وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأحد

٢٧ نوفمبر ٢٠٢٢

٤:٣٢:٠٧ ص
1326541

إعجاز القرآن الکریم ویوم النشور

تشبیه الإنسان بالفراشة والجراد من علامات الإعجاز القرآني لأن القرآن قد نزل قبل ألف و400 عام ولم یتوصل العلم إلی نوع حرکة الفراشة والجراد إلا قبل قرنین من الزمان.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ بدأ العلم إهتمامه بالحیوانات والحشرات منذ قرنین من الزمان حیث بدأ دراسة عالم الحیوانات ولکن الدین الإسلامي تطرق إلی ذلك قبل قرون.

وبدأت تظهر ملامح أوضح من الإعجاز القرآني والتي تدلل أنه من عند الله ولیس کلاماً بشریاً وأنه نزل من عند الخالق العالم بخلقه.

ومن الأمور التي يمكن أن نشير اليها هي الآیة الرابعة من سورة القارعة المبارکة "يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ" وهي تشبه حال الإنسان یوم القیامة بالفراش المبثوث.

ویعیش الإنسان في یوم الحساب حالة من الخوف والهلع والإضطراب والقلق کـ حال الفراشة عندما تطیر إذ تبدو أنها لاتعرف أین تقصد.

ویقول الله سبحانه وتعالی "کالفراش المبثوث" لما یعیشه البشر من حالة عدم إستقرار وهلع کبیر.

ولم یتم تشبیه الإنسان بالفراشة إلا في هذه الآیة وفي وصف آخر قال الله تعالی "كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتِشِرٌ" (القمر / 7) وهنا یشبه القرآن الکریم حال الإنسان یوم القیامة بأنه کـ الجراد المنتشر.

ویقول المفسرون إن الآیتین تشیران إلی حالتین مختلفتین فالأولی تشیر إلی خروج الإنسان من القبر والثانیة تشیر إلی حیث ینفخ في السور فیحین الحساب "يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ"(القمر / 7).

وتشبیه الإنسان بالفراشة والجراد من علامات الإعجاز القرآني لأن القرآن قد نزل قبل ألف و400 عام ولم یتوصل العلم إلی نوع حرکة الفراشة والجراد إلا قبل قرنین من الزمان.

منذ 14 قرناً مضت لم يهتم أحد بدورة حياة وحركة هاتين الحشرتين، لذلك كان القرآن الكريم رائداً في هذا الوصف العلمي الدقيق باعتباره تشبيهاً، وهو علامة على دقة واكتمال وكمال هذا الخالد.
.......
انتهى/ 278