وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأربعاء

٤ يناير ٢٠٢٣

١٢:٣٦:٤٩ م
1335960

قائد الثورة الإسلامیة: علينا أن نجد طريقة لمشارکة النساء في صنع القرار في البلاد

قال قائد الثورة الاسلامية "إن توظيف نساءنا الحكيمات والكفؤات والبصیرات، والعالمات، والخبیرات في مختلف مستويات صنع القرار في البلاد، موضوع يحظى بأهمية وعلينا أن نحقق ذلك".

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية، آية الله السيد علي الخامنئي، مسألة توظيف المتعلمات في مراكز صنع القرار قضية هامة قائلا: "طبعا انا افكر بهذا الموضوع وعلينا أن نجد طريقة لذلك."
واستقبل قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي (مد ظله العالي) صباح اليوم، الاربعاء، مجموعة من السيدات المتعلمات والناشطات في المجالات الثقافية والاجتماعية والعلمية في حسينية الامام الخميني (رض) وذلك عشية ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء(س).
وقال آية الله الخامئني: "انه عقد اليوم هنا لقاء ممتع ومفيد وأنا سعيد جدًا لما تمكنا من عقد هذا اللقاء . هذا اللقاء كان لقاء نسائياً خالصاً ومليئاً بالمفاهيم المتميزة والممتازة حتى الآن وحتى هذه اللحظة، حيث كانت المحادثات التي ألقتها السيدات جيدة جدًا وقد استفدت منها حقًا."
وأضاف قائد الثورة: "قدمت في هذا اللقاء اقتراحات ونرجوا ان يستطيعوا إيجاد حل لتلك الاقتراحات. ربما يرتبط بعض هذه الاقتراحات، على سبيل المثال، بمجلس الثورة الثقافية، يجب مناقشتها هناك أو في أي مكان آخر؛ خاصة موضوع توظيف النساء الحكيمات والكفوءات وذوي الخبرة والمعرفة والحكمة في مختلف مستويات صنع القرار في البلاد مهم جدا. بالطبع ان بالي مشغول بهذا الأمر وعلينا أن نجد طريقة لذلك. علينا أن نجد سبيلا بإذن الله لنرى ما يمكن فعله في هذه الصدد."
وتابع: "ان موقفنا في موضوع المرأة تجاه الغربيين المنافقين هو موقف مطالب وليس موقف دفاعي. ذات مرة وقبل سنوات، سألني الطلاب في الجامعة، ما هو دفاعكم في قضية معينة؟ قلت ليس لدي موقف دفاع، بل لدي موقف هجوم وفيما يتعلق بموضوع النساء، الأمر هكذا، العالم مسؤول في هذا الموضوع، العالم الذي أتحدث عنه هو العالم الغربي، والفلسفة الغربية، والثقافة الغربية القائمة، اعني الغرب الحديث، كما يقولون انفسهم، ولا اعني الغرب التاريخي، هذا موضوع اخر. الغرب الحديث يعني ذلك الذي يعرب منذ مائتي عام عن رأيه في جميع انحاء الحياة، نحن نطالبهم بالتوضيح، انهم في موضوع المرأة، مذنبون ومسؤولون جدا، انهم ارتكبوا جريمة فيما يتعلق بقضية المرأة."
وأكد سماحته: "إذن ما نتحدث عنه في هذا الموضوع ليس دفاعا، بل إنه تعبير عن الرأي والموقف الإسلامي؛ وارجو ان تعبروا و تكرروا انتم أيضا هذه المواقف التي نطرحها حول موضوع المرأة ونأمل تكونوا قادرين للتأثير على الرأي العام الغربيين أيضًا، لأن نسائهم يعانين حقًا. مجتمع المرأة الغربية اليوم يعاني من دون وعي في بعض الحالات وعن وعي في حالات أخرى والذي قد يؤثر عليهن أيضًا."
وصرح قائد الثورة الاسلامية: "ان الجهاد واجب على المرأة والرجل، ولكنه جهاد الرجال نوع وجهاد المرأة نوع آخر، حيث مثلا في الحرب المفروضة، كانت النساء ملتزمات أيضًا، وكان لديهن واجب، فانهن قامن بواجبهن جيدًا. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ايضا واجب على المرأة والرجل، لكن الأدوار مختلفة؛ هذه هي وجهة نظر الإسلام، فهي نظرة تقدمية وعادلة".
وشدد: "النظام الرأسمالي الغربي هو نظام ذكوري، وفي هذا النظام، مكانة رأس المال أعلى من الانسانية ويتم توظيف الانسانية في خدمة لرأس المال، اي كلما يتمكن الانسان أن ينتج ثروة اكثر، ستكون قيمته اكثر و يكون في المجتمع اقوى.
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي "مجال العمل" و "النظرة القائمة على التلذذ من المرأة" كأساس لمعاملة الغرب مع المرأة، قائلا: إن الغرض الأساسي من إثارة قضية حرية المرأة في الغرب هو جرها من المنزل إلى المصانع لاستخدامها كعمالة رخيصة، والجدل حول تحرير العبيد السود في الحروب الأهلية الدموية لأمريكا في القرن التاسع عشر مثال آخر على الاحتيال وإساءة استخدام النظام الرأسمالي لموضوعات قيمة، حيث في هذه الحالة أيضا، جر الرأسماليون في أمريكا الشمالية السود من المزارع الجنوبية إلى الشمال باسم الحرية واستخدموهم بأجور متدنية.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان النظرة التلذذية تعد ضربة أساسية أخرى من قبل الغرب ضد المرأة مضيفا: "في هذه القصة المحزنة حقًا، يقنع النظام الرأسمالي، المرأة باستخدام جميع أنواع الأساليب، أن منفعتها وقيمتها تكمن في السلوك الذي يبرز جاذبيتها الجنسية للرجال في الشوارع أكثر بروزا وهذا أكبر ضربة لكرامة المرأة ومكانتها.
واعرب عن ارتياحه لوجود العديد من العالمات الحكيمات والمؤمنات في البلاد، مشددا على ان التوضيح والكشف عن النظرة الكارثية للغرب بشأن قضية الجنس والمرأة مهمة أساسية، ويجب عرض وجهة نظر الإسلام في قضية الرجل والمرأة في شكل مقترحات ومبادرات قصيرة ومعبرة مثل الهاشتاغ الى المتعطشين لهذه الحقائق، خاصة في الدول الإسلامية.
وفي جزء آخر من خطابه لفت آية الله السيد على الخامنئي الانتباه إلى موضوع الأسرة ودور المرأة فيها، قائلا: إن تكوين الأسرة يقوم على قانون عام في نظام الخلق وهو قانون الزواج، وهذا يتعارض تماما مع نظرة الماركسية التي تقول ان الحركة هي نتيجة للتناقض، لأن الحركة في منطق الإسلام هي ناتجة عن الزواج والرفقة، وهذه النظرية تحتاج إلى عمل جاد وأساسي.
..................
انتهى / 232