وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اعتصرت قلوبهم الحسرة والالم وهم يشاهدون كل الدول ينصب ابنائها من محبي اهل البيت (ع) المواكب في كربلاء الشهادة، ليخدموا زوارهم ولا يوجد موكب واحد يأوي زوارهم الذين يعانون من الظلم والعوز المادي ويأتون الى العراق بصعوبات بالغة، بل يأتي كل ابناء بلدهم القاطنين في ايران وبعض الدول الى كربلاء المقدسة ولا يجدون مكانا يأويهم، ففكروا وخططوا ونفذوا واصبح موكب افغانستان حقيقة لا امنية، وسهل الله لهم الامور حتى اصبحوا يطعمون عشرات الالاف ويبيت عندهم الاف اخرى، انه موكب "شيعة افغانستان".
قصتهم مع الامام علي (ع)
يشرح السيد حسين الموسوي باسهاب لوكالة نون الخبرية، قصة موكب يحيى بن زيد الشهيد (رضوان الله عليه) لشيعة افغانستان، وهو احد احفاد الامامين السجاد والحسين (عليهما السلام) المدفون في افغانستان في مدينة جوزجان، ويقول "سمي الموكب باسمه لانه الوحيد من اهل البيت (ع) الذي دفن في افغانستان، وفكرة الموكب في البداية تولدت عام (2015) في ذهني وكانت هي امنية تراودني حينما كنا نزور كربلاء المقدسة ونرى المواكب من كل البلدان الاسلامية ولا يوجد موكب لشيعة افغانستان في كربلاء الشهادة، ولاجل تسجيل اسمائنا في سجل خدام ابي عبد الله (ع) ونيابة عن كل شيعة افغانستان باشرنا في العام (2016) بنصب الموكب وخصصت لنا هذه الارض بعد موافقة اصحابها واقمنا عليها الموكب وباشرنا بتقديم الخدمة للزوار، واتذكر ان الموسم الاول لنا عندما علقنا اليافطات سألنا الكثير من المؤمنين عن يحيى بن زيد وهل ان من قتله (طالبان) وهناك نقص كبير في المعلومات عن شيعة افغانستان، بينما يذكر التاريخ ان مدينة غور التي تقع وسط افغانستان هي الوحيدة التي دخلت الاسلام بمجرد ارسال الامام علي (عليه السلام) كتابه اليها وبدون حرب والبلد الوحيد الذي رفض سنة بني امية في شتم الامام علي (ع) لعقود طويلة، وكانوا يدفعون الجزية ولا يشتمون امير المؤمنين (عليه السلام)".
المؤسسون الاوائل
ويكمل الموسوي حديثه بالقول، "كنا بحدود عشرون شخصا من طلبة العلم والوجهاء من الافغانيين المقيمين في مدينة مشهد المقدسة في كل عام نحضر في الزيارات المليونية الى كربلاء المقدسىة، فاتفقنا على نصب الموكب ونصبناه بالفعل، وجهزنا ادوات الطبخ والمستلزمات الاخرى وجلبناها معنا من مشهد، واكملنا استعداداتنا قبل شهر محرم الحرام واستحصال الموافقات لنصب الموكب وتسجيله في هيئة المواكب وتكفل بهذ الامور احد طلبة العلم الافغانيين من الدارسين في مدينة النجف الاشرف، وباشرنا في العاشر من صفر اول يوم في الخدمة الحسينية وقدمنا وجبة طعام واحدة للعشاء وطبخنا الف وجبة غذائية في البداية وتطور العمل بعدها ونصبنا هذا العام الخيمة بطريقة (السكلات) واضفنا خدمة مبيت الزائرين بعد حصولنا على قطعة ارض بمساعدة مالكها وهو احد الاخوة العراقيين من بغداد وتستوعب بحدود (1500) شخص وخصصت لمبيت الافغانيين الذين يصلون متأخرين بسبب تاخر التاشيرات عليهم ولا يوجد لهم موكب او حسينية من بلدهم تأويهم وكانت الاجواء شتائية وامطار وبرد، وبسبب ذلك تأخرنا بالخدمة لهم الى الثالث من شهر ربيع الاول".
زيارة كبيرة
ناقشنا زيارة هذا العام وقررنا زيادة الانفاق وتقديم الطعام لاننا توقعنا ان زيارة هذا العام ستكون مليونية وكبيرة جدا بسبب انتهاء جائحة كورونا وفتح الحدود والسماح بالسفر، هكذا يصف الموسوي استعدادهم للزيارة هذا العام ويتابع بالقول، "لذلك جعلنا وجبات الطعام اكثر من الاعوام السابقة وسنستمر الى يوم (28 صفر) يوم وفاة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله) وحاليا دخلت مجاميع من الافغانيين الى العراق والباقي ينتظر في الحدود ومنهم تمكنوا من المجيء من افغانستان قبل مدة من الاربعينية بعد حصولهم على تأشيرات الدخول والتسهيلات من الحكومة العراقية، والآخرين من ساكني مدينتي مشهد وقم، والموكب يخدم فيه تقريبا ثلاثون خادما واغلبهم من الشباب ومن طلبة العلوم الدينية المقيمين في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف، وسيلتحق بهم البقية من ساكني مدينة مشهد، وانتشر خبر وجود ومكان الموكب عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاتصالات بين الاعضاء من مشهد وهم اصحاب هيئات حسينية والزوار الافغان الذين نقلوا هذا الخبر، وفي الايام الاولى قبل وصول الزوار الافغان نستقبل جميع الزوار ومن كل الجنسيات ونقدم لهم الخدمة".
