وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الاثنين

١٩ سبتمبر ٢٠٢٢

٢:٢٥:٢٤ م
1306403

مبلغ شيعي من أصل باكستاني في كوبنهاغن:

اقتراح غريب لوزير دنماركي في الرد على تنامي الإسلاموفوبيا

قال حجة الإسلام والمسلمين نقوي: كان لدينا اجتماع مع الإدارة الدنماركية، وفي الرد على احتجاج ممثلي المسلمين حول تنامي الإسلاموفوبيا قال وزير الخارجية لهذا البلد: "إن الدنمارك بلد حر، ويمكن لكم أيضا أن تتكلموا على السيد المسيح (ع)!"، ونحن أيضا أجابنا: "لا يمكن لنا أن نتصور يوما ما أن نقوما بهذا العمل".

 وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ إن تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في الدول الأوروبية خاصة بين الدول الإسكندنافية التي تواجه تزايد أعداد المهاجرين في بلادها أدى إلى وقوع أعمال أو أحداث بين حين وآخر تركزت على الإسلاموفوبيا والإساءة إلى مقدسات المسلمين في هذه البلدان.

رغم هذه الظروف فإن هذه الظاهرة أصبحت سببا في زيادة الوحدة بين المسلمين سواء الشيعة والسنة في هذه البلدان، فجميع المسلمين مع انتمائهم المذهبي ووجهات نظرهم لهم ردود في مواجهة هذه الإساءات للمقدسات.

وتحدث مدير "المركز الإسلامي لمدينة العلم" في شهر كوبنهاغن الدنماركية حجة الإسلام والمسلمين السيد مريد نقوي وهو من أصل باكستاني عن وضع المسلمين خاصة الشيعة في هذا البلد قائلا: تحسن وضع الشيعة في السنوات الأخيرة، وفي الوقت الراهن هناك ما يقارب من 60 ألف مواطن شيعي دنماركي، ومعظمهم يقطنون مدينة كوبنهاغن.

وتابع نقوي: يعود أصول هؤلاء المواطنين إلى بلدان كإيران، والعراق، وأفغانستان، وباكستان، ولبنان، وتركيا، ومن حسن الحظ فإن المساجد والمراكز الإسلامية المنتمية إلى الشيعة في الدنمارك تحظى بوضع حسن، وهي نشطة، ولها فعاليات كثيرة تقدمها للشيعة في هذه المراكز، كما أن وضع الشيعة قد تحسن في السنوات الأخيرة.

وقال مدير "المركز الإسلامي لمدينة العلم" حول تزايد الإسلاموفوبيا في الدنمارك مع تأييد تنامي هذه الظاهرة في هذا البلد: فيما يرتبط بمواجهة هذه الظاهرة يجب أن أقول: إن الشيعة والسنة اتحدوا لمواجهة الإسلاموفوبيا، وفي الاجتماعات التي انعقدت مع مندوبي هذه الدولة شاركنا فيها إلى جانب أهل السنة، وهناك أعمال إيجابية قمنا بها للحد ومواجهة الإسلاموفوبيا.

وعن رد فعل الإدارة الدنماركية حول تنامي الإسلاموفوبيا قال نقوي: كان لدينا اجتماع دون جدوى مع الإدارة الدنماركية، وفي هذا الاجتماع الذي عقد حول الإسلاموفوبيا مع الإدارة الدنماركية، وفي الرد على احتجاج ممثلي المسلمين حول تنامي الإسلاموفوبيا  قال وزير الخارجية لهذا البلد: "إن الدنمارك بلد حر، ويمكن لكم أيضا أن تتكلموا على السيد المسيح (ع)!"، ونحن أيضا أجابنا: "لا يمكن لنا أن نتصور يوما ما أن نقوما بهذا العمل".

وأضاف عضو المجمع العالمي لأهل البيت (ع): وأعرب وزير الخارجية الدنماركي عن أسفه لمثل هذه الأحداث التي تقع في البلاد، وقال: بسبب قضايا ترتبط بحرية الرأي لم نستطع أن نواجه مسببي هذه الأفعال، لكن نتعاطف معكم، ونمنحكم الحق.

وصرح مدير "المركز الإسلامي لمدينة العلم": مع كل هذه الأحوال، وبسبب التعاون والوحدة التي نشاهده في هذا المجال بين المسلمين، فلحسن الحظ نرى تضاءل مثل هذه السلوك الإسلاموفوبيا، وهذه الظاهرة أمست قليلة قياسا في السنوات الأولى التي مرت بنا.

ووصف مستقبل الشيعة في الدنمارك بأنه واضح، وقال: هناك لدينا فعاليات جيدة للشيعة في الدنمارك نقوم بها في مراكزنا الإسلامية، وبفضل ودعم المجمع العالمي لأهل البيت (ع) ومختلف الكتل التي في الدنمارك، نتوقع مستقبلا واضحا للشيعة في هذا البلد.

وفي الختام، قال نقوي حول مؤتمر هذا العام مشيرا إلى الانقطاع الذي حصل في انعقاد هذا المؤتمر بسبب تفشي فايروس كرونا: منذ تأسيس المجمع العالمي لأهل البيت (ع) شاركت في النشاطات السنوية لهذا المجمع، وقد واجهت فعاليات المجمع مشاكل في فترة تفشي كرونا، لكن على أمل أن تستمر فعاليات المجمع كما شاهدناه في هذا العام.

والجدير بالذكر، انعقد المؤتمر السابع للجمعية العامة للمجمع العالمي لاهل البيت (ع)  3 صفر المظفر 1444 هـ. ق الموافق 31 أغسطس 2022 م حتى السبت 7 صفر المظفر 1444 هـ. ق الموافق 4 سبتمبر 2022 م، وذلك بمشاركة مئات الشخصيات من نخب الشيعة ومفكريها من أعضاء المجمع العالمي لأهل البيت (ع) من مختلف أرجاء العالم.

.............

انتهى/ 278