وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ لا يخفى على الجميع الهدف الأمريكي الواضح لجعل العراق ساحة للصراع وتصفية الحسابات في المنطقة، منذ سقوط النظام والى اليوم، هذا ما حصل عبر التسويق والتهاون مع جميع القوى الإرهابية التي استهدفت الشعب والدولة من قبل المجاميع الإرهابية ابتداء من التوحيد والجهاد الى تنظيم القاعدة والى تنظيم داعش، هذه المراحل جميعها شهدت ازدواجية أمريكية وتناقضا في التعامل مع تلك الجماعات، واستخدمتها كورقة ضغط لتمرير مشاريعها في العراق.
ابان الحرب ضد تنظيم داعش الذي اجتاح ثلث الأراضي العراقية الغربية والشمالية، بدى التهاون الأمريكي واضحا ووقفت القوات الامريكية في العراق موقف المتفرج ولم تحرك ساكنا حتى وصل الامر الى التعاون الجوي مع قوات التحالف، في حين قام هذا التحالف انزالات جوية للأسلحة ومعدات في المناطق التي تسيطر عليها تلك المجاميع المسلحة الامر الذي اثبت تورط أمريكا بدعم الإرهاب بشكل مباشر وواضح للعيان.
لم يستهدف تنظيم داعش أي من المعسكرات الامريكية ولا القوات المتواجدة في المناطق الساخنة وكانت هناك إدارة أمريكية خفية لتلك المجاميع الإرهابية في العراق وسورية، كانت تستخدمها للسيطرة والهيمنة على البلاد، لكن ما أفشل المشروع هو الحشد الشعبي الوطني المقدس الذي جاء في عام 2014 بفتوى الجهاد الكفائي للمرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني قلبت المعادلة ورجحت الكفة وحققت النصر بفترة اقل بكثير من الفترة الزمنية التي كانت تتحدث بها قوات التحالف حيث كانت تصفها بالحرب الطويلة.
أمريكا التي تقود التحالف كانت ترغب بإبقاء المعركة لفترة أطول في حين فشلت في هذا الامر وتحقق النصر على تلك العصابات وحاولت ان تجد ورقة ضغط جديدة بعد احتراق الأولى، وهي ان تشغل الحرب الاهلية من جديد بالحرب الشيعية شيعية، والتي اخمدت نيرانها مؤخرا بعد تدارك الوضع السياسي ما بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري.
اليوم يحاول الاعلام الأمريكي والغربي تسويق تنظيم داعش مجددا ووصفه بالقوة العسكرية والجيش القوي وهذا التلويح تقف ورائه نوايا أمريكية لأرباك الوضع الأمني العراقي، حيث تتحدث مجلة التايمز البريطانية بان داعش لديه "جيش كامل" بتعداد ثلاثين الفا بانتظار التحرك خلال 2023 .
حيث حذرت في تقرير نشرته اليوم السبت، من وجود ما وصفته بــ "جيش" تابع لتنظيم داعش الإرهابي متواجد الان داخل العراق وسوريا عبر الخلايا النائمة والسجون غير المؤمنة بالإضافة الى مخيمات اللاجئين، مبينة ان "مسؤولين أمريكيين اكدوا لها توقعاتهم بان يشن تنظيم داعش الإرهابي محاولة واسعة لإعادة بناء صفوفه في العراق وسوريا من خلال عدة هجمات إرهابية يقوم بها داخل البلدين وتستهدف تحرير ما يقارب الثلاثين الف إرهابي".
وتابعت "تضم السجون العراقية نحو عشرين ألف إرهابي معتقل، فيما تحتوي سجون قوات سوريا الديمقراطية على نحو عشرة الف، سيحاول التنظيم تحرير جزء كبير منهم لإعادة بناء صفوفه مرة أخرى العام القادم".
يشار الى ان تقارير صدرت الأسبوعين الماضيين عن جهات امنية اجنبية، حذرت من وجود نوايا لتنظيم داعش الإرهابي باستثمار الغزو التركي لسوريا لتحرير نحو عشرة الاف إرهابي محتجز لدى قسد، لتؤكد التايمز الان شمول سجون العراق بتلك الخطط.
ووفق ما تقدم يرى مراقبون ان" أمريكا تسعى الى إعادة داعش الى الواجهة عبر التسويق الإعلامي وخلق هالة وهمية، من خلال الاستشهاد بالأحداث الأمنية والخروقات الأخيرة في كركوك وديالى، وهذا الامر غير صحيح كون داعش انتهى كوجود عسكري واصبح عبارة عن فلول ضعيفة وملاحقة لكن هذا لا يعني ان خطره انتهى ويجب ان تكثف العمليات الواسعة ضد تلك المجاميع في المناطق المفتوحة والرخوة امنيا ".
