وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ إن سورة الصف المباركة هي السورة الـ61 من القرآن الكريم ولها 14 آية وتصنف ضمن الجزء الـ28 وهي سورة مدنية وترتيبها الـ111 بحسب ترتيب نزل السور على رسول الله (ص).
وسميت سورة الصف بهذا الاسم لورود لفظ "الصف" في الآية الرابعة من السورة الكريمة، والمقصود منه هو الصف المرصوص من المقاتلين، وورد عن بعض العلماء أنّ للسورة الكريمة اسم آخر وهو "سورة الحواريون"، وورد أيضاً أنّ اسمها "عيسى" كما ذكر الألوسي، ولكن سورة الصف هو الاسم الأشهر والله تعالى أعلم وأحكم.
ونقلا عن وكالة اكنا، من أبرز محاور السورة المباركة هو حمد وثناء البارئ عز و جل وتقبيح من لا تنسجم أقواله مع أفعاله وانتصار دين الله رغم محاولات الأعداء وحضّ المؤمنين على الجهاد بالمال والأنفس.
وتوصي السورة المباركة المؤمنين بأن لايقولوا ما لايفعلون وأن يوفوا بالعهود كي لاينحرفوا كما انحرف عن الصواب قوم سیدنا موسى (ع).
وتشیر الآية الأخيرة من سورة "الصف" المباركة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ" الى أن الحواريين هم أنصار سيدنا موسى(ع).
ومن آيات السورة الشهيرة "نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ و َفَتْحٌ قَرِیبٌ" (الصف / 13) وهي آية مبشرة بالنصر فمن المفسرين من يقول أنها بشرت بفتح مكة في زمن النبي محمد(ص) ومنهم من يقول إنها تبشر المؤمنين بالنصر في آخر الزمان.
وتعنى سورة الصف بالأحكام التشريعية، وتتحدث عن موضوع اتحاد المسلمين لمجاهدة أعداء الله، وعن التجارة الرابحة التي بها سعادة المؤمن في الدنيا والآخرة، وقد جاءت مقاصد سورة الصف تفصيلًا كالتالي:
الإقرار بأن الله سبحانه وتعالى منزه من كل عيب عزيز لا يحتاج لمخلوقاته حكيم في خلقه وأمره ونهيه أمر الناس بما يسعدهم ويحقق لهم صلاح دنياهم وآخرتهم، وهو قادر على أن يجبرهم على فعل أمره ونهيه لكن لحكمة هو يعلمها، جعل الناس مختارون لأفعالهم فيربح من يربح بإرادته ويخسر من يخسر بشهواته وطول أمانيه.
الإنكار على المؤمنين الذين يقولون مالا يفعلون، لأن الإيمان هو قول يصدّقه الفعل وجهاد بالأموال والأنفس، وهو التزام بالهدى ودين الحق. والأمر بالإخلاص في العمل لأجل نصرة الدّين بالأفعال لا بالأقوال، وبالعمل الجماعي الذي يحبّه الله، باذلين أموالهم وأرواحهم في سبيل نشر الدّين الواحد الذي أراد الله أن يتمّه ويظهره على الدين كلّه.
تحذير المسلمين بأن لا يكونوا مثل بني اسرائيل الذين آذوا نبيهم موسى بالقول والفعل، آمنوا ابتداءاً ثمّ اتهموه بالكذب، ثم عنادهم عيسى حين جاءهم بما سبق وأن جاءهم به موسى من التوراة والتي بشرت برسالته، ثم تكذيبهم للحق حين جاءهم به محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبما سبق وأن بشّر به عيسى عليه السلام.
بافتراء الكافرين الكذب، واختلاقه على الله، وقولهم عن كلامه سحر، ورسوله ساحر، لن يهديهم الله وقد ظلموا أنفسهم بكفرهم بما أنزل من الحق.
التأكيد على أن اليهود والنصارى والمنافقين ومن والاهم لن يطفئوا نور الله بما يقولون من الكذب، ولو بذلوا كل الأسباب لإطفاء نور الله فإنهم مغلوبون، وقد تكفل الله بنصر دينه واتمام الحق الذي أرسل به رسله وإظهاره على سائر الأديان.
إرشاد من أرحم الراحمين لعباده المؤمنين إلى أعظم تجارة يحصل بها الفوز في الدنيا والآخرة والنجاة من العذاب الأليم "تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"(11).
أمر الله تعالى أمّة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أن يكونوا أنصار الله ودعاة دينه، فينصرهم الله كما نصر من قبلهم عيسى عليه السلام وأصحابه المخلصين، ويظهرهم على عدوهم.
