وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأحد

٨ يناير ٢٠٢٣

٥:١٧:٢٢ ص
1336826

آية الله رمضاني: عالم الغرب يسعى أن يربي البشر بصورة مادية

أشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن عالم الغرب يسعى أن يربي البشر بصورة مادية، ويبعده عن المعنوية، وتحمل المسؤولية، والعدالة، وقال: إن الغرب يسعى إلى طمس الحقيقة وتشويشها، حتى تصبح أفئدة شبابنا وناشئتنا مظلمة.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ  صرح آية الله رمضاني في كلمة ألقاها بمناسبة استشهاد السيدة الزهراء عليها السلام في مسجد الإمام الصادق (ع) بمدينة رشت شمالي إيران: ينبغي التفكير وتطبيق خصائص شخصية السيدة الزهراء عليها السلام؛ إذ أنها قدوة وأسوة للنساء، والبنات، والأمهات.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أنه أي إنسان ما إذا أراد أن تصبح لديه حياة مؤمنة ذات هدف مقدس يجب عليه أن يقتدي بالسيدة الزهراء (ع)، وتابع: إن العقيدة تنمو الإنسان، وإن الشيء الوحيد الذي سوف يصحب الإنسان في الآخرة هو الأخلاق الطيبة.

واعتبر سماحته أنه يجب علينا أن نهذب شخصيتنا، وأي إنسان يمكنه أن يبادر إلى تهذيب نفسه، وأضاف: من يؤمن بالله ويعمل صالحا هو الذي يحظى بحياة طيبة.

وأكد آية الله رمضاني أنه يجب أن تكون الانطلاقة من الصغر جيدا وأن نتأدب بأدب حسن، ولفت إلى أن السيدة الزهراء عليها السلام وإن لم يكن عمرها طويلا، لكن في هذا العمر القصير كانت تتحلى بجميع فضائل الأخلاق، حيث بلغت ذورتها.

وأشار ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة في إيران إلى أن السيدة الزهراء عليها السلام من تلك الشخصيات التي تشتاق الجنة إليها ، مبينا أن الجنة مشتملة على الطهارة والمحبة والحفاظ على الإمانة وردها إلى أهلها، والحب، وهي (أي: الجنة) مشتاقة إلى السيدة الزهراء (ع) والإمام علي (ع) لاحتضانهما.

وصرح سماحته: يجب أن نعمل ابتغاء مرضاة الله حتى نحظى بالخلود، يجب أن نجرب السلوك الطيّب، فإنه يمهد للمسلك الطيّب.

وفيما يتعلق أن السلوك الطيّب هو باختيارنا والجميع يمكنه أن يصبح طيبا، وأضاف: إذا أصبحنا طيبين نصل إلى درجة لا نبتغي غير الله تبارك وتعالى.

وأكد سماحته على الإنسان أن يرى، ويتصرف، ويتعلم ويعلم لله، ونوه بأن الإنسان يجب أن يربي نفسه من أجل الله تعالى فعندها يبلغ مكانته السامية.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن عالم الغرب يسعى أن يربي البشر بصورة مادية، ويبعده عن المعنوية، وتحمل المسؤولية، والعدالة، وقال: إذا انحرف الإنسان لا يمكنه أن يبصر، ويحسن الكلام.

وتابع سماحته: إن الغرب يسعى إلى طمس الحقيقة وتشويشها، حتى تصبح أفئدة شبابنا وناشئتنا مظلمة.

وصرح آية الله رمضاني أن نيتشه كان يعتقد أنه يجب طمس الله ومحوه من الحياة، وأضاف: ما إذا أحيي اسم الله وذكره في قلوب البشر تتغير الحياة نحو الإيجاب، ويصبح للحياة شكل آخر.

وأكد ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة في إيران أن من لم يعتقد بنفسه فهو يتراجع في جميع مراحل حياته، وقال: يجب علينا أن نعتقد بقابلية أنفسنا، ونصالحها.

وفيما يتعلق بأن السيدة الزهراء عليها السلام لم تكن قدوة كاملة للنساء فحسب، بل أنها أيضا أسوة كاملة للجيمع البشر خاصة من يريدون أن يعيشون حياة مؤمنة، وصرح: كانت الصديقة الطاهرة عليها السلام بمثابة الأب لوالدها، وكانت سكينة للنبي (ص) وزوجها علي (ع).

وفي الختام أشار آية الله رمضاني إلى محبة السيدة الزهراء (ع) لأمير المؤمنين (ع) وولائها له، وأكد: كانت السيدة الزهراء (ع) تملك قوة معنوية، وقد أشارت العديد من الروايات إلى هذا المعنى.

.........

انتهى/ 278