وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ
أكد عضو رابطة مدرسي الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة، يوم الاحد، ان العدو بصدد شطب علماء الدين وتهميشهم، مشددا على ضرورة ازدياد حضور علماء الدين بزيهم في المجتمع، ولو فرضنا اننا تلقينا بعض الاهانات، فما المشكلة اذا تلقينا ذلك في سبيل الاسلام؟
جاء ذلك في حديث آية الله محمد جواد فاضل لنكراني في بداية درسه البحث الخارج في الفقه، مضيفا: ان علماء الدين يرون انفسهم شركاء في معاناة الشعب، وليعلم المواطنون ان الضغوط الاقتصادية والغلاء بالنسبة لعلماء الدين هي اكبر بكثير من سائر الشرائح.
ورغم ذلك علينا ان نقف الى جانب الجماهير، وان نكون صوتهم المنادي الحقيقي.. الجماهير التي تمسكت بهذا النظام، ولكن حساب مثيري الشغب والمغرر بهم يختلف عنهم.
ورأى هذا العالم الديني، ان ايفاد ممثل عن قائد الثورة الى سيستان وبلوجستان لمواساة العوائل التي قتل ابناؤها دون اي ذنب، كان عملا حكيما للغاية، وعلى سائر المسؤولين ان يستلهموا الدرس من هذا الاجراء.
وشدد رئيس مركز "الائمة الاطهار عليهم السلام" الفقهي، مواساة ومواكبة علماء الدين مع الجماهير، وقال: ان حساب مثيري الشغب يختلف عن الجماهير المحتجة. متسائلا: كيف يمكن لعالم ديني ان يدعم ويدافع عن شخص يحارب دين الله؟ نحن نقف تماما دون اي تسامح في مجابهة من يعارضون حكم الله، لأننا اصلا لا نجامل بشأن حكم الله.
وتابع هذا الاستاذ في الحوزة العلمية بقم المقدسة: ان صيانة الثورة هي واجب بالنسبة لنا ولا شك في ذلك. ولا سمح الله اذا تضررت الثورة، فإن الاسلام سيتضرر.
فهواجسنا في الاحداث الاخيرة لا تنحصر في الحجاب فقط، بل بالحفاظ على الاسلام. ففي بداية الثورة قال الامام الخميني(رض) لو تضررت الثورة فإن السلام سيدفن لمئات السنين. لذلك علينا ان نصون كيان الثورة، وهذا الام سيتم عبر مراعاة احترام الافاضل ومراعاة اوامر القيادة والمراجع العظام، مؤكدا كذلك على وجوب جهاد التبيين.. وعلينا ان نتحدث بشكل صحيح مع الجماهير وأن نقف الى جانبهم.
وأوضح: اننا لا ينبغي ان نتنازل عن زي علماء الدين لمجرد ان يغرر ببعض الشباب لتوجيه الاهانات للعمامة. بل على العكس، فلقد آن الأوان لنزيد من حضورنا في المجتمع بالزي العلمائي، وفرضا لو تلقينا بعض الاهانات، فما الضير في ان نتلقى بعض الضرب في سبيل الاسلام؟
وأردف: بان هذا فخر لنا، بأن يذيع التلفزيون كل يوم خبر استشهاد احد علماء الدين في هذه القضايا، فهذه ورقة ذهبية في سجل علماء الدين بانهم متواجدون في الدفاع عن الامن، فلابد من صيانة الثورة والحفاظ على قيمها. وعلى الحكومة كذلك ان تعمل بحزم فالجماهير تتوقع من الحكومة ان تقوم بحركة دقيقة لتكون علاجا للمشكلات الاقتصادية والغلاء.
.......................
انتهى/185