خدام الموكب
يتحرك خادم الموكب مهدي مظفري، وهو طالب علوم دينية في مدينة النجف الاشرف بكل اتجاه لاعداد وجبة الطعام الكبيرة التي توزع كل يوم على الزائرين، ويوضح دوره في الموكب لوكالة نون الخبرية، بقوله "تقريبا نقدم اكثر من الف وجبة طعام في العشاء وتصل في الذروة الى الفي وجبة عشاء ونقدم القيمة والتمن على الطريقة الايرانية ومرق سبزي وتمن ودجاج وفي يوم الاربعين او ليلتها نوزع الكباب، ونبدأ اعداد الطعام من الساعة العاشرة صباحا وقبلها نضع الرز بكمية (140) كيلوغرام وفي الماء ويصل الى (160) كيلوغرام في الذروة، اما الدجاج او القيمة فننقعه بالماء ونبدأ قبل الظهر بتحضير المرق والعصر نطبخ الرز، ورزقنا الله بالحاج حميد اصغريان وهو طباخ ماهر جدا يعمل في حسينية مهدية طهران منذ اربعين عاما ومر على الموكب بالصدفة وعرض الاشتراك بالخدمة واصبح طباخ الموكب الاول وهو الذي يعد كل وجبات الطعام وبنكهة راقية، ويخدم ايضا في العتبات المقدسة ويطلب ما يريد ونحضرها له ونساعده في العمل وقد تعلمنا منه الكثير من طرق طبخ الطعام، ونشتري اللحوم من محال كربلاء المقدسة والكثير من الاحيان يتبرع اشخاص باللحوم او الخرفان ونبدأ بكمية اربعين كيلوغرام من اللحم ونصل الى كمية (160) كيلوغرام في اشتداد الزخم بالزيارة، ويساعد الطباخ خمسة خدام حسينيون وهم من طلبة العلوم الدينية، ونبدء التوزيع منذ الساعة الثامنة مساءً على الزوار الافغان الذين يبيتون في الموكب وبعدها على الزائرين في الشارع وهذه السنة السابعة لنا في الخدمة الحسينية".
..................
انتهى / 232
قصتهم مع الامام علي (ع)
يشرح السيد حسين الموسوي باسهاب لوكالة نون الخبرية، قصة موكب يحيى بن زيد الشهيد (رضوان الله عليه) لشيعة افغانستان، وهو احد احفاد الامامين السجاد والحسين (عليهما السلام) المدفون في افغانستان في مدينة جوزجان، ويقول "سمي الموكب باسمه لانه الوحيد من اهل البيت (ع) الذي دفن في افغانستان، وفكرة الموكب في البداية تولدت عام (2015) في ذهني وكانت هي امنية تراودني حينما كنا نزور كربلاء المقدسة ونرى المواكب من كل البلدان الاسلامية ولا يوجد موكب لشيعة افغانستان في كربلاء الشهادة، ولاجل تسجيل اسمائنا في سجل خدام ابي عبد الله (ع) ونيابة عن كل شيعة افغانستان باشرنا في العام (2016) بنصب الموكب وخصصت لنا هذه الارض بعد موافقة اصحابها واقمنا عليها الموكب وباشرنا بتقديم الخدمة للزوار، واتذكر ان الموسم الاول لنا عندما علقنا اليافطات سألنا الكثير من المؤمنين عن يحيى بن زيد وهل ان من قتله (طالبان) وهناك نقص كبير في المعلومات عن شيعة افغانستان، بينما يذكر التاريخ ان مدينة غور التي تقع وسط افغانستان هي الوحيدة التي دخلت الاسلام بمجرد ارسال الامام علي (عليه السلام) كتابه اليها وبدون حرب والبلد الوحيد الذي رفض سنة بني امية في شتم الامام علي (ع) لعقود طويلة، وكانوا يدفعون الجزية ولا يشتمون امير المؤمنين (عليه السلام)".
