وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الاثنين

٢٦ سبتمبر ٢٠٢٢

٤:٢٧:٢٩ ص
1308175

آية الله رمضاني: الأربعين حدث وظاهرة تاريخية لتحقيق ظهور الإمام المهدي (عج)

بين الأمين العالم للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أنه على الجميع أن يبذلوا قصارى جهودهم حتى تصبح زيارة الأربعين الحسيني كمناورة عظيمية معنوية، وسياسية، واجتماعية، وثقافية بأفضل ما تكون، وقال: الأربعين حدث وظاهرة تاريخية لتحقيق ظهور الإمام المهدي (عج).

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ شارك آية الله "رضا رمضاني" في مراسيم زيارة الأربعين في حسينية الميرزا كوجك موكب نور الزهراء (ع) لمحافظة جيلان شمالي إيران بمدينة كربلاء المقدسة، مشيرا إلى الحضور العظيم للناس في المسيرات الأربعين الحسيني، وصرح: أي عمل يتمتع بطابع إلهي فهو خالد.

وفيما يتعلق بضرورة تقديم دراسات حول الثقافة الأربعينية قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): نظرا إلى المشاركة العظمية للناس في هذا العام شاهدنا ازدحاما كثيرا في يوم الأربعين، وإذا خطط لهذه المسيرة حيث تبدأ من عاشوراء وتنتهى بيوم الأربعين، كما أنه من جهة أخرى لا يقيم الزائرون كثيرا في كربلاء، فهناك مشكلات عديدة ترتفع في هذه الزيارة.

وأكد سماحته على توفير أمكان للسكن والذهاب والإياب للزائرين من قبل مسؤولي داخل البلاد وأيضا الأخوة العراقيين لمدة أربعين يوما بعد عاشوراء، وأضاف: على الجميع أن يبذلوا قصارى جهودهم حتى تصبح زيارة الأربعين الحسيني كمناورة عظيمية معنوية، وسياسية، واجتماعية، وثقافية بأفضل ما تكون.

ولفت آية الله رمضاني إلى أن الأربعين الحسيني ليس له نظير في العالم، وصرح: مع هذا الحضور العظيم، لكن نشاهد مقاطعة أخبار الأربعين الحسيني من قبل الأعلام الصهيوني؛ في حين إذا تجمع هناك 15 شخصا في ألمانيا، أو إنجلترا، و...، ينتشر خبره في جميع العالم، لكن لم نشاهد أي خبر أو تقرير من هذه المسيرة المليونية في الإعلام الدولي.

ونوه الأمين العالم للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بأن المؤتمر المعنوي للأربعين ليس له أي مثيل على مدى تاريخ البشرية، وصرح: إن أكبر مناورة للمسلمين هي الحضور في الحج والتي تبلغ مليوني أو ثلاثة ملايين شخص، لكن حضور عشرات الملايين في الأربعين يعد حدثا عظيما.

وتابع سماحته: إن المشاركة في الأربعينية اتسعت في يومنا هذا حتى أصبح الزائرون يتوافدون إلى كربلاء من جميع أرجاء العالم، فالمشاركة للزائرين من العديد من البلدان لها رسالة وحكاية لشعوب العالم.

وأكد آية الله رمضاني على تقديم رواية صحيحة عن زيارة الأربعين الحسيني، وصرح: إن السيدة زينب (ع) والإمام زين العابدين (ع) عند إقامتهم القصيرة في قصر يزيد نقلا روايات دقيقة، وعميقة، وشاملة عن عاشوراء في قصر يزيد حيث أن هذا الخطاب تحول إلى ثورة كبيرة.

وشدد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على ضرورة النقل الصحيح للأحداث العظيمة التاريخية، والحد من تحريفها، وأكد: إن الدفاع المقدس كان حدثا عظيما فرض علينا، وأهم ما فيه أن نروي أحداثه بصورة صحيحة.

وأشار سماحته إلى توجه الجمهور الغفير من الجيل الشباب في الأربعين الحسيني إلى الزيارة بولاء حسيني، وقال: أحيانا في هذه المسيرة المليئة بالولاء والحماس هناك قضايا لا تليق بها، فيجب على من يتولى إدارتها أن يقوم بتنظيمها وهدايتها.

وأكد آية الله رمضاني على ضرورة درك وفهم شأن مراسيم الأربعين، وصرح: لا يجب أن يقال أي شخص أراد أن يقيم العزاء يمكنه أن يقم العزاء بأي شكل يريد؛ فعلينا ممانعة اختلاط العزاء بالخرافة، والحد من دخول بعض الأدواة غير المناسبة في مجالس العزاء الحسيني أو إلقاء أشعار لا تليق بالمقام.

وشكر آية الله رمضاني الشعب العراقي على حسن استضافته وكذلك مساعدة المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق على مواكبتهم هذه المسيرة والزيارة، وقال: يجب توفير مقدمات مسيرة الأربعين، حيث يكرم الزائرون كما ينبغي لهم.

وعد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) الأربعين بأنه حدث وظاهرة تاريخية لتحقيق ظهور الإمام المهدي (ع)، وأضاف: أن نعيش بحياة الأربعين، وأن نصبح من أتباع الأربعين، وأن يصبح لدينا فكرة عاشورائية يتطلب أن نعيش حياة عاشورائية ومماتا عاشورائيا.

وأشار سماحته إلى أن جهاز الإمام الحسين (ع) هو ترويج للجهاز الإلهي، وصرح: علينا أن نقبل ولاية الإمام الحسين (ع) بصورة كاملة.

واعتبر سماحته أن زيارة عاشوراء هي تفسير لعاشوراء، وعلينا أن نلتفت جيدا إلى عمق ومقامات الزيارة، وقال: ما إذا أردنا أن نصل إلى تلك المقامات يجب أن نعيد النظر في سلوكنا وعقائدنا، ولنصبح في بيتنا وحياتنا قريبين من الإمام الحسين (ع).

وأشار آية الله رمضاني إلى أنه إذا راقبنا أنفسنا في مقام الأخلاق والعمل سنصبح من المنتظرين، وقال: إن عاشوراء والأربعين لهما علاقة واسعة وقريبة من الظهور.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): ومن أراد أن يعلم هل هو من منتظري الإمام المهدي (عج) أم لا؟ عليه أن يقيس محبة الإمام الحسين (ع) ومعرفته وطاعته في نفسه.

واعتبر سماحته المعرفة، والمحبة، والطاعة، والسنخية، والمعية من شروط الوصول إلى الولاية، وصرح: من يقاوم ويصبر أمام الصعوبات، والشدائد فهو من أتباع الأربعين، ومن أراد أن يصبح منهم عليه أن يتحمل صعوبات الحياة.

..........

انتهى/ 278

اخبار مرتبط