وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ شهد الاسبوعان الأخيران تطورين هامين يتعلقان بايران اولهما انضمام ايران الى منظمة شنغهاي للتعاون وثانيهما اندلاع احداث شغب في ايران ومن ثم مسيرات مليونية شعبية ضد احداث الشغب هذه، ويمكن اعتبار هذين الحدثين البارزين بمثابة خسارة الغرب لسلاحين كبيرين اعتمد عليهما في مواجهة ايران وهما الاسقاط الاقتصادي عبر الحظر الصارم المتبع منذ سنوات ضد ايران، والثاني تثوير الشعب الايراني بالاستفادة من تبعات هذا الحظر، وهذا ما كان يعول عليه الغرب كثيرا.
بعد ان أراد الأميركيون والغربيون خنق الاقتصاد الايراني بالحظر لفرض تراجع على ايران، ليس في القضية النووية فقط بل في كافة القضايا الاستراتيجية، جاء انضمام ايران لمنظمة شنغهاي للتعاون قبل حوالي اسبوعين ليمثل انفراجة اقتصادية كبيرة لايران ويفشل الخطط الغربية.
الانضمام لمنظمة شانغهاي التي تستحوذ دولها على 40 بالمئة من حجم الاقتصاد العالمي وتضم نصف سكان العالم، فتح ابواب هذه الدول على صادرات النفط والغاز الايراني وكذلك صادرات المواد المنجمية وهما أهم الصادرات الايرانية، وهذا يبطل مفعول الحظر النفطي للغرب.، بالاضافة الى فتح المجال لمراودات اقتصادية في الكثير من المجالات الأخرى.
وقد أعتبر تقرير لمجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية حول انضمام ايران لمنظمة شانغهاي للتعاون ان بامكان ايران ان تحصن نفسها أمام الحظر والضغوط الغربية عبر التعاون الأوثق مع روسيا والصين.
وقال المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية في تقريره " ان قمة سمرقند كانت لحظة ذهبية لايران التي وقعت على وثيقة الزامات الانضمام الكامل ... التوتر الجيوسياسي بين الغرب والشرق والذي غير الاجواء قد عاد بالنفع على ايران وان روسيا والصين اللتين تواجهان العقوبات الغربية المتزايدة تسعيان الى انشاء مجموعات كبيرة من الدول من اجل بناء عالم متعدد الاقطاب تكون لاميركا فيها هيمنة وسلطة اقل بكثير.
وتعتقد مديرة معهد كوئينسي في واشنطن "تريتا بارسي" ان ايران استطاعت بهذه الخطوة كسر العزلة والدخول الى ساحة الاقتصاد العالمي.
وكتبت "مؤسسة واشنطن لسياسات الشرق الاوسط" في مقال تحليلي "ان منظمة شانغهاي توفر لايران منطلقا دبلوماسيا لبناء علاقات أوثق مع دول المنطقة، وهذا ما تم عرقلته في السابق، ان عدم الانسجام والعوائق الموجودة بين دول آسيا الوسطى ادى الى ظهور ايران كمركز ومحطة للنقل والمواصلات".
وهذه اعترافات من مراكز دراسات غربية بأن الحظر الاميركي والغربي قد ذهب أدراج الرياح ومفعوله سينتهي.
وكان الاميركيون والغربيون يراهنون كثيرا على اثر هذا الحظر لاحداث بلبلة في داخل ايران وكثيرا ما تكلم منظرو ومهندسو الحظر في دوائر القرار الاميركية بأن غاية هذا الحظر هو تثوير الشعب الايراني على حكومته، وهلل الاميركيون والغربيون والصهاينة كثيرا لاحداث الشغب التي اندلعت في ايران في اعقاب حادث الوفاة الاليم للسيدة مهسا أميني بسبب البروباغاندا الضخمة للاعلام المعادي و الموجه والناطق بالفارسية والذي يبث الى داخل ايران، لكن احتواء هذه الاحداث على يد قوى الامن الداخلي وكذلك المسيرات المليونية الشعبية التي جرت في مختلف المدن الايرانية في يوم الاحد الماضي والتي أثبتت عزم معظم الشعب الايراني على توجيه صفعة للمخربين ومن يقف خلفهم، أرسل رسالة واضحة للجميع بأن رهان الاميركيين والغربيين على زيادة الضغوط على الشعب الايراني ومن ثم دفعه نحو تغيير نمطه الثوري المقاوم والمساند للنظام الاسلامي قد باء بالفشل الذريع.
وهكذا خسر الاميركيون والغربيون والصهاينة في غضون أقل من أسبوعين سلاحين كبيرين لهم كانوا يعولون كثيرا على آثار استخدامهما، وهما تجويع وتثوير الشعب الايراني.