..................
انتهى / 232
ابان الحرب ضد تنظيم داعش الذي اجتاح ثلث الأراضي العراقية الغربية والشمالية، بدى التهاون الأمريكي واضحا ووقفت القوات الامريكية في العراق موقف المتفرج ولم تحرك ساكنا حتى وصل الامر الى التعاون الجوي مع قوات التحالف، في حين قام هذا التحالف انزالات جوية للأسلحة ومعدات في المناطق التي تسيطر عليها تلك المجاميع المسلحة الامر الذي اثبت تورط أمريكا بدعم الإرهاب بشكل مباشر وواضح للعيان.
لم يستهدف تنظيم داعش أي من المعسكرات الامريكية ولا القوات المتواجدة في المناطق الساخنة وكانت هناك إدارة أمريكية خفية لتلك المجاميع الإرهابية في العراق وسورية، كانت تستخدمها للسيطرة والهيمنة على البلاد، لكن ما أفشل المشروع هو الحشد الشعبي الوطني المقدس الذي جاء في عام 2014 بفتوى الجهاد الكفائي للمرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني قلبت المعادلة ورجحت الكفة وحققت النصر بفترة اقل بكثير من الفترة الزمنية التي كانت تتحدث بها قوات التحالف حيث كانت تصفها بالحرب الطويلة.
أمريكا التي تقود التحالف كانت ترغب بإبقاء المعركة لفترة أطول في حين فشلت في هذا الامر وتحقق النصر على تلك العصابات وحاولت ان تجد ورقة ضغط جديدة بعد احتراق الأولى، وهي ان تشغل الحرب الاهلية من جديد بالحرب الشيعية شيعية، والتي اخمدت نيرانها مؤخرا بعد تدارك الوضع السياسي ما بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري.
اليوم يحاول الاعلام الأمريكي والغربي تسويق تنظيم داعش مجددا ووصفه بالقوة العسكرية والجيش القوي وهذا التلويح تقف ورائه نوايا أمريكية لأرباك الوضع الأمني العراقي، حيث تتحدث مجلة التايمز البريطانية بان داعش لديه "جيش كامل" بتعداد ثلاثين الفا بانتظار التحرك خلال 2023 .
حيث حذرت في تقرير نشرته اليوم السبت، من وجود ما وصفته بــ "جيش" تابع لتنظيم داعش الإرهابي متواجد الان داخل العراق وسوريا عبر الخلايا النائمة والسجون غير المؤمنة بالإضافة الى مخيمات اللاجئين، مبينة ان "مسؤولين أمريكيين اكدوا لها توقعاتهم بان يشن تنظيم داعش الإرهابي محاولة واسعة لإعادة بناء صفوفه في العراق وسوريا من خلال عدة هجمات إرهابية يقوم بها داخل البلدين وتستهدف تحرير ما يقارب الثلاثين الف إرهابي".
وتابعت "تضم السجون العراقية نحو عشرين ألف إرهابي معتقل، فيما تحتوي سجون قوات سوريا الديمقراطية على نحو عشرة الف، سيحاول التنظيم تحرير جزء كبير منهم لإعادة بناء صفوفه مرة أخرى العام القادم".
يشار الى ان تقارير صدرت الأسبوعين الماضيين عن جهات امنية اجنبية، حذرت من وجود نوايا لتنظيم داعش الإرهابي باستثمار الغزو التركي لسوريا لتحرير نحو عشرة الاف إرهابي محتجز لدى قسد، لتؤكد التايمز الان شمول سجون العراق بتلك الخطط.
ووفق ما تقدم يرى مراقبون ان" أمريكا تسعى الى إعادة داعش الى الواجهة عبر التسويق الإعلامي وخلق هالة وهمية، من خلال الاستشهاد بالأحداث الأمنية والخروقات الأخيرة في كركوك وديالى، وهذا الامر غير صحيح كون داعش انتهى كوجود عسكري واصبح عبارة عن فلول ضعيفة وملاحقة لكن هذا لا يعني ان خطره انتهى ويجب ان تكثف العمليات الواسعة ضد تلك المجاميع في المناطق المفتوحة والرخوة امنيا ".
..................
انتهى / 232