وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الثلاثاء

٢٢ نوفمبر ٢٠٢٢

٦:٤٨:٥٥ م
1325412

العدالة؛ مطلب بشري فطري

یتبع البشر بحکم الفطرة القانون الأقرب للعدالة وإنه یرغب في حکومة لاتمثل فئة دون الأخری كما أن البشر يريد قائداً بسیطاً غیر إنتهازي.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ یرغب البشر بحکم طبیعته في البساطة والصدق والعدالة وبحسب المصادر التأریخیة لم تجتمع تلك الصفات إلا في الأنبیاء (عليهم السلام) ومن سار علی نهجهم والدلیل علی ذلك وجود الکثیر من الحکام والحکومات علی مرّ القرون الماضیة التي إستضعفت المستضعفین وإنهجت العنصریة وعبادة الأوثان وخرافة من هذا القبیل.

ونقلا عن وكالة اكنا، سنشیر فیما یلي إلی بعض الأمثلة لیتبین أن البشر بحاجة إلی الأنبیاء(ع) وهدایتهم.

أولاً: لنفترض هناك مضیفاً لدیه بعض الضیوف لایعرفون طریق بیته وهناك في الطریق وحوش وطرق فرعیة تجعل الضیوف في معرض التهدید والمخاطر.

ألیس في مثل هذا الوضع أن یبعث المضیف شخصاً محباً مخلصاً عارفاً بالطریق ومخاطره لیرشد الضیف نحو البیت؟

لقد خلق الله العالم كله لمنفعة الإنسان ودعانا جميعًا إلى السعادة الأبدية. بما أننا لانعرف الطريق، أو نخطئ في اختيار الطريق الصحيح، فمن الممكن أن نسقط في طريقنا في فخ الأخطاء والإغراءات الشيطانية وظلام الشرك والجهل والفرقة والانحراف.

ثانیاً: عندما یمرض الإنسان یذهب لزیارة طبیب وعندما تعطل سیارته یأخذها إلی محل صیانة والدلیل هوأن الطبیب أعرف منا بأجسادنا وأن الميكانيك أعرف منا بسیارتنا ولهذا نسلم أنفسنا أو سیارتنا له بقلب مطمئن.

وهکذا علینا أن نسلم أنفسنا إلی الله وهو أکثر منا معرفةً وعطفاً بأنفسنا لقوله تعالی "حكم الجاهلیة یبغون و مَن أحسن من اللّه حكماً"(المائدة / 50).

ثالثاً: لابد للإنسان أن یختار نهجاً وطریقاً لیسلکه والمهم هنا الدافع الذي یجعله یختار الطریق؛

ألف: یمکن یختار الإنسان طریقه إتباعاً لأهواءه.

ب: یمکن أن یتبع الآخرین وینتهج نهجهم.

ج: یمکن أن ینتهج نهج الأنبیاء وهو الذي إختاره الله لنا.

والتمعن في الأمر یجعلنا أن نتبع الخیار الثالث لأنه لن ینتهي إلی الندامة والخطأ کـ سائر القرارات التي یأخذها الإنسان من تلقاء نفسه.

إتباع الآخرین لایمکن أن یکون حلاً لأن الآخر أیضاً محاط بالأهواء والغرائز.

مقتطفات مأخوذة من كتاب "أصول العقيدة الاسلامية(النبوة) بقلم المفسر الايراني للقرأن "الشیخ محسن قرائتي"
........
انتهى/ 278