وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ التقى النشاط في الساحة الدولية والعالم الأرجنتيني حجة الإسلام "عبد الكريم باز" بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مبنى المجمع بمدينة قم المقدسة.
وصرح آية الله "رضا رمضاني" في هذا اللقاء حول أهمية الحوار مع أتباع سائر الأديان: إن اللقاء مع رموز المسيحية خاصة البابا فرصة ذهبية يجب انتهاز مثل هذه الفرص.
وتابع سماحته: إن حوار الأديان أسلوب مناسب جدا لتبليغ الدين وتنمية الأخلاق، كما أن في اجتماع مع أحد العلماء المسيحين اعترف أحد قساوستهم أن الشيعة ومن خلال الاجتهاد تمكنت من الأجابة على تساؤلات، بينما نحن لم نتمكن على الرد عليها؛ وبناء عليه فإن الحوار يعد سبيلا للتواصل ولربما للتآزر.
وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على مشاركة علماء الشيعة في جامعات الدول الغربية، وصرح: عندما كنت في هامبورغ كانت تتوافد أتباع الديانات الأخرى إلى مركزنا الإسلامي، وفي إحدى رحلاتي إلى سوربن ألقيت كلمة حول عرفان الإمام علي (ع). يجب عند الحوار مع أتباع الديانات الأخرى أن نحترم مقدساتهم، الأمر الذي له أثر عظيم في المخاطب.
وتابع سماحته: إننا بصفتنا خدام سلالة الوحي يمكننا تبيين وتعريف أهل البيت (ع)، كما يجب أن يبتني الحوار على القضايا العقائدية، ونتحدث معه عن وجهة نظر القرآن حول السيد المسيح ووالدته مريم عليهما السلام.
وأوصى آية الله رمضاني حجة الإسلام باز بتأليف كتاب حول ذكرياته، وقال: إن حضوركم في مجال الحوار يعد فرصة ثمينة، إن الحوار يعتبر فنا، وهو بحاجة إلى فحوى وشكل.
وفيما يرتبط بأشكال التعامل مع الثقافة الغربية صرح سماحته: هناك من ترعبه الثقافة الغربية، وهناك من يبهر بها، في حين أن الغرب تمتلك أشياء حسنة، يجب الأخذ بمحاسنها، ولا ننتقد مساوئها ومثالبها، وفي هذه العملية أي الأخذ والنقد للثقافية الغربية يجب الانتباه أن لا تسلك بنا المبادئ العلمانية والإنسانوية الغربية مسلكهم.
وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على النظرة التواصلية مع الغرب، وأضاف: في النشاطات الدينية والثقافية يجب أن نأخذ جانب التعاطف، فالتعاطف أهم من التعاون، علينا أن نعتبر أنفسنا جنودا للإمام العصر (عج) وأن نعمل ابتغاء مرضاة الله بالصدق والإخلاص.
وفي بداية هذا اللقاء، قدم حجة الإسلام عبد الكريم باز تقريرا عن نشاطاته في الساحة الدولية، وتحدث عن أساليب تواصله مع قادة وأتباع الديانات الأخرى.
.........
انتهى/ 278