المؤسسون الاوائل
ويكمل الموسوي حديثه بالقول، "كنا بحدود عشرون شخصا من طلبة العلم والوجهاء من الافغانيين المقيمين في مدينة مشهد المقدسة في كل عام نحضر في الزيارات المليونية الى كربلاء المقدسىة، فاتفقنا على نصب الموكب ونصبناه بالفعل، وجهزنا ادوات الطبخ والمستلزمات الاخرى وجلبناها معنا من مشهد، واكملنا استعداداتنا قبل شهر محرم الحرام واستحصال الموافقات لنصب الموكب وتسجيله في هيئة المواكب وتكفل بهذ الامور احد طلبة العلم الافغانيين من الدارسين في مدينة النجف الاشرف، وباشرنا في العاشر من صفر اول يوم في الخدمة الحسينية وقدمنا وجبة طعام واحدة للعشاء وطبخنا الف وجبة غذائية في البداية وتطور العمل بعدها ونصبنا هذا العام الخيمة بطريقة (السكلات) واضفنا خدمة مبيت الزائرين بعد حصولنا على قطعة ارض بمساعدة مالكها وهو احد الاخوة العراقيين من بغداد وتستوعب بحدود (1500) شخص وخصصت لمبيت الافغانيين الذين يصلون متأخرين بسبب تاخر التاشيرات عليهم ولا يوجد لهم موكب او حسينية من بلدهم تأويهم وكانت الاجواء شتائية وامطار وبرد، وبسبب ذلك تأخرنا بالخدمة لهم الى الثالث من شهر ربيع الاول".
زيارة كبيرة
ناقشنا زيارة هذا العام وقررنا زيادة الانفاق وتقديم الطعام لاننا توقعنا ان زيارة هذا العام ستكون مليونية وكبيرة جدا بسبب انتهاء جائحة كورونا وفتح الحدود والسماح بالسفر، هكذا يصف الموسوي استعدادهم للزيارة هذا العام ويتابع بالقول، "لذلك جعلنا وجبات الطعام اكثر من الاعوام السابقة وسنستمر الى يوم (28 صفر) يوم وفاة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله) وحاليا دخلت مجاميع من الافغانيين الى العراق والباقي ينتظر في الحدود ومنهم تمكنوا من المجيء من افغانستان قبل مدة من الاربعينية بعد حصولهم على تأشيرات الدخول والتسهيلات من الحكومة العراقية، والآخرين من ساكني مدينتي مشهد وقم، والموكب يخدم فيه تقريبا ثلاثون خادما واغلبهم من الشباب ومن طلبة العلوم الدينية المقيمين في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف، وسيلتحق بهم البقية من ساكني مدينة مشهد، وانتشر خبر وجود ومكان الموكب عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاتصالات بين الاعضاء من مشهد وهم اصحاب هيئات حسينية والزوار الافغان الذين نقلوا هذا الخبر، وفي الايام الاولى قبل وصول الزوار الافغان نستقبل جميع الزوار ومن كل الجنسيات ونقدم لهم الخدمة".
خدام الموكب
يتحرك خادم الموكب مهدي مظفري، وهو طالب علوم دينية في مدينة النجف الاشرف بكل اتجاه لاعداد وجبة الطعام الكبيرة التي توزع كل يوم على الزائرين، ويوضح دوره في الموكب لوكالة نون الخبرية، بقوله "تقريبا نقدم اكثر من الف وجبة طعام في العشاء وتصل في الذروة الى الفي وجبة عشاء ونقدم القيمة والتمن على الطريقة الايرانية ومرق سبزي وتمن ودجاج وفي يوم الاربعين او ليلتها نوزع الكباب، ونبدأ اعداد الطعام من الساعة العاشرة صباحا وقبلها نضع الرز بكمية (140) كيلوغرام وفي الماء ويصل الى (160) كيلوغرام في الذروة، اما الدجاج او القيمة فننقعه بالماء ونبدأ قبل الظهر بتحضير المرق والعصر نطبخ الرز، ورزقنا الله بالحاج حميد اصغريان وهو طباخ ماهر جدا يعمل في حسينية مهدية طهران منذ اربعين عاما ومر على الموكب بالصدفة وعرض الاشتراك بالخدمة واصبح طباخ الموكب الاول وهو الذي يعد كل وجبات الطعام وبنكهة راقية، ويخدم ايضا في العتبات المقدسة ويطلب ما يريد ونحضرها له ونساعده في العمل وقد تعلمنا منه الكثير من طرق طبخ الطعام، ونشتري اللحوم من محال كربلاء المقدسة والكثير من الاحيان يتبرع اشخاص باللحوم او الخرفان ونبدأ بكمية اربعين كيلوغرام من اللحم ونصل الى كمية (160) كيلوغرام في اشتداد الزخم بالزيارة، ويساعد الطباخ خمسة خدام حسينيون وهم من طلبة العلوم الدينية، ونبدء التوزيع منذ الساعة الثامنة مساءً على الزوار الافغان الذين يبيتون في الموكب وبعدها على الزائرين في الشارع وهذه السنة السابعة لنا في الخدمة الحسينية".
انتهى / 232