وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أقيمت مراسيم افتتاح المؤتمر الدولي لـ "سيرة الإمام الحسن العسكري عليه السلام (ابن رضا) وعصره"، وذلك بالتعاون مع المجمع العالمي لأهل البيت (ع) ومشاركة علماء ومفكرين في معهد أبحاث العلوم والثقافة الإسلامية في برديسان التابعة لمدينة قم المقدسة.
وأشار رئيس معهد أبحاث العلوم والثقافة الإسلامية نجف لك زائي في هذه المراسيم إلى المقالات التي وصلت إلى أمانة المؤتمر الدولي لسيرة الإمام الحسن العسكري عليه السلام وعصره، وصرح: إن المقالات التي وصلت إلى هذا المؤتمر متجهة نحو التطبيقة. إن التاريخ هو أم العلوم، ولكن عند التطرق إلى السيرة يجب الانتفاع من المتخصصين في سائر الفروع العلمية، حتى تخرج مقالات مشتركة وبالتعاون مع الباحثين من سائر الفروع كالعلوم السياسية.
وتابع سماحته: منذ عدة سنوات وأنا أفكر في سيرة الأمن للأئمة المعصومين (ع). وهناك أبحاث مهمة في مجال أمن المعلومات في سيرة أهل البيت (ع)، ويمكن للراغبيين أن يقدموا دراساتهم في هذا الخصوص.
وأضاف رئيس معهد أبحاث العلوم والثقافة الإسلامية: إن تاريخ الإسلام اليوم أصبح له هوية قيمة في الحوزة العلمية بقم، وهذه القضية مدينة إلى أساتذة التاريخ في الحوزة العلمية، وهناك مشروع تحت عنوان موسوعة أهل البيت (ع) بدأ بالعمل، وهذا المشروع عمل كبير ما إذا تم إنجازه.
ولفت سماحته إلى أن في إقامة المؤتمر الدولي لسيرة الإمام الحسن العسكري عليه السلام وعصره شاركت مؤسسات مختلفة كالمجمع العالمي لأهل اليبت (ع)، وجامعة باقر العلوم، كما شارك مجموعة من الباحثين في هذا المؤتمر، وحاضر فيه شخصيات كآية الله الحسيني البوشهري، وحجة الإسلام والمسلمين رفيعي.
حكاية بناء قبة حرم الإمامين العسكريين (ع)
وأشار الأستاذ البارز في الحوزة العلمية آية الله محمد هادي يوسفي الغروي في هذه المراسيم إلى حكاية بناء قبة حرم الإمام الحسن العسكري (ع) وصرح: إن ناصر الدين شاه بعد أن رأى عمه وهو رئيس قبيلة القاجار قد تبرع بتوسعة حرم الإمامين الكاظمين عليهم السلام، قرر أن يبني قبة كبيرة للإمامين العسكريين (ع)، وقد أنجز ما نوى عليه. وعندما شاهد ناصر الدين شاه تعاون الدولة العثمانية في بناء القبة المذهبة لحرم الإمامين العسكريين (ع)، قرر أن يقوم بترميم قبر أبي حنيفة وتذهيبه بما تبقى من ذهب حرم العسكريين.
ونوه سماحته بأن ناصر الدين شاه في زيارته إلى العتبات في العراق شاهد أنه لم يأت بالشهادة الثالثة للولاية أمير المؤمنين (ع) في الأذان، فغضب لهذا الأمر، وأمر مؤذن الحرم أن يؤذن بالشهادة لولاية الإمام علي (ع). وقد اتخذ هذا القرار، في حين كانت العتبات المقدسة في العراق آنذاك تحت حكم الدولة العثمانية.
..........
انتهى/ 278