً في هذا الطريق، لكن بعضنا ينجح، وبعضنا الآخر يفشل، ولكُلٍّ أسبابه، فمن يعتمد أسباب النجاح سينجح بمشيئة الله وتوفيقه، ومن لا يعتمدها سيفشل بمشيئة الله كذلك. فإنه تعالى قد أقام الكون على نظام الأسباب، وجعل لكل نشاط من أنشطته وحركة من حركاته أسباباً تفضي إلى نتائج مُحدَّدَة. فما هي أسباب النجاح وآلياته؟
أَوَّل أسباب النجاح: أن يتمتع المَرءُ بروحية إيجابية مرتفعة، وهِمَّةٍ عالية، يتطلع بها إلى أهداف كُبرى، فإن الأهداف كلما كَبُرَت وعَظُمَت زخَّمَت حركته نحوها، وأشعلت في نفسه جذوة العمل والنشاط، فلا يَكِلُّ ولا يَمَلُّ ولا يتكاسَلُ ولا يتثاقَلُ حتى ينجزها كلها أو بعضها.
السبب الثاني: الإيمان بالله والثِّقة بوعوده، وحُسْنُ الظَّنِّ به، واليقين بمَعِيَّته وتسديده، والمُراهنة على توفيقه وعنايته ومَدَدِهِ، فإن ذلك يعين الإنسان على تجاوز العقبات وتخطي المصاعب، والصبر على النوائب التي قد تعترض طريقه.
السبب الثالث: أن يجعل كل خطوة يخطوها، وكل عمل يعمله في الله، ويتقرب به إليه، وبكلمة أخرى: أن يُمَلِّكَ عملَه لله، فإن الله إذا مَلَك العمل هيَّأَ له كل الأسباب، ووَفَّقَ العبد وسدَّدَه، فإنه تعالى مالك كل الأسباب ومقدرها، وبيده مقاليد السماوات والأرض.
السبب الرابع: الاقتناع بأهدافه، والالتزام أمام نفسه وأمام رَبِّهِ بالسَّعي في إنجازها وتحقيقها، والاقتناع بقدراته وإمكاناته، والثقة بنفسه، فإذا فقد القناعة بأهدافه، ولم يلتزم بإنجازها، ولم يكن واثقا من قدراته فالفشل حاصل بلا شك.
السبب الخامس: أن يعلم أن أهدافه ولو صَغُرَت لا يمكن أن تتحقق له إلا إذا سعى إليها بجِدٍّ وعزم، وأَصرَّ على تحقيقها.
السبب السادس: أن يبتعد عن كل ما يُلهيه عن أهدافه، فيركِّز عليها وعلى وسائل تحقيقها، ويحصر تفكيره وعقله وكامل حواسه لإتمامها. وألّا ينشغل بأمور هامشية تؤثر على همته وَتُضْعِفُ عزمه وإرادته.
السبب السابع: أن يُخَطِّطَ لعمله بشكل عام، ثم يخطط لكل إجراء يجب أن يقوم به، وأن يؤدّي العمل وفق ما رَسَم، مُتقِناً عمله، ملتزماً بصرامة بالأنظمة والإجراءات المطلوبة.
السبب الثامن: أن يحرص على التفاؤل وأن يكون أمله بالمستقبل عالياً، وألا ييأس إن واجهته مَصاعِب ومَتاعِب، وأن يتطلع إلى الفوز والنجاح بثقة ويقين.
السبب التاسع: أن يتحلَّى بروح التحدي، فيتحدى نفسه التي تنحو نحو الدَّعَة والراحة، ويتحدى بدنه الذي يتعب على طول الطريق، ويتحدى عقله الذي قد يبرر له التوقف والرجوع إلى الخلف، ويتحدى الواقع الذي قد يضغط عليه، ويتحدى مَنْ حوله مِمَّن يثبطونه، أو يعوِّقون حركته باتجاه أهدافه.
السبب العاشر: أن يواظب على تنمية مَهاراته الذهنية والفكرية والمَعرفية والبدنية، وأن يتعلم مهارات جديدة كلما ظهرت في الواقع.
السبب الحادي عشر: أن يتحلَّى بالمُرونة، فهي تتيح له التعامل مع كل الظروف والمناخات، وما قد يطرأ من تحولات. فيتخذ لكل ظرف مستجد الموقف الملائم.
السبب الثاني عشر: أَلّا يماطِل، ولا يُسَوِّف، ولا يُضَيِّع الفُرَص، بل يبادر إلى العمل فلا يؤجله إلى يوم آخر لأنه لا يعلم عن الظروف شيئاً، فقد تتغير فيقعد ملوماً محصوراً.
السبب الثالث عشر: أَلّا يتكاسل، ولا يتثاقل، فإن الكَسَل آفَةُ النَّجاح كما يقول أمير المؤمنين (ع).
بقلم الكاتب والباحث اللبناني في الدراسات القرآنية السيد بلال وهبي
......
انتهى/ 278
بقلم الكاتب والباحث اللبناني في الدراسات القرآنية السيد بلال وهبي
......
انتهى/ 278