وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ إصدرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان بيانا عزت فيه سماحة قائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني بشهداء الهجوم الإرهابي في مرقد السيد أحمد شاهجراغ بشيراز.
وفيما يلي نص البيان:
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
فإنه باسمي واسم إخواني في قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان نتوجه إلى سماحتكم ومن خلالكم للقيادة الإيرانية الحكيمة وللشعب الإيراني الشقيق، بأسمى آيات العزاء ومشاعر الحزن وأصدق الخواطر وأخلصها باستشهاد ثلة مؤمنة بريئة جراء الهجوم التكفيري الأعمى والضال الذي استهدف زوار مرقد السيد أحمد بن موسى الکاظم (علیهم السلام) في مدينة (شیراز) جنوبی إيران. مؤكدين: أن تلك العصابات التكفيرية المتطرفة الحاقدة لا تمت إلى الإسلام بصلة، ولا لأي مذهب من مذاهب أهل السنة، لأنها تخالف كل التعاليم القرآنية والسنة النبوية التي جاء بها وحملها وطبّقها نبي الاسلام سیدنا (محمد صلى عليه وعلى آله وسلم) وأن هؤلاء الحاقدين الذین يهاجمون المساجد والمزارات والحسینیات و مراکز تعلم القرآن الكريم وحتى الأديرة والكناس سواء اليوم في إيران وقبلها في أفغانستان والعراق وسوريا ونیجيریا وغيرها، فهم لا ينتسبون إلا لمذهب الشيطان، وإنما هم عملاء صغار ينفذون أوامر سيدهم الأمريكي والصهيوني في محاولة يائسة منهم للنيل من الجمهورية الاسلامية الايرانية، وللنيل من صمودها وثباتها ووعي قيادتها وشعبها الذين أفشلوا المؤامرة تلو المؤامرة، وهم سيفشلون تلك المؤامرة الحاقدة الخبيثة اليوم من خلال هذا الهجوم الآثم، ومن خلال تلك المظاهرات التي تدعمها وتمولها وتحرّض عليها إدارة الشر الأمريكية ودول الغرب الأوروبية الحاقدة.
وإننا لعلی یقین تام من انتصار الحق وأهله في إيران في مواجهة كل الظالمين والمستكبرين، وإننا نهيب بأهلنا وخاصة العلماء في محافظة سیستان وبلوستان وفي زاهدان تحديداً لوعي خطورة ما يقوم به بعض العملاء المندسين وبعض العناصر الإرهابية لزرع الفتنة البغيضة العمياء وإحداث الشرخ والانقسام بين أبناء الدين الإسلامي الواحد من السنة والشيعة وأبناء الوطن الواحد، وأن ينتبهوا لخطورة المؤامرة التي تريد ضرب العيش المشترك والرغد التي تؤمنه لهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية دون تفرقة بين مواطنيها، وهو عيش الإنسانية الكريمة وحرية التعبد والتقرب إلى الله عز وجل دون خوف أو وجل وبعيداً عن العصبيات الجاهلية التي تصب حتماً في مصلحة الصهاينة المحتلين والأمريكان الحاقدين الغادرين.
وأخيرا نكرر عزاءنا لكم وللقيادة الإيرانية وللشعب الإيراني الشقيق ولأهالي وعوائل الشهداء المفجوعين، سائلين المولى سبحانه أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على الشهداء بالرحمة والغفران وأن يدخلهم جنات النعيم، وأن يطيل في عمركم الشريف، آمين.
منسق عام جبهة العمل الإسلامي
الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد
الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد
.......
انتهى/ 278