وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الخميس

١ ديسمبر ٢٠٢٢

٩:٣٢:٣٥ ص
1327737

السيدة زينب(ع) المرأة الاسلامية المثالية

يوافق 5 جمادى الأولى الذكرى العطرة لولادة عقلية الطالبيين زينب الكبرى عليها السلام، فبهذه المناسبة الميمون نسلط الضوء بعض مواقفها ومكانتها صلوات الله عليها.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ لقد رَسَمت العقيلة زينب عليها السلام خطاً واضِحاً لِمَن أَرادَتِ الاقتداء بِها مِن النِساء، ولِمَن تُريدُ أنْ تَكُونَ امرأةً ناجِحَةً، وَتُريدُ الفوز بسعادة الدارين، وتُريدُ أنْ تَكُونَ في المَحل الذي اختارهُ الله لَا.

فهي المرأة المسلمة المقاومة، التي اختارت مرافقة الامام الحسين(عليه السلام) في طريق شائك مملوء بالتضحية والفداء، وساندته وشاركته في جهاده خطوة بخطوة في سبيل إحياء الدين والشريعة، وكان لها مواقف مشتركة مع الإمام الحسين(عليه السلام)، حيث كان لها الدور الكبير في قيادة الموكب النسوي في ملحمة عاشوراء بكل مراحلها.

إنها زينب عليها السلام....ذلك الصوت القوي، والبحر الهادر الذي أسقط عروش الظالمين، انها صوت الحق، وصوت الرسالة، وصوت الإعلام الثائر، الذي بقي على مر الدهور قويًّا وحيًّا ووضّاءاً إلى يومنا هذا.

ان نهج الاحرار الذي اتبعته سيدتنا زينب عليها السلام في حربها على الاستكبار في داخل بيته، ومقارعتها للظلم والظالمين في أقسى الظروف، يجب ان يكون خارطة طريق لكل المتصدين والحاكمين في الساحة السياسية، من اجل احقاق الحق ودحض الباطل.

اننا اليوم نجد إنّ ما تعيشه المرأة تحت شعار التحرر والمساواة مع الرجل، وغيرها من صيحات العصر الحديث، ما هو إلا وهم كبير صنعته لها أيادي تسللت خفية في ظلّ غياب الوعي الديني، لذا يجب على المرأة المسلمة وهي اليوم تحي ذكرى ولادة السيدة زينب(عليها السلام) أن تسير على منهجها وان تقتدي بها، وتتحصن بحصنها وعفتها وقوة إيمانها.

وتبقى العقيلة زينب عليها السلام رمزاً للتضحية والصبر، والمرأة الإسلامية المثالية على مرّ الزمان.

بقلم الباحث الديني العراقي "السيد محمد الطالقاني"
......
انتهى/ 278