انتهى / 232
بعد ان أراد الأميركيون والغربيون خنق الاقتصاد الايراني بالحظر لفرض تراجع على ايران، ليس في القضية النووية فقط بل في كافة القضايا الاستراتيجية، جاء انضمام ايران لمنظمة شنغهاي للتعاون قبل حوالي اسبوعين ليمثل انفراجة اقتصادية كبيرة لايران ويفشل الخطط الغربية.
الانضمام لمنظمة شانغهاي التي تستحوذ دولها على 40 بالمئة من حجم الاقتصاد العالمي وتضم نصف سكان العالم، فتح ابواب هذه الدول على صادرات النفط والغاز الايراني وكذلك صادرات المواد المنجمية وهما أهم الصادرات الايرانية، وهذا يبطل مفعول الحظر النفطي للغرب.، بالاضافة الى فتح المجال لمراودات اقتصادية في الكثير من المجالات الأخرى.
وقد أعتبر تقرير لمجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية حول انضمام ايران لمنظمة شانغهاي للتعاون ان بامكان ايران ان تحصن نفسها أمام الحظر والضغوط الغربية عبر التعاون الأوثق مع روسيا والصين.
وقال المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية في تقريره " ان قمة سمرقند كانت لحظة ذهبية لايران التي وقعت على وثيقة الزامات الانضمام الكامل ... التوتر الجيوسياسي بين الغرب والشرق والذي غير الاجواء قد عاد بالنفع على ايران وان روسيا والصين اللتين تواجهان العقوبات الغربية المتزايدة تسعيان الى انشاء مجموعات كبيرة من الدول من اجل بناء عالم متعدد الاقطاب تكون لاميركا فيها هيمنة وسلطة اقل بكثير.
وتعتقد مديرة معهد كوئينسي في واشنطن "تريتا بارسي" ان ايران استطاعت بهذه الخطوة كسر العزلة والدخول الى ساحة الاقتصاد العالمي.
وكتبت "مؤسسة واشنطن لسياسات الشرق الاوسط" في مقال تحليلي "ان منظمة شانغهاي توفر لايران منطلقا دبلوماسيا لبناء علاقات أوثق مع دول المنطقة، وهذا ما تم عرقلته في السابق، ان عدم الانسجام والعوائق الموجودة بين دول آسيا الوسطى ادى الى ظهور ايران كمركز ومحطة للنقل والمواصلات".
وهذه اعترافات من مراكز دراسات غربية بأن الحظر الاميركي والغربي قد ذهب أدراج الرياح ومفعوله سينتهي.
وكان الاميركيون والغربيون يراهنون كثيرا على اثر هذا الحظر لاحداث بلبلة في داخل ايران وكثيرا ما تكلم منظرو ومهندسو الحظر في دوائر القرار الاميركية بأن غاية هذا الحظر هو تثوير الشعب الايراني على حكومته، وهلل الاميركيون والغربيون والصهاينة كثيرا لاحداث الشغب التي اندلعت في ايران في اعقاب حادث الوفاة الاليم للسيدة مهسا أميني بسبب البروباغاندا الضخمة للاعلام المعادي و الموجه والناطق بالفارسية والذي يبث الى داخل ايران، لكن احتواء هذه الاحداث على يد قوى الامن الداخلي وكذلك المسيرات المليونية الشعبية التي جرت في مختلف المدن الايرانية في يوم الاحد الماضي والتي أثبتت عزم معظم الشعب الايراني على توجيه صفعة للمخربين ومن يقف خلفهم، أرسل رسالة واضحة للجميع بأن رهان الاميركيين والغربيين على زيادة الضغوط على الشعب الايراني ومن ثم دفعه نحو تغيير نمطه الثوري المقاوم والمساند للنظام الاسلامي قد باء بالفشل الذريع.
وهكذا خسر الاميركيون والغربيون والصهاينة في غضون أقل من أسبوعين سلاحين كبيرين لهم كانوا يعولون كثيرا على آثار استخدامهما، وهما تجويع وتثوير الشعب الايراني.
وهنا ينبغي القول بأن تطور الاحداث الدولية فيما يتعلق بايران بعد هذين الاسبوعين المصيريين، سيكون مختلفا عما قبلهما، وما تهافت الاميركيين على ارسال رسائل للطرف الايراني في نيويورك بأن واشنطن جادة ومستعدة للاتفاق مع ايران سوى ادراكا منها بأن القطار قد فاتها.
بقلم: فريد عبدالله
..................انتهى / 232