وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الثلاثاء

٦ سبتمبر ٢٠٢٢

٦:١٢:٤٧ م
1304079

القرآن الكريم وحثّه علی التشاور

إن التشاور یساعد الإنسان علی الإستعانة بفكر الآخرین ویضع أمام الإنسان خیارات أخری بقدر الأفکار التي یستشیرها.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ إن الإنسان یقف عاجزاً أحیاناً بسبب تجربته وفکره المحدودین وهنا علیه الإستعانة بفکر الآخرین من أصحاب الفکر والتجربة الزاخرة.

ونقلا عن وكالة اكنا، إن التشاور عمل نافع قد یؤدي إلی التغلب علی المعاناة والشعور بالعجز في بعض المواقف ولهذا أمر الله تعالی نبیه محمد (ص) بإستشارة الآخرین " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" (آل عمران / 159).

إن التشاور في الإسلام يأتي بجانب الأمور الواجبة الأخرى، وعلى المؤمنين أن يكونوا جادين في التشاور، كما يجب أن يطيعوا الله ويقيموا الصلاة وفي هذا الاطار قال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ38 من سورة "الشورى" المباركة "وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ".

ولکن للتشاور أصول فهي لیست تسلیم أمام من نشاور وإتباع تعالیم الآخرین کما یقولون إنما أراد الدین الإسلامي التشاور للتعرف علی مختلف الخیارات وبالتالی إتباع أحسنها "... فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ" (الزمر / 17 و 18).

إن المشورة من أسباب تطور الإنسان وإزدهاره شریطة أن الذي نشاوره يكون شخصاً عاقلاً مجرباً وحلیماً وکاتما للسر ومقرباً.
........
انتهى/ 278
اخبار مرتبط