وتاتي هذه المحادثات في وقت تبحث الادارة الاميركية عن طرق اخرى لتامين الامدادات للقوات الدولية في افغانستان وذلك بعد قرار قرغيزستان غلق قاعدة عسكرية اميركية على اراضيها. وقد اثار هذا القرار قلقا اميركيا متزايدا باعتبار ان قاعدة ماناس تعتبر احدى اهم القواعد الاستراتيجية لتامين الامدادات لقوات الناتو في الاراضي الافغانية. وتسعى واشنطن حاليا لعقد اتفاقات مع دول سوفياتية سابقة في اسيا الوسطى لفتح طرق امدادات جديدة.وقالت السفارة الاميركية في بيان ان "الجنرال بترايوس زار طشقند للاستماع الى وجهات النظر الاوزبكية حول مسائل هامة متعلقة بالامن الاقليمي وافضل السبل لمعالجة هذه التحديات وخاصة افغانستان".وكان الجنرال بترايوس قائد القوات الاميركية في العراق وافغانستان، وصل الى المنطقة بعد بضعة اسابيع على قرار قرغيزستان المفاجئ اغلاق قاعدة جوية اميركية رئيسية.وتعد اوزبكستان ابرز تلك الدول المرشحة نظرا لشبكة سكك الحديد الواسعة التي تربطها بافغانستان.وناقش البرلمان القرغيزي الثلاثاء اغلاق القاعدة الاميركية في مناس واعلن انه سيطرح المسألة امام جلسة برلمانية مكتملة للتصويت عليها الاسبوع القادم، بحسب ما ذكره رئيس لجنة الشؤون الخارجية.وقال اريك ارسالييف ان "لجنة الشؤون الخارجية (في البرلمان) وافقت على القانون الذي احالته الحكومة القرغيزية بخصوص ابطال الاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن قاعدة مناس الجوية".واضاف ان اللجنة تعتزم "طرح هذه المسالة للتصويت اثناء جلسة موسعة في البرلمان الخميس في 19 شباط/فبراير".وقال وزير الخارجية القرغيزي قديربك سارباييف ان حكومته لم تعد تجري محادثات مع واشنطن حول هذا الموضوع. واضاف ان القاعدة ليست ضرورية "لان كافة متطلبات استقرار عمل الدولة قائمة في افغانستان".لكن الهجمات الاخيرة على طرق قوافل الامدادات من باكستان، اضافة الى فقدان القاعدة القرغيزية، ابرزت الحاجة الى طرق جديدة الى افغانستان.واغلقت طشقند قاعدة جوية اميركية كانت تخدم القوات المتمركزة في افغانستان في 2005، في اعقاب انتقادات اميركية واوروبية لطريقة تعاطي الحكومة الاوزبكية مع مسلحين في مدينة انديجان.وتستخدم القوات الالمانية المطار في بلدة ترميز عند الحدود مع افغانستان، منذ 2002 وتحتفظ بنحو 300 جندي هناك معظم من طواقم الصيانة.وسيعيق اغلاق قاعدة مناس طرق الامدادات الاميركية في وقت يستعد الرئيس باراك اوباما لرفع عدد القوات البالغ حاليا 36 الفا الى نحو الضعف، ما دفع بالمسؤولين العسكريين للبحث عن طرق بديلة.وقد تم الاعلان عن اغلاق القاعدة في وقت سابق هذا الشهر بعد اعلان الكرملين عن مساعدة بقيمة 330 مليون دولار وقرضا بقيمة ملياري دولار لهذه الدولة الفقيرة الواقعة في آسيا الوسطى.ونفت قرغيزستان ان يكون قرار اغلاق القاعدة مرتبطا بالقروض المقدمة من موسكو.ووصل بترايوس ليل الاثنين الثلاثاء قادما من قطر وسيغادر طشقند عائدا الى الولايات المتحدة في وقت لاحق الثلاثاء بعد اختتام المحادثات، وفقا لبيان السفارة.
انتهی / 115