وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
السبت

١٠ سبتمبر ٢٠٢٢

١١:٥١:٤٥ ص
1304938

موكب قيادة شرطة المثنى.. عين تحرس زوار أربعينية الامام الحسين(ع) ويد تطعمهم+(صور)

وما ان انتهى من جولته حتى عاد الى موكبه يشرف على خدمة الزائرين ويقدم الطعام لهم بيده، ويشرح العميد ناجح العاكوبي ما حصل معه لوكالة نون الخبرية، بالقول ان "حب الإمام الحسين (عليه السلام) يصنع المعجزات فكل السنين التي مضت قبل تأسيس الموكب كنا نفتخر بحمايتهم ونتحسر على خدمتهم .

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ وقف العميد ناجح ربح حسن العاكوبي يتفقد منتسبيه المكلفين بتوفير الحماية للزائرين ويصدر التوجيهات التي تسهل مسيرهم وتبعد عنهم الحوادث المرورية وغيرها، وخلال وقوفه للاشراف على التفتيش في احدى سيطرات الطريق الرئيس لمحافظة المثنى في ايام الزيارة الاربعينية عام (2010) وعند الساعة الثانية ظهرا جاء ثمانية شباب قادمين من الناصرية سيرا على الاقدام والتعب اخذ منهم مأخذه والجوع قلل همتهم، فسألوه (ما عدكم أكل) فاصابته الصدمة والدهشة في وقت واحد، وتولد داخله سؤال مفاده هل كل تلك المواكب فرغت من وجبات طعامها؟، لكنه تذكر ان مناطقه تقدم وجبات الطعام عند الساعة العاشرة والنصف صباحا لان الزائرين يسيرون بعد صلاة الفجر ويكون هذا الموعد مناسبا لاطعامهم، فادخل الشباب الثمانية على الفور الى مكتبه في السيطرة وارسل احد العناصر ليجلب لهم الطعام من السوق واطعمهم وقدم لهم كل ما يحتاجونه ليكملوا مسيرهم نحو كربلاء الشهادة ومنها تولدت عنده فكرة تأسيس موكب لقيادة الشرطة يخدم الزائرين واصبح واقعا في العام (2011).

التنسيق بين واجبين
وما ان انتهى من جولته حتى عاد الى موكبه يشرف على خدمة الزائرين ويقدم الطعام لهم بيده، ويشرح العميد ناجح العاكوبي ما حصل معه لوكالة نون الخبرية، بالقول ان "حب الإمام الحسين (عليه السلام) يصنع المعجزات فكل السنين التي مضت قبل تأسيس الموكب كنا نفتخر بحمايتهم ونتحسر على خدمتهم، ومهمتنا تأمين طريق سير الزائرين وفي نفوسنا ان نكون خداما لهم ايضا، اي نكون عينا تحرس الزائرين ويدا تطعمهم، وبعد حادثة الزوار الثمانية الجائعين وضيافتهم توجهت الى قائد الشرطة في حينها اللواء كاظم ابو الهيل فاخبرته بالحادثة وابلغته باستعدادي وجميع المنتسبين على نصب موكب خدمة باسم القيادة دون ان يؤثر على مهامنا الامنية فوافق على الفور وشارك معنا بالتبرع للموكب من راتبه لان خدمة زوار الامام الحسين (عليه السلام) شرف للجميع، والتحق جميع المنتسبين بالدوام تاركين الاجازات او ساعات الاستراحة وقسمناهم الى وجبتين منهم ينفذ الواجب الامني والاخر يخدم الزائرين، وبعد تسلم اللواء امجد العوادي لمهمة قيادة الشرطة بارك بهذا العمل وشارك معنا ايضا".

تنفيذ المقترح
وعند حصول الموافقة من قائد شرطة المثنى وجمع الاموال من المنتسبين المتبرعين لاقامة موكب خدمة حسيني نفذنا الخطوة الاولى وهي تأجير خيمتين ونصبناها قرب السيطرة وجهزنا معدات الطبخ من طباخات وقدور واواني ومواد غذائية والتحق بنا عدد من اهالي السماوة وقدموا الكثير من وجبات الطعام لنيل الثواب حتى نوزعها يوميا على الزائرين بعد ان شاهدوا يافطة الموكب وانه يعود الى قيادة الشرطة ومنهم تبرعوا بمبالغ مالية، واسسنا صندوق للموكب نجمع فيه مبالغ التبرعات خلال ايام السنة ولدينا حسابات مفتوحة مع المحال التي نحتاج منها المواد الغذائية وغيرها ونتحاسب معهم بعد انتهاء الزيارة على وفق الوصولات التي تقطع لنا، وانا الضابط الوحيد الذي يعمل في الموكب ومعي تقريبا عشرون منتسبا والتحق معنا عدد من اقربائنا واصدقائنا من المدنيين"، مشيرا الى ان " هذا العام قدمنا خدمة كبيرة جدا بسبب زيادة اموال التبرعات في صندوق الموكب من جهة وارتفاع اعداد الزائرين من جهة اخرى، ويستمر العمل في الموكب لمدة عشرة ايام نخدم فيها زوار البصرة والناصرية والسماوة والعرب والاجانب ثم نلتحق بالمسير الى كربلاء المقدسة".

ابتلاء وكرامة
لم يتمالك نفسه وبكى بحرقة واوقفنا اللقاء ثلاث مرات وهو يتحدث عن ابتلائه بمصيبة ولده وكرامة ابي عبد الله (عليه السلام) معه فيقول العاكوبي" حدثت معي مشكلة كبيرة حيث اصيب ابني الوحيد لي والذي توسلت بامير المومنين علي (عليه السلام) وشأنه عند الله ليرزقني به بعد مدة طويلة من زواجي واستجاب الله لدعائي وشفاعة مولاي علي ورزقني بالولد الذي كبر امام عيني واصبح عمره (17) عاما ليصاب بمرض الفشل الكلوي ويعجز الاطباء عن علاجه وتتأزم حالته حتى شارف على الموت فضاقت بي السبل، وبعد صراع مرير مع المرض بدأت بوادر الصحة تظهر عليه وتخلي شيئا فشيئا عن غسل الكلي شبه اليومي حتى تعافى بشكل كامل وعاد شابا يافعا وخادما حسينيا، وهي كرامة من ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) اتفاخر بها امام الناس".

وجبات وتوزيع
يكمل الحديث المفوض عدنان انغيمش الذي التحق بالموكب من اول يوم اسس به وما زال مستمرا بالواجبات الامنية والخدمة الحسينية فيقول لوكالة نون الخبرية ان" وجبات الطعام توسعت لدينا من نوع واحد في بداية تأسيس الموكب الى انواع متعددة، فاصبحنا الان نقدم في الفطور الشوربة او البيض والحليب والاجبان والصمون، وفي وقت العصر نقدم وجبات خفيفة مثل العصائر والمعجنات والفاكهة وفي الغداء نقدم وجبات دسمة مثل تشريب اللحم او الدجاج والسلطة ونستمر من بعد صلاة الفجر الى حين انتهاء سير الزائرين في الليل، ونقدم الخدمة يوميا لعشرات الالاف من الزائرين من الرجال والنساء ولا نستطيع تحديد اعدادهم، وتكونت لنا علاقات مهمة مع زائرين من البصرة والناصرية وايران يقصدون موكبنا كل عام بل ويرسلون اصدقائهم ومعارفهم ليباتوا عندنا او يتناولوا الطعام والشراب".



..................
انتهى / 232