وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأحد

١٥ يناير ٢٠٢٣

٥:٠٣:٢٢ ص
1338483

الشريف الرضي وتفسيره تلخيص البيان

تطرق السيد الشريف الرضي في كتابه تلخيص البيان إلی بلاغة القرآن الکریم، وقام بتفسير سور القرآن وآياته بالترتيب وباقتباسات عديدة من القصائد العربية.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ  تحدث "السید الشريف الرضي" من كبار علماء الشيعة، وجامع خطب الإمام علي(ع) في كتاب نهج البلاغة في تفسیره للقرآن الکریم بعنوان "تلخيص البيان في مجازات القرآن" عن الإعجاز البیاني والبلاغي للقرآن.

ومن التفاسیر الشیعیة ذات توجه حدیث هي تفسیر " تلخیص البیان في مجازات القرآن" للعالم الدیني وأحد مبار علماء الشيعة "السيد الشريف الرضي".

وكتب "السید الرضي" تفسیره للقرآن الکریم في القرن الرابع للهجرة في مجلد واحد باللغة العربیة وتطرق فیه إلی الصناعات الأدبیة في القرآن من المجاز والإستعارة والتلمیح، والكناية.

ویشیر السيد الشريف الرضي إلی بلاغة القرآن الکریم، وقام بتفسير سور القرآن وآياته بالترتيب وباقتباسات عديدة من القصائد العربية حيث عبّر عن جانب الإعجاز البياني والبلاغي للقرآن الكريم.

من هو السید الشريف الرضي؟

محمد بن الحسين بن موسى (359 هـ – 406 هـ) المعروف بـالشريف الرضي أو السيد الرضي، من كبار علماء الشيعة، وجامع خطب الإمام علي عليه السلام في كتاب نهج البلاغة، وهو أخو السيد المرتضى، كما كان أكبر شعراء الطالبيين في عصره، وقد اشتهرت أشعاره في واقعة الطف أيضاً.

وقد اشتهر بالزهد والتقوى وكمال النفس وجمال الخُلق، وكان مبجلاً لدى العام والخاص، وتولى مناصب مهمة كالنقابة، والقضاء في ديوان المظالم، كما كان أمير الحاج في عهد البويهيين، وله عدّة مؤلفات كـ"خصائص الأئمة" و"تلخيص البيان في مجازات القرآن".

لم يكتف السيد الرضي بتحصل العلوم على يد علماء الشيعة، بل درس أيضاً على يد أساتذة من غير الشيعة حيث تلمذ علی ید کبار علماء السنة من "الطبري"، و"أبوعبدالله الجرجاني"،  "أبو محمد الأكفاني القاضي"، و"القاضي عبدالجبار المعتزلي".

ما هی أهم صفات "تلخیص البیان"؟

من أهم صفاته التطرق إلی شرح المفردات القرآنیة وتبیین القضایا الإختلافیة والإستناد إلی الحدیث فی شرح الصناعات الأدبیة.

ويبدأ کتاب "تلخیص البیان في مجازات القرآن" بتفسير الآية السابعة من سورة البقرة "خَتَمَ الله عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ" ويتطرق الكتاب في نهايته الى تفسير الآية الاولى حتى الثالثة من سورة "الانشراح" المباركة، وهي "أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴿۱﴾ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ﴿۲﴾و الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ﴿۳﴾".
.......
انتهى/ 278