وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الاثنين

١٩ سبتمبر ٢٠٢٢

٢:٥٣:٢٤ م
1306406

عالم دين ومبلغ من أهل تنزانيا:

إن الوحدة والتكاتف أفضل تبليغ للشيعة

قال "عيدي سيدي وامبوآ": عدم الوحدة والتأكيد على الخلافات أديا إلى مشكلات عديدة في القضايا الخلافية بين المسلمين سواء الشيعة وأهل السنة، ففي المرحلة الأولى يجب أن تنتشر الوحدة بين الشيعة أنفسهم؛ إذ أنهم محبي أهل البيت (ع)، وهذا سيكون أفضل تبليغ للشيعة.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ إن تنزانيا تعد من الدول الأفريقية التي انتشرت الشريعة الإسلامية فيها لفترة طويلة، وبسبب تواجد الإيرانيين وعلاقتهم بهذا البلد ومنطقة زنجبار، فإن التشيع أصبح معروفا في هذا البلد.

الشيخ "عيدي سيدي وامبوآ" من تنزانيا وهو من طلاب جامعة المصطفى العالمية في مدينة قم أجاب على سؤال حول وضع الشيعة في تنزانيا مشيرا إلى بعض المشكلات التي كان الشيعة يعانون منها في السابق، وقال: إن الشيعة في تنزانيا يحظون بظروف جيدة في الوقت الراهن. وفيما مضى وقبل انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية كان التشيع موجودا في بلدنا لكن الشيعة لم يتمكنوا من إبداء وجهة نظرهم، وبيان عقائدهم. 

 وتابع وامبوآ: لكن بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران وبفضل قيادة الإمام الخميني (ره)، والإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) فسحت فرصة للشيعة في تنزانيا لإبراز كيانهم، وبكل فخر وقوة يقولون أنهم شيعة.

التواصل الوثيق بين الشيعة والسنة في تنزانيا

وقال هذا العضو في جامعة المصطفى (ص) العالمية حول علاقات الشيعة والسنة في تنزانيا: إن العلاقات بين أهل السنة والشيعة في تنزانيا وثيقة وودية جدا، والسبب الرئيسي في هذه العلاقات الحسنة الانتفاع من مؤتمرات كمؤتمر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) من قبل الشيعة في تنزانيا.

وعد الفرقة بأنها أكبر مشكلة للشيعة في العالم، وصرح: عدم الوحدة والتأكيد على الخلافات أديا إلى مشكلات عديدة في القضايا الخلافية بين المسلمين سواء الشيعة وأهل السنة. ما إذا تركت الخلافات بين أهل السنة فتزيل العديد من المشكلات.

وأكد وامبوآ: في المرحلة الأولى يجب أن تنتشر الوحدة بين الشيعة أنفسهم؛ إذ أنهم محبي أهل البيت (ع)، وهذا سيكون أفضل تبليغ للشيعة.

 واعتبر هذا العالم المبلغ مستقبل الشيعة واضحا، وقال: أكبر قوة للشيعة في تنزانيا هي علاقتهم الحسنة والواسعة للنطاق مع أهل السنة، ومن جهة  أخرى، فإن شيعة تنزانيا يحظون بعلاقة جيدة مع حكومة وإدارة هذا البلد.

ولفت سماحته أن في السابق لم تكن للدولة التنزانية معرفة صحيحة بالنسبة إلى الشيعة، وكانت تعتبر بعض الشيعة من أهل البدعة، وحتى كانت تكفّرهم، وذلك بسبب النشاطات التبليغية التي كانت تقوم بها الوهابية، وقد تغير الوضع تماما في الوقت الراهن، حتى أن الدولة التنزانية اعترفت بالشيعة وأنهم من المسلمين.

وفيما يتعلق بالمؤتمر السابع للجمعية العامة للمجممع العالمي لأهل البيت (ع) وتأكيد هذا المؤتمر على دور المجمع في التواصل بين الشيعة في جميع أرجاء العالم، قال وامبوآ: إن برنامج المجمع في هذا العام كان جيدا جدا، ومشاركة الأخوة المسلمين الشعية من سائر بلدان العالم ظاهرة فريدة من نوعها. إن التواصل مع سائر شيعة العالم يجعلنا أن نتعارف مع الآراء  والنظرات الأخرى، وحتى نتمكن من خلال الأساليب الصحيحة والحديثة عبر التواصلات مع العلماء نتعلم تبليغ دين الإسلام والمذهب الشيعي.

والجدير بالذكر، انعقد المؤتمر السابع للجمعية العامة للمجمع العالمي لاهل البيت (ع)  3 صفر المظفر 1444 هـ. ق الموافق 31 أغسطس 2022 م حتى السبت 7 صفر المظفر 1444 هـ. ق الموافق 4 سبتمبر 2022 م، وذلك بمشاركة مئات الشخصيات من نخب الشيعة ومفكريها من أعضاء المجمع العالمي لأهل البيت (ع) من مختلف أرجاء العالم.

........

انتهى/ 278