......
انتهى/ 278
وسميت سورة الصف بهذا الاسم لورود لفظ "الصف" في الآية الرابعة من السورة الكريمة، والمقصود منه هو الصف المرصوص من المقاتلين، وورد عن بعض العلماء أنّ للسورة الكريمة اسم آخر وهو "سورة الحواريون"، وورد أيضاً أنّ اسمها "عيسى" كما ذكر الألوسي، ولكن سورة الصف هو الاسم الأشهر والله تعالى أعلم وأحكم.
ونقلا عن وكالة اكنا، من أبرز محاور السورة المباركة هو حمد وثناء البارئ عز و جل وتقبيح من لا تنسجم أقواله مع أفعاله وانتصار دين الله رغم محاولات الأعداء وحضّ المؤمنين على الجهاد بالمال والأنفس.
وتوصي السورة المباركة المؤمنين بأن لايقولوا ما لايفعلون وأن يوفوا بالعهود كي لاينحرفوا كما انحرف عن الصواب قوم سیدنا موسى (ع).
وتشیر الآية الأخيرة من سورة "الصف" المباركة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ" الى أن الحواريين هم أنصار سيدنا موسى(ع).
ومن آيات السورة الشهيرة "نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ و َفَتْحٌ قَرِیبٌ" (الصف / 13) وهي آية مبشرة بالنصر فمن المفسرين من يقول أنها بشرت بفتح مكة في زمن النبي محمد(ص) ومنهم من يقول إنها تبشر المؤمنين بالنصر في آخر الزمان.
وتعنى سورة الصف بالأحكام التشريعية، وتتحدث عن موضوع اتحاد المسلمين لمجاهدة أعداء الله، وعن التجارة الرابحة التي بها سعادة المؤمن في الدنيا والآخرة، وقد جاءت مقاصد سورة الصف تفصيلًا كالتالي:
الإقرار بأن الله سبحانه وتعالى منزه من كل عيب عزيز لا يحتاج لمخلوقاته حكيم في خلقه وأمره ونهيه أمر الناس بما يسعدهم ويحقق لهم صلاح دنياهم وآخرتهم، وهو قادر على أن يجبرهم على فعل أمره ونهيه لكن لحكمة هو يعلمها، جعل الناس مختارون لأفعالهم فيربح من يربح بإرادته ويخسر من يخسر بشهواته وطول أمانيه.
الإنكار على المؤمنين الذين يقولون مالا يفعلون، لأن الإيمان هو قول يصدّقه الفعل وجهاد بالأموال والأنفس، وهو التزام بالهدى ودين الحق. والأمر بالإخلاص في العمل لأجل نصرة الدّين بالأفعال لا بالأقوال، وبالعمل الجماعي الذي يحبّه الله، باذلين أموالهم وأرواحهم في سبيل نشر الدّين الواحد الذي أراد الله أن يتمّه ويظهره على الدين كلّه.
تحذير المسلمين بأن لا يكونوا مثل بني اسرائيل الذين آذوا نبيهم موسى بالقول والفعل، آمنوا ابتداءاً ثمّ اتهموه بالكذب، ثم عنادهم عيسى حين جاءهم بما سبق وأن جاءهم به موسى من التوراة والتي بشرت برسالته، ثم تكذيبهم للحق حين جاءهم به محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبما سبق وأن بشّر به عيسى عليه السلام.
بافتراء الكافرين الكذب، واختلاقه على الله، وقولهم عن كلامه سحر، ورسوله ساحر، لن يهديهم الله وقد ظلموا أنفسهم بكفرهم بما أنزل من الحق.
التأكيد على أن اليهود والنصارى والمنافقين ومن والاهم لن يطفئوا نور الله بما يقولون من الكذب، ولو بذلوا كل الأسباب لإطفاء نور الله فإنهم مغلوبون، وقد تكفل الله بنصر دينه واتمام الحق الذي أرسل به رسله وإظهاره على سائر الأديان.
إرشاد من أرحم الراحمين لعباده المؤمنين إلى أعظم تجارة يحصل بها الفوز في الدنيا والآخرة والنجاة من العذاب الأليم "تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"(11).
أمر الله تعالى أمّة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أن يكونوا أنصار الله ودعاة دينه، فينصرهم الله كما نصر من قبلهم عيسى عليه السلام وأصحابه المخلصين، ويظهرهم على عدوهم.
......
انتهى/ 278