وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأربعاء

١٤ ديسمبر ٢٠٢٢

٧:٤٥:٤٥ ص
1330690

بيان الامین العام للمجمع العالمی لاهل البیت(ع) إلی مؤتمر الميرزا محمدتقي الشیرازي

وجه الامین العام للمجمع العالمی لاهل البیت (علیهم السلام) بيانا إلی مؤتمر الشیخ محمدتقي الشیرازي؛ فکر وقیادة.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدر الامین العام للمجمع العالمی لاهل البیت (علیهم السلام) سماحة آیة الله الشیخ "رضا رمضاني" بيانا، وذلك إلی مؤتمر الميرزا الشيرازي صاحب ثورة العشرين في العراق، والذي تحت عنوان "الشیخ محمدتقي الشیرازي؛ فکر وقیادة".

وفيما يلي النص الكامل لبيان سماحته:


بسم الله الرحمن الرحیم

«ولقد کتبنا في الزبور من بعد الذکر أن الأرض یرثها عبادی الصالحون. إن في هذا لبلاغاً لقوم عابدین .وماارسلناك إلا رحمة للعالمین»

إن المرجعیه الرشیده فی عصر الغیبه الکبری حملت مسؤولیة حمایة الدین والامة من عبث العابثین وانتحال المبطلین وظلم الطغا‌ة.

ولم يسجل التاريخ لمراجعنا العظام أيّ ارتباط لهم باجهزة الظالمين أو دعمهم لهم من قريب او بعيد.

إن الفقهاء العدول من مراجعنا الامناء على حلال الله وحرامه قد تميزت مواقفهم بمقارعة الظلم والاستبداد والسعي لاصلاح الفساد، التزاماً بالتكاليف الالهية والسعي لتطبيقها بدقة والوعي لمتطلبات كل مرحلة، فإنهم اُمناء الرسل وورثة الانبياء والقادة الهداة من اهل البيت(ع) الذين فُوّض إليهم أمرُ الدين والدنيا.

وقد ادرك اعداء الرسالة المحمدية الغراء مكانة هذه المرجعية الرشيدة وقدسيتها ومدى تأثيرها في حفظ الدين والمجتمع من براثن الظلم والفساد والاستبداد وتطويق مخططات الاستعمار الثقافي والسياسي والاقتصادي والاخلاقي والعسكري، لاسيما بعد نجاح فتوى الميرزا الشيرازي الكبير في ثورة التنباك، وسماحة الشیخ محمدتقي الشيرازي في فتوى الجهاد ضد المستعمِر البريطاني التي انتهت إلى إخراجه من أرض الرافدين، وإلى الیوم وفتوى الجهاد الكفايي للمرجع الدیني الکبیر السید السیستاني وما أحرزته من نصر مؤزّر للإسلام والمسلمين، لقد دأبَ أعداء الاسلام والامة المسلمة لضرب قداسة هذه المرجعية والتقليل من شأنها.

وياتي هذا المؤتمر المؤقر ليكون رائداً في الإسهام العلمي والثقافي والتربوي لتوعية الاجيال على حقائق تاريخ المرجعية الرشيدة ومواقفها الرسالية الرائدة لصيانة الدين والاُمة مما يحاك ضدها من فتن ومؤامرات مدمرة وترشيدها وإيصالها إلى شاطئ الامن والسلام بقيادة موعود الامم وجامع الكلم سيدنا ومولانا الإمام المهدي المنتظَر (عجل الله تعالى فرجه) وجعلنا الله وإياكم من خير أعوانه وأنصاره ومقوية سلطانه، ونسأله للقائمين على هذا المؤتمر المؤقر حسن القبول ودوام التوفيق وهو المسددللصواب.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

رضا رمضاني
الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع)
۱۳ جمادی الأولی ١٤٤٤
.......
انتهى/ 278