وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ صرح ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة بإيران، والأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله رضا رمضاني بين جمع من طلاب جامعة أهل البيت (ع) الدولية: إن رسالة أولياء الله هداية البشر، وبناء عليه بعث الأنبياء حتى يهدوا البشر إلى الصراط والغاية، فلذا إنهم يحزنون ويغتمون عندما يروا أن الناس في الضلال عن السبيل.
وأشار سماحته إلى أن أهل البيت (ع) استخدموا مختلف الأساليب لنشر المعارف الإلهية كتربية بعض الأصحاب والشخصيات، والانتفاع من الدعاء والابتهال إلى الله، وقال: إن الإمام الحسن العسكري (ع) كان يعيش في ظرف محاط بالعسكر وتحت الإقامة الجبرية، وكانت الشيعة لم تتمكن من الارتباط بالإمام بشكل مباشر، وغالبا كانوا يلتقون بالإمام في الخفاء وبشكل محدود للغاية، لكن ومع هذه القيود والصعوبات تمكن الإئمة من تربية بعض رجال الشيعة بلغ عددهم إلى 100 شخص.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الغاية من تربية بعض رجال الشيعة لدى الإمام هي من أجل نشر علم الأخلاق والشريعة وتبليغهما في المجتمع، ومن الأعمال التي قام بها هو تمهيد الأرضية للمسلمين حتى يتهيؤا إلى عصر الغيبة، ومن الإجرائات الأخرى له عليه السلام مواجهة الانحرافت والرد على الشبهات وتعزيز شبكة الوكلاء.
ولفت آية الله رمضاني إلى أن شبكة الوكلاء تعد من القضايا المهمة للغاية حتى تستمر الإمامة والولاية والقيادة في النظام الإسلامي باعتبارها قيادة العالم الإسلامي، كما أن المراد من شبكة الوكلاء هو تمهيد الأرضية حتى تتمكن الشيعة من القيام بواجبها في زمن الغيبة، فجميع الأئمة وأولياء الله أدوا رسالتهم بشكل دقيق وعميق، وذلك بأساليب مختلفة. إن وجود الإمام يعد لطفا من الله بين الناس، وعليه يجب أن معرفة الأئمة عليهم السلام حق معرفتهم، ولا يغفل معرفتهم.
وفي قسم آخر من كلمته شدد سماحته على معرفة القابليات والقدرات الوجودية في الإنسان، ويجب أن تكون هذه القدرات مرتبطة بالأخرى، وقال: تعد المحبة والقوة والإرادة من هذه القابليات، ويجب أن تصبح هذه القابليات مرتبطة بالأخرى، كما أن عادتا الإنسان يسعى إلى اكتساب قضايا أخرى والأطلاع عليها، في حين أن أهم ما يجب أن يعرفه الإنسان هو حقيقة وجوده.
.......
انتهى/ 278