وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الثلاثاء

٨ نوفمبر ٢٠٢٢

١١:١٣:٤٤ ص
1321266

مسيرة عمران خان الكبرى تعود للشارع الخميس.. انتخابات مبكرة واسقاط لأميركا!

الميسرة الضخمة للمطالبة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، تهدف لتغيير النظام وتمكّن كل مواطن من الحصول على حقوقه القانونية، بحسب خان.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ بعد تأجيلها ليومين، يستعد رئيس حركة "انصاف" ورئيس وزراء باكستان السابق عمران خان لقيادة المسيرة الكبرى يوم الخميس المقبل من منطقة وزيرأباد بإقليم البنجاب ــ  حيث جرت محاولة اغتياله الخميس الماضي ــ نحو العاصمة إسلام آباد.
الميسرة الضخمة للمطالبة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، تهدف لتغيير النظام وتمكّن كل مواطن من الحصول على حقوقه القانونية، بحسب خان، سيقودها حالياً وزير الخارجية في حكومته شاه محمود قرشي ــ وهو نائب رئيس حركة الإنصاف ــ على أن يلتحق بها خان في إسلام آباد بعد تعافيه من الاصابة بساقه.

تغيير للنظام وعودة للسلطة
مصادر باكستانية أكدت لموقع "العهد" الاخباري أن مسعى خان لتغيير النظام والتحرر المطلق من الهيمنة الأميركية، وفتح العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الصين وروسيا، تعكس ارادة رجل وطنيّ يرفض ما اعتادت عليه البلاد منذ 75 عامًا. وتضيف أن الشارع اليوم بجلّه مؤيدٌ لخان، خاصة بعد فوزه بالانتخابات الفرعية والاقليمية في البلاد (عقب استقالة عدد من النواب خلال اسقاط حكومته قبل أشهر).
ويطالب خان بالانتخابات البرلمانية المبكرة (الموعد المحدد شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023) أملًا بتحصيل أكبر كتلة نيابية والعودة للسلطة عبر تشكيل حكومة من أعضاء حزبه خاصة. ويعدّ أحد اخفاقات خان الأخيرة في الحكم كثرة التحالفات مع الأحزاب الصغرى لتأمين الكتلة النيابية الأكبر ما أجبره على تقسيم الوزارات عليها وزعزعة وحدة القرار بينها، وهو ما نتج عنه سحب للثقه من الحكومة بعد انسحاب عدد من الأحزاب الصغرى من تحالف خان البرلماني.

العلاقة مع الجيش
بالموازاة يقود عمران خان أول صراع مباشر مع الجيش الباكستاني (القوى الفعلية الحاكمة في البلاد). فبحسب خان معركته ليست مع مؤسسة مكونة من أبناء الشعب والتي تدافع عنه وعن البلاد، إنما مع بعض الجنرالات التي تنقاد خلف الرئيس السابق آصف علي زرداري ورئيس الوزراء الأسبق نواز شريف، مؤكدًا أنه من غير المسموح لفاسدين في السلطة أن يجبروا الجيش على الوقوف بوجه الشعب ومنعه من التظاهر أو المطالبة بانتخابات مبكرة.
وكان خان اتهم كلًا من رئيس الوزراء شهباز شريف ووزير الداخلية رنا صنع الله وجهاز الاستخبارات (على رأسه اللواء فيصل) بمحاولة اغتياله. وقال أمام الجمهور "كنت أتلقى معلومات مسبقًا تفيد بأن هذا سيحدث. هؤلاء الرجال بحاجة إلى إبعادهم عن مناصبهم، وإذا لم يتم إبعادهم فستكون هناك احتجاجات".

مجلس وحدة المسلمين يناصر خان
بدوره، يستعد حزب مجلس وحدة المسلمين في باكستان، حليف عمران خان، للمشاركة في التظاهرات الكبرى نحو العاصمة. وفي حديث لموقع "العهد" الاخباري يقول مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب السيد شفقت الشيرازي، إنهم يتقاطعون مع خان في مبدأ سيادة البلاد والتحرر من الهيمنة الاميركية على مقاليد الحكم. ويتابع إن الحزب دعم خان في الانتخابات البرلمانية 2018، وفي حركة الاصلاح الاقتصادي والسياسي في البلاد، وما قام به خان من انفتاح وتعاون مع روسيا والصين كان السبب الرئيسي للمؤامرة في اسقاط حكومته.
ويكشف السيد شفقت أن عروضًا عدة قدمت لحزب مجلس وحدة المسلمين للطعن بخان واسقاط الحكومات في الاقاليم (اغلبها تتبع حالياً لحركة الانصاف) مقابل حصص وزارية كبرى في الحكومات المقبلة، إلا أن المجلس رفض كل تلك العروض مؤكدًا على متانة العلاقة مع خان والتحالف الاستراتيجي مع حركة الانصاف، اذ تجتمع عندهما رؤية موحدة لقيادة البلاد، وهو ما أنتج مؤخرًا وثيقة تفاهم بين عمران خان وبين الأمين العام لحزب مجلس وحدة المسلمين باكستان الشيخ رجا ناصر عباس.
..................
انتهى / 232