وقال غيتس في تصريحات له قبيل ساعات من بدء اجتماع لوزراء دفاع حلف "الناتو" في مدينة كراكوفيا البولندية، ان "ادارة للرئيس باراك اوباما التي اجازت لتوها ارسال 17 الف جندي اضافي الى افغانستان، تنتظر في المقابل خطوات من اعضاء حلف شمال الاطلسي"واضاف غيتس ان الادارة الاميركية الجديدة مستعدة لالتزامات جديدة في افغانستان لكنها تعول على الحلفاء للقيام بمزيد من الخطوات، من بينها المساعدة في تدريب القوات الافغانية ومكافحة المخدرات والفساد.وتابع غيتس "حتى الان، الرد على هذا الطلب مخيب للآمال" و"لذلك سنستمر في الطلب من الحلفاء تقديم التعزيزات المرحلية خلال هذه الفترة". واكد غيتس "لكن خصوصا اريد ان اقول لحلفائنا ان في استطاعتهم تقديم مساهمة على المدى البعيد على الصعيد المدني وحول طريقة الحكم وتدريب الشرطة لافغانية ومكافحة المخدرات والفساد".واعتبر غيتس ان "ذلك يمكن ان يكون اسهل بالنسبة اليهم من زيادة عدد قواتهم لفترة طويلة"، لكنه رفض القول ما اذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لارسال مزيد من التعزيزات لتلبية كل طلبات قائد قوات حلف الناتو الجنرال الاميركي ديفيد ماكيرنان .وقال "ان طلب ارسال لواء من المدربين متوقف حتى الانتهاء من درس الاستراتيجية الذي تجريه ادارة اوباما"،موضحا ان "الجداول الزمنية واهداف الولايات المتحدة في افغانستان ما زال يتعين تحديدها بالنظر الى الاستراتيجية الجديدة".وتعول واشنطن على اعضاء الحلف الاطلسي لتقديم تعزيزات مرحلية للقوة الاجنبية الموضوعة تحت قيادة حلف شمال الاطلسي والتي يطلق عليها (ايساف) تمهيدا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في افغانستان في 20 آب/اغسطس المقبل، بينما يتحفظ معظم اعضاء الحلف الاطلسي عن زيادة قواتهم في افغانستان التي ينتشر فيها حوالى 70 الف جندي اجنبي ويأتمر ثلثيهم بقيادة الحلف الاطلسي.وقد توقع قائد قوات حلف الناتو الجنرال الاميركي ديفيد ماكيرنان سنة صعبة في الأراضي الأفغانية رغم اعتزام واشنطن ارسال سبعة عشر الف جندي اضافي الى هناك هذا العام .في وقت قتل ستة عشر شخصا بينهم أطفال ونساء جراء هجوم شنته قوات الناتو على مدينة هرات غربي افغانستان.
انتهی / 115